تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 15.06.1434


adnan
04-26-2013, 05:42 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

رقم 3185 / 52 15.06
( ممَا جَاءَ فِي : إشْتِرَاطِ الْوَلَاءِ وَ الزَّجْرِ عَنْ ذَلِكَ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e3cdba4f393cb7&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ فَاشْتَرَطُوا الْوَلَاءَ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ

( اشْتَرِيهَا فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ أَوْ لِمَنْ وَلِيَ النِّعْمَةَ )

قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أمنا عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ يُكْنَى أَبَا عَتَّابٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ عَنْ ابْنِ الْمَدِينِيِّ قَال
سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ إِذَا حُدِّثْتَ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَدْ مَلَأْتَ يَدَكَ مِنْ الْخَيْرِ لَا تُرِدْ غَيْرَهُ
ثُمَّ قَالَ يَحْيَى مَا أَجِدُ فِي إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَمُجَاهِدٍ أَثْبَتَ مِنْ مَنْصُورٍ
قَالَ مُحَمَّدٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ مَنْصُورٌ أَثْبَتُ أَهْلِ الْكُوفَةِ .

الشــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ بَرِيرَةَ )

بِوَزْنِ فَعَيْلَةٍ مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْبَرِيرِ ، وَهُوَ ثَمَنُ الْأَرَاكِ ،
وقِيلَ إِنَّهَا فَعَيْلَةٌ مِنَ الْبِرِّ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ كَمَبْرُورَةٍ ، أَوْ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ كَرَحِيمَةٍ ،
هَكَذَا وَجَّهَهُ الْقُرْطُبِيُّ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ؛ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
غَيَّرَ اسْمَ جُوَيْرِيَّةَ ، وَكَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ ،

وَ قَالَ عليه أفضل الصلاة و السلام :

( لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ فَلَوْ كَانَتْ بَرِيرَةُ مِنَ الْبِرِّ لَشَارَكَتْهَا فِي ذَلِكَ )

وَكَانَتْ بَرِيرَةُ لِنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ كَمَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ ،
وَقِيلَ لِنَاسٍ مِنْ بَنِي هِلَالٍ ، قَالَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ، ويُمْكِنُ الْجَمْعُ ،
وَكَانَتْ تَخْدُمُ أمنا عَائِشَةَ قَبْلَ أَنْ تُعْتَقَ كَمَا فِي حَدِيثِ الْإِفْكِ ،
وَعَاشَتْ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ وَتَفَرَّسَتْ فِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ
أَنَّهُ يَلِي الْخِلَافَةَ فَبَشَّرَتْهُ بِذَلِكَ ، ورَوَى هُوَ ذَلِكَ عَنْهَا ، كَذَا فِي الْفَتْحِ
( اشْتَرِيهَا فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْطَى الثَّمَنَ ) أَيْ : لِمَنِ اشْتَرَى وَأَعْتَقَ ،
قَالَ فِي اللَّمَعَاتِ : قَدْ يُتَوَهَّمُ أَنَّ هَذَا مُتَضَمِّنٌ لِلْخِدَاعِ وَالتَّغْرِيرِ ،
فَكَيْفَ أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِهِ بِذَلِكَ ؟
وَالْجَوَابُ أَنَّهُ كَانَ جَهْلًا بَاطِلًا مِنْهُمْ ، فَلَا اعْتِذَارَ بِذَلِكَ ،
وَأَشْكَلُ مِنْ ذَلِكَ مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ :
خُذِيهَا وَاشْتَرِطِي الْوَلَاءَ لَهُمْ فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ ،
والْجَوَابُ أَنَّ اشْتِرَاطَهُ لَهُمْ تَسْلِيمٌ لِقَوْلِهِمْ الْبَاطِلِ بِإِرْخَاءِ الْعِنَانِ دُونَ إِثْبَاتِهِ لَهُمْ . انْتَهَى .
قُلْتُ : قَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ فِي دَفْعِ هَذَا الْإِشْكَالِ وُجُوهًا عَدِيدَةً بِالْبَسْطِ فَعَلَيْكَ أَنْ تُطَالِعَهُ
( أَوْ لِمَنْ وَلِيَ النِّعْمَةَ ) أَيْ : الْمُعْتِقِ

قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ )

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ
( وَقَالَ ) أَيْ : أَبُو عِيسَى
( مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ يُكَنَّى أَبَا عَتَّابٍ ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَشَدَّةِ الْفَوْقَانِيَّةِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ
( إِذَا حُدِّثْتَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ
( عَنْ مَنْصُورِ ) أَيْ : ابْنِ الْمُعْتَمِرِ يَعْنِي : إِذَا حَدَّثَكَ رَجُلٌ عَنْ مَنْصُورٍ
( فَقَدْ مَلَأْتَ يَدَكَ مِنَ الْخَيْرِ ) كِنَايَةٌ عَنْ كَوْنِهِ ثِقَةً ثَبَتًا فِي الْحَدِيثِ ،
وَكَانَ هُوَ أَثْبَتَ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَكَانَ لَا يُحَدِّثُ إِلَّا عَنْ ثِقَةٍ
( لَا تُرِدْ ) مِنَ الْإِرَادَةِ وَ ( غَيْرَهُ ) أَيْ : غَيْرَ مَنْصُورٍ
( وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ ) هُوَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَهَذَا قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ .

قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ )

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ

قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ )

أَيْ : أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ
( مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ يُكَنَّى أَبَا عَتَّابٍ ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَشَدَّةِ الْفَوْقِيَّةِ .




قَوْلُهُ : ( قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدِ )

أبْنِ فَرُّوخٍ التَّمِيمِيَّ الْقَطَّانَ الْبَصْرِيَّ الْحَافِظَ الْحُجَّةَ أَحَدَ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ
( إِذَا حُدِّثْتَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ لِلْمُخَاطَبِ
( عَنْ مَنْصُورٍ ) هُوَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ الْمَذْكُورُ ،
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ فِي تَرْجَمَةِ أَحَدِ الْأَعْلَامِ : لَا أَحْفَظُ لَهُ شَيْئًا عَنِ الصَّحَابَةِ ،
وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَرِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ
وَ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ وَعَنْهُ شُعْبَةُ
وَشَيْبَانُ وَسُفْيَان وَ شُرَيْكٌ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ ،
وَحَكَى عَنْهُ شُعْبَةُ قَالَ : مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ ،
وقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ لَمْ يَكُنْ بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْ مَنْصُورٍ ،
وقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ كَانَ مَنْصُورٌ أَثْبَتَ أَهْلِ الْكُوفَةِ لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ أَحَدٌ ،
مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . انْتَهَى مُخْتَصَرًا
( فَقَدْ مَلَأْتَ يَدَكَ مِنَ الْخَيْرِ لَا تُرِدْ ) مِنَ الْإِرَادَةِ
( غَيْرَهُ ) مَقْصُودُ يَحْيَى الْقَطَّانِ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ
بَيَانُ كَمَالِ حِفْظِ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَإِتْقَانِهِ فِي الْحَدِيثِ .