adnan
05-27-2013, 11:45 PM
الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية
فضـــل الإنفـــاق مما تحـــب
(http://www.ataaalkhayer.com/)
لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون, وأي شيء تتصدقوا به
مهما كان قليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم, وسيجازي كل منفق بحسب عمله.
التفسير الميسر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ينبغي للإنسان أن يكون ذا همة عالية ، وأن ينفق من أطيب ماله
ومما يحب من ماله ، وهناك فرق بين الأطيب وبين الذي يحب ،
الغالب أن الإنسان لا يحب إلا أطيب ماله ،
لكن أحياناً يتعلق قلبه بشيء من ماله وليس أطيب ماله فإذا أنفق من الطيب
الذي هو محبوب لعامة الناس ومما يحبه هو بنفسه وإن لم يكن من الطيب ؛
كان ذلك دليلاً على أنه صادق فيما عامل الله به .
ولهذا سميت الصدقة صدقة لدلالتها على صدق باذلها ،
فالإنسان ينبغي له أن ينفق الطيب من ماله ، وينبغي له أن ينفق مما يحب ،
حتى يصدق في تقديم ما يحبه الله عز وجل على ما تهواه نفسه .
البر يعني الخير الكثير يعني لن تنال الخير الكثير ولن تنال رتبة الأبرار
حتى تنفق مما تحب .
والمال كله محبوب لكن بعضه أشد محبة من بعض ، فإذا أنفقت مما تحب ؛
كان ذلك دليلاً على أنك صادق ، ثم نلت بذلك مرتبة الأبرار .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
عن أنس رضي الله عنه قال :
كان أبو طلحة رضي الله عنه أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل ،
وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب .
قال أنس : فلما نزلت هذه الآية :
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }
( قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله، إن الله تعالى أنزل عليك :
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }
وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى
أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ،فضعها يا رسول الله حيث أراك الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بخ ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت
وإني أرى أن تجعلها في الأقربين
فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه ،
وبني عمه )
متفق عليه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
انظروا كيف كانت مبادرة الصحابة رضي الله عنهم ،
ومسارعتهم إلى الخير ، وكان ابن عمر إذا أعجبه شيء في ماله
وتعلقت به نفسه تصدق به ؛ لأجل أن يربحه ويلقاه فيما أمامه .
لكن ما تتمسك به فهو إما زائل عنك وإما أن تزول عنه أنت ،
ولابد من أحد الأمرين ، إما أن يتلف أو تتلف أنت ، لكن الذي تقدمه
هو الذي يبقى .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
والحقيقة أن مالك الحقيقي هو ما تقدمه ،
وقد ذبح آل النبي صلى الله عليه وسلم شاة وتصدقوا بها إلا كتفها ،
فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
( ما بقي منها ؟
قالت عائشة رضي الله عنها : ما بقي إلا كتفها
يعني أنها تصدقت بها كلها إلا كتفها ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بقي كلها غير كتفها )
والمعنى أن الذي أكلتم هو الذي ذهب ، وأما ما تصدقتم به فهو الذي بقي لكم
أن الصحابة وذوي الهمم العالية هم الذين يعرفون قدر الدنيا وقدر المال ،
وأن ما قدموه هو الباقي ، وما أبقوه هو الفاني ،
نسأل الله أن يعيذنا والمسلمين من الشح والبخل والجبن والكسل ،
والحمد لله رب العالمين .
الشيخ ابن العثيمين
فضـــل الإنفـــاق مما تحـــب
(http://www.ataaalkhayer.com/)
لن تدركوا الجنة حتى تتصدقوا مما تحبون, وأي شيء تتصدقوا به
مهما كان قليلا أو كثيرًا فإن الله به عليم, وسيجازي كل منفق بحسب عمله.
التفسير الميسر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ينبغي للإنسان أن يكون ذا همة عالية ، وأن ينفق من أطيب ماله
ومما يحب من ماله ، وهناك فرق بين الأطيب وبين الذي يحب ،
الغالب أن الإنسان لا يحب إلا أطيب ماله ،
لكن أحياناً يتعلق قلبه بشيء من ماله وليس أطيب ماله فإذا أنفق من الطيب
الذي هو محبوب لعامة الناس ومما يحبه هو بنفسه وإن لم يكن من الطيب ؛
كان ذلك دليلاً على أنه صادق فيما عامل الله به .
ولهذا سميت الصدقة صدقة لدلالتها على صدق باذلها ،
فالإنسان ينبغي له أن ينفق الطيب من ماله ، وينبغي له أن ينفق مما يحب ،
حتى يصدق في تقديم ما يحبه الله عز وجل على ما تهواه نفسه .
البر يعني الخير الكثير يعني لن تنال الخير الكثير ولن تنال رتبة الأبرار
حتى تنفق مما تحب .
والمال كله محبوب لكن بعضه أشد محبة من بعض ، فإذا أنفقت مما تحب ؛
كان ذلك دليلاً على أنك صادق ، ثم نلت بذلك مرتبة الأبرار .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
عن أنس رضي الله عنه قال :
كان أبو طلحة رضي الله عنه أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل ،
وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب .
قال أنس : فلما نزلت هذه الآية :
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }
( قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله، إن الله تعالى أنزل عليك :
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }
وإن أحب مالي إليّ بيرحاء، وإنها صدقة لله تعالى
أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ،فضعها يا رسول الله حيث أراك الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بخ ! ذلك مال رابح ، ذلك مال رابح ، وقد سمعت ما قلت
وإني أرى أن تجعلها في الأقربين
فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه ،
وبني عمه )
متفق عليه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
انظروا كيف كانت مبادرة الصحابة رضي الله عنهم ،
ومسارعتهم إلى الخير ، وكان ابن عمر إذا أعجبه شيء في ماله
وتعلقت به نفسه تصدق به ؛ لأجل أن يربحه ويلقاه فيما أمامه .
لكن ما تتمسك به فهو إما زائل عنك وإما أن تزول عنه أنت ،
ولابد من أحد الأمرين ، إما أن يتلف أو تتلف أنت ، لكن الذي تقدمه
هو الذي يبقى .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee670dda1887ca&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
والحقيقة أن مالك الحقيقي هو ما تقدمه ،
وقد ذبح آل النبي صلى الله عليه وسلم شاة وتصدقوا بها إلا كتفها ،
فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
( ما بقي منها ؟
قالت عائشة رضي الله عنها : ما بقي إلا كتفها
يعني أنها تصدقت بها كلها إلا كتفها ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بقي كلها غير كتفها )
والمعنى أن الذي أكلتم هو الذي ذهب ، وأما ما تصدقتم به فهو الذي بقي لكم
أن الصحابة وذوي الهمم العالية هم الذين يعرفون قدر الدنيا وقدر المال ،
وأن ما قدموه هو الباقي ، وما أبقوه هو الفاني ،
نسأل الله أن يعيذنا والمسلمين من الشح والبخل والجبن والكسل ،
والحمد لله رب العالمين .
الشيخ ابن العثيمين