المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 17.07.1434


adnan
05-26-2013, 10:40 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى


رقم 3217 / 84 17.07
( ممَا جَاءَ فِي : النَّهْيِ عَنْ الثُّنْيَا )
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيُّ أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ
عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءٍ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ جَابِرٍ رضى الله تعالى عنه

[ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُحَاقَلَةِ
وَ الْمُزَابَنَةِ وَ الْمُخَابَرَةِ وَ الثُّنْيَا إِلَّا أَنْ تُعْلَمَ ]

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ

الشـــــــــــــروح

بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ عَلَى وَزْنِ الدُّنْيَا اسْمٌ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ ،
وَ هِيَ فِي الْبَيْعِ أَنْ يَسْتَثْنِيَ شَيْئًا مَجْهُولًا .


قَوْلُهُ : ( نَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَ الْمُزَابَنَةِ )

تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُمَا
( وَ الْمُخَابَرَةِ ) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، وَ هِيَ كِرَاءُ الْأَرْضِ بِالثُّلُثِ وَ الرُّبُعِ .
كَمَا فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ
( وَ الثُّنْيَا ) أَيْ : إِذَا أَفْضَتْ إِلَى الْجَهَالَةِ
( إِلَّا أَنْ تُعْلَمَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ، و الْمَعْنَى إِذَا كَانَ الِاسْتِثْنَاءُ مَعْلُومًا
فَهُوَ لَيْسَ بِمَنْهِيٍّ عَنْهُ ، وَ إِنَّمَا الْمَنْهِيُّ عَنْهُ هُوَ الِاسْتِثْنَاءُ الْمَجْهُولُ ،
قَالَ ابْنُ حَجَرٍ : الْمُرَادُ بِالثُّنْيَا الِاسْتِثْنَاءُ فِي الْبَيْعِ
نَحْوُ أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ شَيْئًا وَ يَسْتَثْنِيَ بَعْضَهُ ،
فَإِنْ كَانَ الَّذِي اسْتَثْنَاهُ مَعْلُومًا نَحْوَ أَنْ يَسْتَثْنِيَ وَاحِدَةً مِنَ الْأَشْجَارِ ،
أَوْ مَنْزِلًا مِنَ الْمَنَازِلِ ، أَوْ مَوْضِعًا مَعْلُومًا مِنَ الْأَرْضِ صَحَّ بِالِاتِّفَاقِ ،
و إِنْ كَانَ مَجْهُولًا نَحْوَ أَنْ يَسْتَثْنِيَ شَيْئًا غَيْرَ مَعْلُومٍ لَمْ يَصِحَّ الْبَيْعُ ،
و الْحِكْمَةُ فِي النَّهْيِ عَنِ اسْتِثْنَاءِ الْمَجْهُولِ مَا يَتَضَمَّنُهُ مِنَ الْغَرَرِ مَعَ الْجَهَالَةِ . انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ إِلَخْ )

وَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ : نَهَى عَنِ الثُّنْيَاءِ .
أَخْرَجَهُ أَيْضًا بِزِيَادَةِ " إِلَّا أَنْ تُعْلَمَ " النَّسَائِيُّ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ،
و غَلِطَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فَزَعَمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، وَ لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ .
فَإِنَّ الْبُخَارِيَّ لَمْ يَذْكُرْ فِي كِتَابِهِ الثُّنْيَا .