المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتاوى 07.07.1434


adnan
05-17-2013, 10:01 PM
الأخ الزميل / مالك المالكى



( سـؤال و جـواب )
بيان ما يكفي من القراءة في صلاة السنة

الســــؤال :

سألت سائلة و تقول :

أنا كنت أصلي ركعتين سنة بعد كل فرض ،
لكن قال لي بعض الأشخاص :
بأن صلاة السنة بعد كل فرض يجب أن نقرأ فيها آيات معينة ،
مثل سورة الكافرون و غير ذلك ،
فأرجو من سماحة الشيخ إفادتي بشروط صلاة السنة ،
و أيضا سنة الوتر إذ إني دائما أحب أن أحافظ على هذه السنة .

أفيدونا جزاكم الله خيرا .


الإجــابــة :

المشروع للمؤمن و المؤمنة بعد الصلوات الخمس اثنتا عشرة ركعة ،
كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة و السلام :
أربع قبل الظهر تسليمتان ، ثنتان بعد الظهر ،
ثنتان بعد المغرب ، ثنتان بعد العشاء ، ثنتان قبل صلاة الصبح ،
هذه الرواتب التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه و سلم
حال كونه مقيما في المدينة ،
و يشرع لكل مؤمن و مؤمنة المحافظة عليها :
أربع قبل الظهر تسليمتان ، تسليمة بعد الظهر ،
تسليمة بعد المغرب ، تسليمة بعد العشاء ،
تسليمة قبل صلاة الصبح ، و الأفضل في البيت ،
و إن فعلها في المسجد فلا بأس ،
و إن صلى أربعا بعد الظهر كان أفضل لكن ليست راتبة ،

قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم :

( من حافظ على أربع قبل الظهر و أربع بعدها
حرمه الله على النار )

فإذا صلى أربعا بعد الظهر كان أفضل ، و قبل العصر أربعا ، تسليمتين ،
لقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا )

لكن ليست راتبة ،
ما كان النبي يحافظ عليها صلى الله عليه و سلم ،
لكنها مستحبة قبل العصر تسليمتين ،
و يقرأ فيها الفاتحة و ما تيسر ، ليس فيها قراءة معينة ، الفاتحة تكفي ،
و تقرأ معها ما تيسر آيات أو سورا قصيرة ، ما فيه بأس ،
و لا يتعين فيها سور معينة ، و لا آيات معينة ، يقرأ ما تيسر ،

و الله تعالى يقول :

{ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِعَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى
وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ
وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ }

و الواجب الفاتحة - الحمد - و الزائد سنة .
إذا قرأ آيات أو بعض السور بعد الفاتحة كله سنة ،
لكن بعد العصر ما يصلي بعدها ، بعد الفجر لا يصلي بعده ،
و أنت أيتها السائلة لا تصلي بعد العصر و لا بعد الفجر ، لأنه وقت نهي .
و في السفر تسقط هذه الرواتب ،
إن كان الإنسان مسافرا أو المرأة مسافرة الأفضل عدم صلاة الرواتب ،
هذه كلها إلا سنة الفجر ،
المسافر حال سفره الأفضل له ألا يصلي هذه الرواتب حال السفر
إلا سنة الفجر فإنه يصليها ،
كان يصليها في السفر و الحضر عيله الصلاة والسلام ،
سنة الفجر ركعتان قبلها ،
و هكذا الوتر السنة أن يصليه في السفر و الحضر جميعا ،
كان النبي يحافظ عليه صلى الله عليه و سلم في الحضر و السفر ،
و أقله ركعة واحدة ، و إن صلى ثلاثا أو خمسا أو أكثر كله طيب ،
و كان النبي صلى الله عليه وسلم في الغالب يصلي إحدى عشرة يسلم من كل ثنتين ،
و يوتر بواحدة ،
و ربما صلى ثلاث عشرة في بعض الأحيان ،
يسلم من كل ثنتين و يوتر بواحدة ،
و من صلى أقل أو أكثر فلا بأس .
يسن أيضا صلاة الضحى في السفر و الحضر ،
صلاة الضحى سنة ركعتان أو أكثر ،
كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليها في بعض الأحيان
و أوصى بها بعض أصحابه ،
فصلاة الضحى سنة دائما بعد ارتفاع الشمس
إلى وقوفها قبل الزوال بقليل تترك ،
و الأفضل عند شدة الضحى يعني بارتفاع الضحى و هي صلاة الأوابين ،

وفق الله الجميع .

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء