تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 06.07.1434


adnan
05-15-2013, 10:08 PM
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / فـارس خـالـد .


[ جـواب سـؤال الـتـفـكـر ]

* قال تعالى :

{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }

( سورة البقرة - (10) )
* ذكرنا أن المراد بالمرض هنا : مرض الشك و الشبهات و النفاق ،
و ذلك لأن القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته و إعتداله .

الســؤال الأول :

ما هما هذان المرضان اللذان يخرجان القلب عن صحته و إعتداله ؟

الســؤال الثاني :

ذكر الشيخ ابن سعدي في تفسيره لهذه الآية فائدتان ، أذكرها ؟

أما الإجابتين فهما :

الإجة علي السؤال الأول :

يقول الشيخ السعدي يرحمه الله :

القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته و إعتداله و هما :
1/ مرض الشبهات الباطلة .
فالكفر و النفاق و الشكوك و البدع ، كلها من مرض الشبهات .
2/ مرض الشهوات المردية .
فالزنا ، و محبة [ الفواحش ] و المعاصي و فعلها ، من مرض الشهوات ،
كما قال تعالى :

{ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }

و هي شهوة الزنا .

أما الأجابة الثانية فهي أنه هناك فائدتان :

** الفائدة الأولى :
أن المعافى من عوفي من هذين المرضين ، فحصل له اليقين و الإيمان ،
و الصبر عن كل معصية ، فرفل في أثواب العافية .

** الفائدة الثانية :

في قوله تعالى عن المنافقين :

{ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا }

بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين ، و أنه بسبب ذنوبهم السابقة ،
يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها

كما قال تعالى :

{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ }

و قال تعالى :

{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }

و قال تعالى :

{ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ }

فعقوبة المعصية ، المعصية بعدها ،
كما أن من ثواب الحسنة ، الحسنة بعدها :

قال تعالى :

{ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى }.

المصدر : ( تفسير السعدي يرحمه الله )