القرآن تدبر وعمل الدرس 279

[حور العين]

من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 279- صفحة رقم 279
سورة النحل

الوقفات التدبرية
حفظ سورة النحل صفحة 279- نص وصوت


د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/YGsWmcry37Q


الوقفات التدبرية

١

{ إِنَّمَا يَفْتَرِى ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ۖ
وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْكَٰذِبُونَ }

ردّ على قولهم: (إنما أنت مفتر) [النحل: 101]؛ يعني: إنما يليق الكذب
بمن لا يؤمن؛ لأنه لا يخاف الله، وأما من يؤمن بالله فلا يكذب عليه.
ابن جزي:1/474.

السؤال:
الإيمان ينافي الكذب، وضح ذلك من الآية.

٢

{ مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَئِنٌّۢ بِٱلْإِيمَٰنِ }

من أكره على الكفر، وأجبر عليه وقلبه مطمئن بالإيمان راغب فيه؛
فإنه لا حرج عليه، ولا إثم.
السعدي:450.

السؤال:
إذا توفرت شروط الإكراه، فإن رحمة الله أوسع من تضييق العباد،
وضح ذلك من الآية.

٣

{ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

أخبر تعالى عمن كفر به بعد الإيمان والتبصر، وشرح صدره بالكفر
واطمأن به؛ أنه قد غضب عليه؛ لعلمهم بالإيمان، ثم عدولهم عنه.
ابن كثير:2/568.

السؤال:
لماذا كان ذنب المرتد عن الإسلام أعظم من ذنب الكافر الأصلي؟

٤

{ من كَفَرَ بِٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ إِيمَٰنِهِۦٓ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُۥ مُطْمَئِنٌّۢ
بِٱلْإِيمَٰنِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِٱلْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

أجمع العلماء على أن من أكره على الكفر فاختار القتل؛
أنه أعظم أجراً عند الله ممن اختار الرخصة.
القرطبي:12/444.

السؤال:
بين المراتب الجائزة للمكرَه حسب الأفضلية.

٥

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ
وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَٰفِرِينَ }

فأقدموا على ما أقدموا عليه من الردة لأجل الدنيا.
ابن كثير:2/568.

السؤال:
بينت الآية سببا كبيراً لردّةِ كثير من المرتدين، فما هو؟

٦

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ
وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَٰفِرِينَ }

الله سبحانه وتعالى جعل استحباب الدنيا على الآخرة هو الأصل الموجب
للخسران.
ابن تيمية:4/185.

السؤال:
ما الأصل الذي تعود إليه ضلالات الكفار؟

٧

{ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَٰرِهِمْ ۖ
وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ }

ثم وصفهم فقال: (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم) أَي: عَن فَهمِ
الْمَوَاعِظِ، (وسمعهم) عَن كَلامِ اللَّهِ تَعَالَى، (وأبصارهم) عَنِ النَّظَرِ
فِي الآيَاتِ، (وأولئك هم الغافلون) عَمَّا يُرَادُ بِهِم.
القرطبي:12/449.

السؤال:
ما أثر الطبع على القلوب، والأبصار، والأسماع؟

التوجيهات
1- تعـلم اللـغة العـربية عبـادة؛ لأنـها تـوصل إلى فــهم القرآن الكريم،

{ ۗ لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ }

2- الاستسلام للنفس في تتبع الملذات الدنيوية سببٌ للانحراف،

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ
وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَٰفِرِينَ }

3- من علامات الغفلة: عدم تتبع المواعظ والذكر ومحاولة الانتفاع بها،

{ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَٰرِهِمْ ۖ
وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ }

العمل بالآيات
1- شارك في بعض المواقع الالكترونية، أو برامج الاتصال للدفاع
عن الدين وأهله،

{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٌ ۗ
لِّسَانُ ٱلَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ }

2- زُر المقبرة، وتذكر أول ليلة لك في القبر،

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ }

3- استخرج ثلاث فوائد من الآية:

{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا۟ مِنۢ بَعْدِ مَا فُتِنُوا۟ ثُمَّ جَٰهَدُوا۟
وَصَبَرُوٓا۟ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }

معاني الكلمات
يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ يَنْسُبُونَ إِلَيْهِ أَنَّهُ عَلَّمَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم.

طَبَعَ خَتَمَ.

لا جَرَمَ حَقًّا.

فُتِنُوا عُذِّبُوا، وَابْتُلُوا.

▪ تمت ص 279
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس