المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 26 - 40 )


بنت الاسلام
07-01-2013, 07:04 PM
الأخت / الملكة نور


الأربعين النووية

( الحديث السادس و العشرون :

الإصلاحُ بَينَ النَاس و العدل فيهم )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث

المعنى العام :

1- الشكر على سلامة الأعضاء 2- أنواع الشكر

3-شكر واجب 4- شكر مستحب

5- أنواع الصدقات :

أ- العدل بين المتخاصمين ب - إعانة الرجل في دابته

ج - الكلمة الطيبة د - المشي إلى الصلاة

هـ - إماطة الأذى عن الطريق

6- صلاة الضحى تجزئ في شكر سلامة الأعضاء

7- حمد الله على نعمه شكرٌ

8-إخلاص النية لله تعالى في جميع الصدقات

ما يستفاد من الحديث

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال :

قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :

( كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ :

تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ ، وتُعين الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها أو تَرْفَعُ

لهُ متَاَعَهُ صَدَقَةٌ ، والْكَلِمةُ الطَّيِّبةُ صَدَقَةٌ ، وبكُلِّ خَطْوَةٍ تَمشِيها إلى

الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ، وتُمِيطُ الأَذَى عنِ الطَّرِيِق صَدَقَةٌ )

رواه البخارى و مسلم

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :

سلامى

السلامى : عظام الكف و الأصابع و الأرجل ، والمراد في هذا

الحديث جميع أعضاء جسم الإنسان و مفاصله .

تعدل بين اثنين

تحكم بالعدل بين متخاصمين .

و تعين الرجل في دابته

و في معنى الدابة السفينة والسيارة وسائر ما يحمل عليه .

" فتحمله عليها =

أي تحمله ، أو تعينه في الركوب ، أو في إصلاحها .

وبكل خطوة

الخطوة : بفتح الخاء : المرة من المشي ،

و بضمها : بُعْدُ ما بين القدمين .

و تميط الأذى

بفتح التاء وضمها : تزيل ، من ماط و أماط : أزال .

و الأذى : كل ما يؤذي المارَّة من حجر أو شوك أو قذر .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

لقد خص النبي صلى الله عليه و سلم السُّلاَمِيَّات بالذِّكر في حديثه ،

لما فيها من تنظيم و جمال ، و مرونة و تقابل ، و لذا هدد الله عز

وجل و توعد كل معاند وكافر بالحرمان منها بقوله :

{ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ }

[ القيامة : 4 ]

أي أن نجعل أصابع يديه ورجليه مستوية شيئاً واحداً ، كخف البعير

وحافر الحمار ، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً ، كما يعمل بأصابعه

المفرقة ذات المفاصل من فنون و أعمال .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

الشكر على سلامة الأعضاء :

إن سلامة أعضاء جسم الإنسان ، وسلامة حواسه وعظامه

ومفاصله ، نعمة كبيرة تستحق مزيد الشكر لله تعالى المنعم المتفضل

على عباده . وقال سبحانه :

{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ }

[ التكاثر : 8 ]

قال ابن عباس : النعيم : صحة الأبدان والأسماع والأبصار ،

يسأل الله العباد : فيم استعملوها ، وهو أعلم بذلك منهم ، وهو قوله

تعالى :

{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا }

[ الإسراء : 36 ]

وقال ابن مسعود :

النعيم : الأمن والصحة .

وأخرج الترمذي وابن ماجه :

( إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنهُ يومَ القيامةِ يعني العبدَ منَ النَّعيمِ أن يقالَ لَهُ :

ألم نُصحَّ لَكَ جِسمَكَ ، ونُرْويَكَ منَ الماءِ الباردِ )

و مع هذا فإن كثيراً من الناس - يغفلون عن هذه النعم العظيمة ، و

يتناسَون ما هم فيه من سلامة وصحة وعافية ، و يهملون النظر

والتأمل في أنفسهم ، ومن ثَمَّ يقصرون في شكر خالقهم .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

أنواع الشكر :

إن شكر الله تعالى على ما أعطى وأنعم يزيد في النعم ويجعلها دائمة

مستمرة ، قال تعالى :

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }

[ إبراهيم : 7 ]

ولا يكفي أن يكون الإنسان شاكراً بلسانه ، بل لا بد مع القول من

العمل ، والشكر المطلوب واجب ومندوب :

فالشكر الواجب :

هو أن يأتي بجميع الواجبات ، وأن يترك جميع المحرمات ، وهو

كاف في شكر نعمة الصحة وسلامة الأعضاء وغيرها من النعم .

والشكر المستحب :

هو أن يعمل العبد بعد أداء الفرائض واجتناب المحارم بنوافل

الطاعات ، وهذه درجة السابقين المقربين في شكر الخالق عز وجل

وهي التي تُرشد إليها أكثر الأحاديث الواردة في الحث على الأعمال

و أنواع القربات .



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=11&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

أنواع الصدقات :

العدل بين المتخاصمين و المتهاجرين :

ويكون ذلك بالحكم العادل ، وبالصلح بينهما صلحاً جائزاً لا يُحِلُّ

حراماً ولا يُحَرِّم حلالاً ، وهو من أفضل القربات وأكمل العبادات ،

قال الله تعالى :

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }

[ الحجرات : 10 ]

والإصلاح بين المتخاصمين أو المتهاجرين صدقة عليهما ، لوقايتهما

مما يترتب على الخصام من قبيح الأقوال والأفعال ، و لذلك كان

واجباً على الكفاية ، وجاز الكذب فيه مبالغة في وقوع الأُلفة بين

المسلمين .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=12&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

بنت الاسلام
07-01-2013, 07:05 PM
إعانة الرجل في دابته :

و ذلك بمساعدته في شأن ما يركب ، فتحمله أو تعينه في الركوب ،
أو ترفع له متاعه ، و هذا العمل الإنساني فيه صدقة وشكر ، لما فيه
من التعاون والمروءة .

الكلمة الطيبة :

وتشمل :
تشميت العاطس : والبدء بالسلام ورده ، والباقيات الصالحات :

{ إليه يصعدُ الكَلِمُ الطِّيبُ والعملُ الصالحُ يرفعه }
[ فاطر : 10 ]

وحسن الكلام مع الناس ، لأنه مما يفرح به قلب المؤمن ، ويدخل
فيه السرور، هو من أعظم الأجر .
والكلمة الطيبة بالتالي تشمل الذكر والدعاء ، والثناء على المسلم
بحق ، والشفاعة له عند حاكم ، والنصح والإرشاد على الطريق ،
وكل ما يسر السامع ويجمع القلوب ويؤلفها .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=13&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

المشي إلى الصلاة :

وفي ذلك مزيد الحث والتأكيد على حضور صلاة الجماعة والمشي
إليها لأعمار المساجد بالصلوات والطاعات ، كالاعتكاف والطواف ،
وحضور دروس العلم والوعظ .

إماطة الأذى عن الطريق :

وهي تنحية كل ما يؤذي المسلمين في طريقهم من حجر أو شوك أو
نجاسة ، وهذه الصدقة أقل مما قبلها من الصدقات في الأجر الثواب ،
ولو التزم كل مسلم بهذا الإرشاد النبوي ، فلم يرم القمامة والأوساخ
في غير مكانها المخصص لها ، وأزال من طريق المسلمين ما
يؤذيهم ، لأصبحت البلاد الإسلامية أنظف بقاع الأرض وأجملها على
الإطلاق .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=14&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

صلاة الضحى تجزئ في شكر سلامة الأعضاء :

روى مسلم عن النبي - صلى الله عليه - و سلم قال :

( يُصْبِحُ على كلِّ سُلَامَى من أحدِكم في كلِّ يومٍ صدقةٌ ،
فله بكلِّ صلاةٍ صدقةٌ ، وصيامٍ صدقةٌ وحَجٍّ صدقةٌ ، وتسبيحةٍ صدقةٌ ،
وتكبيرةٍ صدقةٌ ، وتحميدةٍ صدقةٌ ،ويُجْزِيءُ أحدَكم من ذلك كلِّه رَكْعَتا الضُّحَى )

وأقلُّ صلاة الضحى ركعتان ، وأكثرها ثمان ، و يسن أن يسلم من
كل ركعتين ، و وقتها يبتدئ بارتفاع الشمس قدر رمح ،
و ينتهي حين الزوال .

حمد الله تعالى على نعمه شكر :

روى أبو داود والنسائي ، عن رسول الله صلى الله عليه سلم قال :

( أن العبد إذا قال في صباح يومه :
اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك ،
فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر
ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=15&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

إخلاص النية لله تعالى في جميع الصدقات :

إن خلوص النية لله تعالى وحده في جميع أعمال البر والصدقات
المذكورة في هذا الحديث وغيره شرط في الأجر والثواب عليها ،
قال الله تعالى :

} لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ
إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
[ النساء : 114 ]

ليس المراد من الحديث حصر أنواع الصدقة بالمعنى الأعم فيما ذكر
فيه ، بل التنبيه على ما بقي منها ، ويجمعها كل ما فيه نفع للنفس أو
غيرها من خَلْقِ الله .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25240808%5fAEoaDUwAAB gfUdGWCQAAAAl8G%2fQ&pid=16&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

وختاماً فإن هذا الحديث يُفيد إنعام الله تعالى على الإنسان بصحة بدنه
وتمام أعضائه ، وأن عليه شكر الله كل يوم على كل عضو منها ،

وأن من الشكر :

عمل المعروف ، وإشاعة الإحسان ، ومعاونة المضطر ، وحسن
المعاملة ، وإسداء البر ، ودفع الأذى ، وبذل كل خير إلى كل إنسان ،
بل إلى كل مخلوق ، وهذا كله من الصدقات المتعدية .

و من الصدقات القاصرة :

أنواع الذكر و التسبيح و التكبير و التحميد و التهليل والاستغفار،
و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، وتلاوة القرآن ،
و المشي إلى المساجد ، و الجلوس فيها لانتظار الصلاة أو لإستماع العلم و الذكر ،
و من ذلك :
اكتساب الحلال والتحري فيه ، و محاسبة النفس على ما سلف من أعمالها ،
و الندم و التوبة من الذنوب السالفة ، و الحزن عليها ،
و البكاء من خشية الله عز وجل ، و التفكير في ملكوت السماوات و الأرض ،
و في أمور الآخرة و ما فيها من الجنة و النار و الوعد و الوعيد .