![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية ( الحديث السادس و العشرون : الإصلاحُ بَينَ النَاس و العدل فيهم ) مفردات الحديث المعنى العام : 1- الشكر على سلامة الأعضاء 2- أنواع الشكر 3-شكر واجب 4- شكر مستحب 5- أنواع الصدقات : أ- العدل بين المتخاصمين ب - إعانة الرجل في دابته ج - الكلمة الطيبة د - المشي إلى الصلاة هـ - إماطة الأذى عن الطريق 6- صلاة الضحى تجزئ في شكر سلامة الأعضاء 7- حمد الله على نعمه شكرٌ 8-إخلاص النية لله تعالى في جميع الصدقات ما يستفاد من الحديث عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ : تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ ، وتُعين الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها أو تَرْفَعُ لهُ متَاَعَهُ صَدَقَةٌ ، والْكَلِمةُ الطَّيِّبةُ صَدَقَةٌ ، وبكُلِّ خَطْوَةٍ تَمشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ، وتُمِيطُ الأَذَى عنِ الطَّرِيِق صَدَقَةٌ ) رواه البخارى و مسلم مفردات الحديث : سلامى السلامى : عظام الكف و الأصابع و الأرجل ، والمراد في هذا الحديث جميع أعضاء جسم الإنسان و مفاصله . تعدل بين اثنين تحكم بالعدل بين متخاصمين . و تعين الرجل في دابته و في معنى الدابة السفينة والسيارة وسائر ما يحمل عليه . " فتحمله عليها = أي تحمله ، أو تعينه في الركوب ، أو في إصلاحها . وبكل خطوة الخطوة : بفتح الخاء : المرة من المشي ، و بضمها : بُعْدُ ما بين القدمين . و تميط الأذى بفتح التاء وضمها : تزيل ، من ماط و أماط : أزال . و الأذى : كل ما يؤذي المارَّة من حجر أو شوك أو قذر . المعنى العام : لقد خص النبي صلى الله عليه و سلم السُّلاَمِيَّات بالذِّكر في حديثه ، لما فيها من تنظيم و جمال ، و مرونة و تقابل ، و لذا هدد الله عز وجل و توعد كل معاند وكافر بالحرمان منها بقوله : { بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ } [ القيامة : 4 ] أي أن نجعل أصابع يديه ورجليه مستوية شيئاً واحداً ، كخف البعير وحافر الحمار ، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً ، كما يعمل بأصابعه المفرقة ذات المفاصل من فنون و أعمال . الشكر على سلامة الأعضاء : إن سلامة أعضاء جسم الإنسان ، وسلامة حواسه وعظامه ومفاصله ، نعمة كبيرة تستحق مزيد الشكر لله تعالى المنعم المتفضل على عباده . وقال سبحانه : { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ } [ التكاثر : 8 ] قال ابن عباس : النعيم : صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، يسأل الله العباد : فيم استعملوها ، وهو أعلم بذلك منهم ، وهو قوله تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } [ الإسراء : 36 ] وقال ابن مسعود : النعيم : الأمن والصحة . وأخرج الترمذي وابن ماجه : ( إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنهُ يومَ القيامةِ يعني العبدَ منَ النَّعيمِ أن يقالَ لَهُ : ألم نُصحَّ لَكَ جِسمَكَ ، ونُرْويَكَ منَ الماءِ الباردِ ) و مع هذا فإن كثيراً من الناس - يغفلون عن هذه النعم العظيمة ، و يتناسَون ما هم فيه من سلامة وصحة وعافية ، و يهملون النظر والتأمل في أنفسهم ، ومن ثَمَّ يقصرون في شكر خالقهم . أنواع الشكر : إن شكر الله تعالى على ما أعطى وأنعم يزيد في النعم ويجعلها دائمة مستمرة ، قال تعالى : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } [ إبراهيم : 7 ] ولا يكفي أن يكون الإنسان شاكراً بلسانه ، بل لا بد مع القول من العمل ، والشكر المطلوب واجب ومندوب : فالشكر الواجب : هو أن يأتي بجميع الواجبات ، وأن يترك جميع المحرمات ، وهو كاف في شكر نعمة الصحة وسلامة الأعضاء وغيرها من النعم . والشكر المستحب : هو أن يعمل العبد بعد أداء الفرائض واجتناب المحارم بنوافل الطاعات ، وهذه درجة السابقين المقربين في شكر الخالق عز وجل وهي التي تُرشد إليها أكثر الأحاديث الواردة في الحث على الأعمال و أنواع القربات . أنواع الصدقات : العدل بين المتخاصمين و المتهاجرين : ويكون ذلك بالحكم العادل ، وبالصلح بينهما صلحاً جائزاً لا يُحِلُّ حراماً ولا يُحَرِّم حلالاً ، وهو من أفضل القربات وأكمل العبادات ، قال الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ } [ الحجرات : 10 ] والإصلاح بين المتخاصمين أو المتهاجرين صدقة عليهما ، لوقايتهما مما يترتب على الخصام من قبيح الأقوال والأفعال ، و لذلك كان واجباً على الكفاية ، وجاز الكذب فيه مبالغة في وقوع الأُلفة بين المسلمين .
