بنت الاسلام
08-23-2013, 08:15 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
علاة الهمم و بناء الأمم (1 - 2 )
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27283796%5fAEl3k0UAAA sPUhdXewAAABIGmkU&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه،
وبعد:
ففي قرن وبعض قرن، وثب المسلمون وثبةً ملأوا بها الأرض قوة وبأساً،
وحكمةًوعلماً، ونوراً وهداية، وهاضوا الممالك، وركزوا ألويتهم في قلب آسيا
وهامات أفريقيا، وأطراف أوروبا، وتركوا دينهم وشريعتهم ولغتهم،
وعلمهموأدبهم تدين لها القلوب، وتتقلب بها الألسنة، وتحقق فيهم
النموذج الفريد،والمثل الأعلى للبشرية، وأنهم خير أمة أخرجت للناس
بعد أن كانوا طرائققدداً، لا نظام ولا قوام ولا علم ولا شريعة.
فما سبب ذلك؟
لا شك أن هناك جملة من الأسباب ولعل واحدا من أهم هذه الأسباب الهمةالعالية
التي تجعل العبد بقدميه على الأرض وروحه وقلبه معلقا بالله تعالى
وجنة عرضها السموات والأرض.
إن الهمة العالية هي سلم الرقي إلى الكمال الممكن في كل أبواب الخير،
وهيمن وسائل خلاص المسلمين مما هم فيه اليوم. لا سيما الهمة
في باب العلموالجهاد، اللذين هما سبب ارتفاع الدرجات، فمن تحلى
بها لان له كل صعب،واستطاع أن يعيد هذه الأمة إلى الحياة مهما
ضمرت فيها معاني الإيمان، إذ أنهمم الرجال تزيل الجبال .
همم الأحرار تحيي الرمما نفخة الأبرار تحيي الأمما
إن أصحاب الهمة العالية فحسب هم الذين يقومون على البذل في سبيل
المقصدالأعلى، وهم الذين يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة
بجهادهموتضحياتهم. لا المولعين "بإحراز الترقيات الدنيوية،
ويجاهدون في سبيليهاليل نهار، ولا يقبلون في السوق إلا على
من يساومهم بأثمان مرتفعة، ومابلغوا من تعلقهم بالدعوة إلى الاستعداد
للتضحية في سبيلها بمنافعهم، بل ولابمجرد إمكانيات منافعهم
فإذا كنتم ترجون معتمدين على هذه العاطفة الباردةللتضحية أن تتغلبوا
في الحرب على أولئك المفسدين في الأرض الذين يضحونبالملايين
من الجنيهات كل يوم في سبيل غايتهم الباطلة، فما ذلك إلا حماقة.
إن أصحاب الهمم العالية هم القلة التي تنقذ المواقف، وهم الصفوة
التي تباشر مهمة الانتشال السريع من وحل الوهن، ووهدة الإحباط.
لا تنظرن إلى العباس من صغر في السن وانظر إلى المجد الذي شادا
إن النجوم نجوم الأفق أصغرها في العين أذهبها في الجو إصعادا
ولقد تواردت نصوص القرآن الكريم والسنة الشريفة على حث المؤمنين
علىارتياد معالي الأمور والتسابق في الخيرات، وتحذيرهم من سقوط الهمة
وتنوعتأساليب القرآن الكريم في ذلك:فمنها:
ذم ساقطي الهمة،وتصويرهم في أبشع صورة:
كما قص الله علينا من قول موسى عليه السلام لقومه:
}أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ{
وقال تعالى:
} وَاتْلُعَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَافَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
وَلَوْ شِئْنَالَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَهَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْأَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث
ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْبِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{
وذم الله تعالى المنافقين المتخلفين عن الجهاد لسقوط همتهم وقناعتهم بالدون
فقال تعالى في شأنهم:
}رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ{
علاة الهمم و بناء الأمم (1 - 2 )
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27283796%5fAEl3k0UAAA sPUhdXewAAABIGmkU&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه،
وبعد:
ففي قرن وبعض قرن، وثب المسلمون وثبةً ملأوا بها الأرض قوة وبأساً،
وحكمةًوعلماً، ونوراً وهداية، وهاضوا الممالك، وركزوا ألويتهم في قلب آسيا
وهامات أفريقيا، وأطراف أوروبا، وتركوا دينهم وشريعتهم ولغتهم،
وعلمهموأدبهم تدين لها القلوب، وتتقلب بها الألسنة، وتحقق فيهم
النموذج الفريد،والمثل الأعلى للبشرية، وأنهم خير أمة أخرجت للناس
بعد أن كانوا طرائققدداً، لا نظام ولا قوام ولا علم ولا شريعة.
فما سبب ذلك؟
لا شك أن هناك جملة من الأسباب ولعل واحدا من أهم هذه الأسباب الهمةالعالية
التي تجعل العبد بقدميه على الأرض وروحه وقلبه معلقا بالله تعالى
وجنة عرضها السموات والأرض.
إن الهمة العالية هي سلم الرقي إلى الكمال الممكن في كل أبواب الخير،
وهيمن وسائل خلاص المسلمين مما هم فيه اليوم. لا سيما الهمة
في باب العلموالجهاد، اللذين هما سبب ارتفاع الدرجات، فمن تحلى
بها لان له كل صعب،واستطاع أن يعيد هذه الأمة إلى الحياة مهما
ضمرت فيها معاني الإيمان، إذ أنهمم الرجال تزيل الجبال .
همم الأحرار تحيي الرمما نفخة الأبرار تحيي الأمما
إن أصحاب الهمة العالية فحسب هم الذين يقومون على البذل في سبيل
المقصدالأعلى، وهم الذين يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة
بجهادهموتضحياتهم. لا المولعين "بإحراز الترقيات الدنيوية،
ويجاهدون في سبيليهاليل نهار، ولا يقبلون في السوق إلا على
من يساومهم بأثمان مرتفعة، ومابلغوا من تعلقهم بالدعوة إلى الاستعداد
للتضحية في سبيلها بمنافعهم، بل ولابمجرد إمكانيات منافعهم
فإذا كنتم ترجون معتمدين على هذه العاطفة الباردةللتضحية أن تتغلبوا
في الحرب على أولئك المفسدين في الأرض الذين يضحونبالملايين
من الجنيهات كل يوم في سبيل غايتهم الباطلة، فما ذلك إلا حماقة.
إن أصحاب الهمم العالية هم القلة التي تنقذ المواقف، وهم الصفوة
التي تباشر مهمة الانتشال السريع من وحل الوهن، ووهدة الإحباط.
لا تنظرن إلى العباس من صغر في السن وانظر إلى المجد الذي شادا
إن النجوم نجوم الأفق أصغرها في العين أذهبها في الجو إصعادا
ولقد تواردت نصوص القرآن الكريم والسنة الشريفة على حث المؤمنين
علىارتياد معالي الأمور والتسابق في الخيرات، وتحذيرهم من سقوط الهمة
وتنوعتأساليب القرآن الكريم في ذلك:فمنها:
ذم ساقطي الهمة،وتصويرهم في أبشع صورة:
كما قص الله علينا من قول موسى عليه السلام لقومه:
}أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ{
وقال تعالى:
} وَاتْلُعَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَافَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
وَلَوْ شِئْنَالَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَهَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْأَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث
ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْبِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{
وذم الله تعالى المنافقين المتخلفين عن الجهاد لسقوط همتهم وقناعتهم بالدون
فقال تعالى في شأنهم:
}رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ{