المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعد امرأة في العالم الجواهر الثامنة والتاسعة


adnan
01-13-2013, 04:43 PM
الأ خت / الملكة نور

أسعد امرأة في العالم الجواهر
الثامنة والتاسعة


الجوهرة الثامنة

ومضة : يدرك الصبور أحسن الأمور

الجوهرة الثامنة : قد يردُّ الله الغائب

يا ربِّ أول شيءٍ قاله خلدي أني ذكرتك في سري وإعلاني

بعد فراق دام أكثر من عشرين عاماً ، كتب الله أن يجمع –
في قصة غريبة من نوعها – بين أم وابنتها البالغة من العمر 25 عاماً ،
بعد أن باعدت بينهما ظروف الحياة ، وذلك أثناء قضاء الابنة لشهر
العسل في متنزهات جبال السودة بأبها .
وكانت الأم قد تزوجت بعد انفصل عنها زوجها الأول وعمر ابنتها ثلاث سنوات ،
وحالت ظروف زوجها وتنقله المستمر من بلد إلى آخر من رؤية
ابنتها التي تركتها في رعاية والدها .
وفي يوم من أيام الصيف الجميلة في جبال السودة بأبها ،
التقت الابنة بإحدى السيدات في المنتزه ، وأخذتا تتجاذبان أطراف الحديث ،
وكلتاهما لا تعرف الأخرى ، فقد تركت الأم ابنتها وهي في الثالثة من
عمرها . وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث ،
رأت الأم إحدى أصابع ابنتها مبتورة ، وسألتها عن أمها ،
فحكت لها قصتها ، وإذا بالأم تجد نفسها وجهاً لوجه بجانب ابنتها
التي افتقدتها منذ عشرين عاماً ، فأخذتها في أحضانها ،
وأخذت تلثم وجهها وتضمها بكل حنانٍ وحب ، وتبث إليها شوقها
وحرمانها منها طوال الأعوام الطويلة الماضية .

إشراقة : إن التفكير في السعادة يؤدي بالضرورة إلى التفكير
فيما كان من قبل .. و فيما سيكون من بعد ..
وهذا في حد ذاته يفسد الشعور بالسعادة ! .


الجوهرة التاسعة

ومضة : { كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوت وَالْمَرْجَان }
الجوهرة التاسعة : كلمة تملأُ الزمان والمكان

يا منْ إليه المشتكى والمفزعُ أنت المعدُّ لكلِّ ما يُتَوقعُ ِ

لا إله إلا الله ..
لها أنوار ساطعة ، وأشعة كاشفة ، وهي تُبدد من ضباب الذنوب
وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ، فلها نور ،
وتفاوت أهلها في ذلك النور قوةً وضعفاً لا يحصيه إلا الله تعالى.
فمن الناس من نورُ هذه الكلمة في قلبه كالشمس ، ومنهم من نورها في
قلبه كالكوكب الدري ، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ،
وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف .
و كلما عظم نور هذه الكلمة و اشتد ،
أحرق من الشبهات و الشهوات بحسب قوته و شدته .

إشراقة : سعادة المؤمن بحب الله ، و الحبُّ في الله سعادةٌ أعماقُها
أبعد من كل عمق ، يعرف مذاقها المؤمنون الصادقون ،
و لا يقبلون لها بديلاً .