المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عاجلة جداً وحصلت في المسجد الحرام


هيفولا
05-19-2013, 08:24 AM
http://nawasreh.com/islamic/up/0020.gif


قصة عاجلة جداً وحصلت في المسجد الحرام


دخلت مجموعة من الناس إلى المسجد الحرام قبل الصلاة
و بينهم رجل لا يبدو وجهه من بعيد .
لم يكن أحد منهم محرما ، وكأنهم أتوا للصلاة ، و الصلاة فقط .
و عند دخولهم إلى صحن الطواف ،
توجهوا إلى منطقة بعيدة عن الكعبة وجلس منهم من جلس وقام البعض بأداء ركعتي السنة .

بعد قليل دخلت مجموعة أخرى من الناس وبينهم امرأة لم يظهر منها شيء .
واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان الذي اتجهت إليه المجموعة الأولى
و صدف أن تركوا المرأة التي كانت معهم إلى جوار الرجل الذي جاء مع المجموعة الأخرى .

كان الرجل و المرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح ،
و مع ذلك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد .
لم يظهر أي شيء غير عادي منهما ، اللهم أنهما كانا جنبا إلى جنب .
ولكن عندما اقيمت الصلاة ، لم يقوما و يؤديا الصلاة مع الناس .

مرة أخرى ، لم ينكر ذلك المشهد أحد .
ولعل النساء قد يصيبهن ما يمنعهن عن الصلاة ، فماذا عن الرجل ؟
و لماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يحركا ساكنا ؟
لماذا لم ينتبه لذلك أهليهما ؟
لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة إلى جانب بعضهما البعض ؟

أسئلة كثيرة جدا جالت في خاطري ...

سألت نفسي : ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟ ماذا كنت فاعلا ؟ ...
سألت نفسى : ترى ماهو شعور ذلك الرجل و قد صلى الناس
و هو في مكانه إلى جانب إمرأة في المسجد الحرام ؟
و لكن الإجابة كانت في كلمة واحدة.

إنها الكلمة التي أقضت مضاجع المؤمنين و الصالحين...

إنه الأمر الذي كل عظيم بالنسبة له حقير ...

و كل ضيق بالنسبة له واسع ...

إنه ... الموت

قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )

وقال تعالى ( كلا إذا بلغت التراقي و قيل مَن راق ،
و ظن أنه الفراق و التفت الساق بالساق ، إلى ربك يومئذ المساق )

و كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعظ رجلا اسمه عنبسة فقال :
( يا عنبسة : أكثر ذكر الموت ، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك
و معيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك.
و لا تكون في سرور من أمرك و غبطة فتذكر الموت إلا ضيـّق ذلك عليك )
و صدق رحمه الله.

لقد كانا ميتين .. لم ير الناس سوى جنازتين. لم يبد منهما إلا الأكفان..
جيء بهما على الأكتاف محمولين ،
ووضعا جنبا إلى جنب استعدادا للصلاة عليهما ،
و لذلك لم يحركا ساكنا.
لم يكن المنظر يلفت انتباه أحد لأنه منظر متكرر في المسجد الحرام.

الصَـلاةُ عـَلى الأمـوَااااااات يَـرحَـمُـكُـمُ الله

قام الناس عندها بسبب هذين الشخصين قومة واحدة .
هدأ التسبيح ،
و أجلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة.

الله أكبر

كبّر الإمام و بدأ بقراءة الفاتحة.

ترى هل كانا على الصراط المستقيم ،
صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ؟
نسأل الله لهما رحمة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين.

الله أكبر

اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم..
ترى هل كانا على طريق محمد عليه الصلاة و السلام و سنته ؟
قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )

الله أكبر

هل من متعظ


هيفولا
:o