|
#2
|
|||
|
|||
![]() إعانة الرجل في دابته : و ذلك بمساعدته في شأن ما يركب ، فتحمله أو تعينه في الركوب ، أو ترفع له متاعه ، و هذا العمل الإنساني فيه صدقة وشكر ، لما فيه من التعاون والمروءة . الكلمة الطيبة: وتشمل : تشميت العاطس : والبدء بالسلام ورده ، والباقيات الصالحات : { إليه يصعدُ الكَلِمُ الطِّيبُ والعملُ الصالحُ يرفعه } [ فاطر : 10 ] وحسن الكلام مع الناس ، لأنه مما يفرح به قلب المؤمن ، ويدخل فيه السرور، هو من أعظم الأجر . والكلمة الطيبة بالتالي تشمل الذكر والدعاء ، والثناء على المسلم بحق ، والشفاعة له عند حاكم ، والنصح والإرشاد على الطريق ، وكل ما يسر السامع ويجمع القلوب ويؤلفها . المشي إلى الصلاة : وفي ذلك مزيد الحث والتأكيد على حضور صلاة الجماعة والمشي إليها لأعمار المساجد بالصلوات والطاعات ، كالاعتكاف والطواف ، وحضور دروس العلم والوعظ . إماطة الأذى عن الطريق : وهي تنحية كل ما يؤذي المسلمين في طريقهم من حجر أو شوك أو نجاسة ، وهذه الصدقة أقل مما قبلها من الصدقات في الأجر الثواب ، ولو التزم كل مسلم بهذا الإرشاد النبوي ، فلم يرم القمامة والأوساخ في غير مكانها المخصص لها ، وأزال من طريق المسلمين ما يؤذيهم ، لأصبحت البلاد الإسلامية أنظف بقاع الأرض وأجملها على الإطلاق . صلاة الضحى تجزئ في شكر سلامة الأعضاء : روى مسلم عن النبي - صلى الله عليه - و سلم قال : ( يُصْبِحُ على كلِّ سُلَامَى من أحدِكم في كلِّ يومٍ صدقةٌ ، فله بكلِّ صلاةٍ صدقةٌ ، وصيامٍ صدقةٌ وحَجٍّ صدقةٌ ، وتسبيحةٍ صدقةٌ ، وتكبيرةٍ صدقةٌ ، وتحميدةٍ صدقةٌ ،ويُجْزِيءُ أحدَكم من ذلك كلِّه رَكْعَتا الضُّحَى) وأقلُّ صلاة الضحى ركعتان ، وأكثرها ثمان ، و يسن أن يسلم من كل ركعتين ، و وقتها يبتدئ بارتفاع الشمس قدر رمح ، و ينتهي حين الزوال . حمد الله تعالى على نعمه شكر : روى أبو داود والنسائي ، عن رسول الله صلى الله عليه سلم قال : ( أن العبد إذا قال في صباح يومه : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك ، فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ) إخلاص النية لله تعالى في جميع الصدقات : إن خلوص النية لله تعالى وحده في جميع أعمال البر والصدقات المذكورة في هذا الحديث وغيره شرط في الأجر والثواب عليها ، قال الله تعالى : } لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [ النساء : 114 ] ليس المراد من الحديث حصر أنواع الصدقة بالمعنى الأعم فيما ذكر فيه ، بل التنبيه على ما بقي منها ، ويجمعها كل ما فيه نفع للنفس أو غيرها من خَلْقِ الله . وختاماً فإن هذا الحديث يُفيد إنعام الله تعالى على الإنسان بصحة بدنه وتمام أعضائه ، وأن عليه شكر الله كل يوم على كل عضو منها ، وأن من الشكر : عمل المعروف ، وإشاعة الإحسان ، ومعاونة المضطر ، وحسن المعاملة ، وإسداء البر ، ودفع الأذى ، وبذل كل خير إلى كل إنسان ، بل إلى كل مخلوق ، وهذا كله من الصدقات المتعدية . و من الصدقات القاصرة : أنواع الذكر و التسبيح و التكبير و التحميد و التهليل والاستغفار، و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، وتلاوة القرآن ، و المشي إلى المساجد ، و الجلوس فيها لانتظار الصلاة أو لإستماع العلم و الذكر ، و من ذلك : اكتساب الحلال والتحري فيه ، و محاسبة النفس على ما سلف من أعمالها ، و الندم و التوبة من الذنوب السالفة ، و الحزن عليها ، و البكاء من خشية الله عز وجل ، و التفكير في ملكوت السماوات و الأرض ، و في أمور الآخرة و ما فيها من الجنة و النار و الوعد و الوعيد . |
![]() |
|
|
![]() |