المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عز الدين بن عبد العزيز


بنت الاسلام
08-21-2013, 07:01 PM
الأخ / مصطفى آل حمد

من أعلام المسلمين
عز الدين بن عبد العزيزرحمه الله تعالى

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27218661%5fAEl3k0UAAA zlUhTGugAAALuQCFg&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ..

أخوتي وأخواتي القراء الكرام .. سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،

قل لي بالله عليك .. مالك لا تخاف سطوةً ولا سلطانًا ..

تهابك الملوك والسلاطين، وأنت الذي لا تحمل في يدك سوطًا ولا سيفًا؟‍!

عفوًا يا سلطان العلماء : لا تجب، فقد تذكرت أنك كنت عبدًا طائعًا لله،

تطيع أوامره، وتجتنب نواهيه، يعلو صوتك بالحق في وجه الطغاة،

فمنحك الله قوة وعزة!!

تمكن التتار من إسقاط الخلافة الإسلامية في بغداد عام656هـ،

وواصلوا غزوهم إلى الشام ومصر حاملين معهم الخراب والدمار،

فهاجر إلى مصر والشام أعداد غفيرة من العلماء،

وأصبحت هذه البلاد مركزًا للعلم حيث انتشرت فيها المساجد والمدارس،

ووفد إليها طلاب العلم، من كل مكان ليدرسوا علوم القرآن والتفسير

والحديث والفقه والنحو والصرف والتاريخ،

إلى جانب الفلسفة والفلك والهندسة والرياضيات.. وغيرها.

وسط هذا الجو الذي يشجع على التعلُّم والدراسة،

ولد بدمشق عام 577هـ ( عز الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام )

ففتح عينيه على الحياة ليجد أسرته تعاني من الفقر وضيق العيش،

ونشأ عز الدين على حب العلم،

فسمع الحديث الشريف من العالم الجليل ( فخر الدين ابن عساكر )

الذي اشتهر بعلمه وزهده، وتعلم على يد قاضي قضاة ( دمشق )

الشيخ ( جمال الدين بن الحرستاني ) وغيرهما من الأساتذة الكبار،

حتى أصبح عالمًا له مكانته المرموقة بين أساتذته.

وكان منصب الخطابة في الجامع الأموي ( بدمشق )

منصبًا عظيمًا لا يتولاه إلا كبار العلماء،

فتولاه ( عز الدين بن عبد السلام ) فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر،

وصدع بكلمة الحق، ولم يكن يخشى في الله لومه لائم، فحارب كل بدعة،

وأمات كل ضلالة،

وكان يقول : طوبى لمن تولى شيئًا من أمور المسلمين،

فأعان على إماتة البدع وإحياء السنن

وفي عام 635هـ

ولاه السلطان الكامل الأيوبي قضاء دمشق، لكنه لم يستمر فيه طويلا،

بل تركه في العام نفسه عندما تولى الحكم ( الصالح إسماعيل )

الذي كان على خلاف مع الشيخ عز الدين؛

لأن الملك الصالح تحالف مع الصليبيين،

وأعطاهم بيت المقدس وطبرية وعسقلان، وسمح لهم بدخول دمشق،

وترك لهم حرية الحركة فيها، وشراء السلاح منها،

وفوق ذلك وعد الصليبيين بجزء من مصر

إذا هم نصروه على أخيه نجم الدين أيوب سلطان مصر،

فلم يرضَ الشيخ عز الدين بهذا الوضع المهين،

فهاجم السلطان في خطبه من فوق منبر المسجد الأموي هجومًا عنيفًا،

وقطع الدعاء له في خطب الجمعة،

وأفتى بتحريم بيع السلاح للصليبيين أو التعاون معهم،

ودعا المسلمين إلى الجهاد.

موسوعة الأسرة المسلمة

جزاهم الله كل خير

أخوكم بالله / مصطفى الحمد