المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لنبحر سويا فى آيات من سورة الأحزاب ( 01 - 02 )


adnan
09-22-2013, 10:10 PM
الأخت / لولو العويس



لنبحر سويا فى آيات من سورة الأحزاب

الجزء الأول - 2


من تدبَّر سورة الأحزاب وجد طائفة من صفات مرضى القلوب
والتي تبرز عند ضعف المسلمين وقدوم الأحزاب عليهم ، فمنها :

التكذيب

{ مَّا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا }
[ الأحزاب 12 ]

التخذيل

{ يَا أَهْلَ يَثْرِ‌بَ لَا مُقَامَ لَكُمْ }
[ الأحزاب13 ]

الخوف

{ تَدُورُ‌ أَعْيُنُهُمْ }
[ الأحزاب 19 ]
البخل

{ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ }
[ الأحزاب 19 ]

اتهام المسلمين بأنهم سبب المشكلة

{ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ }
[ الأحزاب 19 ]
[ د.عبدالله الفوزان ]



381- تأمل في وصف الله لحال المسلمين في غزوة الأحزاب

{ إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ
وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ‌ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ‌}
[ الأحزاب 10 ]
ثم تأمل كيف قابلوا هذه الحال

{ وَلَمَّا رَ‌أَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ
وَصَدَقَ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا }
[ الأحزاب22 ]
ثم انظر النتيجة

{ وَرَ‌دَّ اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرً‌ا ۚ
وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا }
الآيات [ الأحزاب 25-27 ]
[ الشنقيطي ]



382- لن نتقدَّم مرة أُخرى إلا إذا استعدنا ثقتنا بأنفسنا ،
ولن نصل إلى هذا الهدف بتدمير نظمنا الاجتماعية وتقليد حضارة أجنبية ،
أجنبية عن ديننا ، وليس عن محيطنا التاريخي والجغرافي فحسب ،
وقد بيَّن الله لنا الطريق في كتابة المبين :

{ قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَ‌سُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْ‌جُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ‌}
[ الأحزاب21 ]
[ د.صالح الحصين ]



383- تأمل سورة الأحزاب ، فقد ذكر الله فيها أنواعاً من ( الأحزاب )
التي اجتمعت لعداوة المسلمين ، فذكر فيها :
الكافرين ، والمنافقين ، وأهل الكتاب والذين في قلوبهم مرض والمرجفين
والمعوقين وأهل الجبن والبخل عن نصر الله وغيرهم ،
لكن لما استمسك المؤمنون بربهم كانت النتيجة

{ وَرَ‌دَّ اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرً‌ا ۚ
وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا }
[ الأحزاب 25-27 ]
[ من أحد المشتركين ]



384- { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَ‌ضٌ }
[ الأحزاب 32 ]
إذا كان هذا الطمع في أمهات المؤمنين ،
فلا بد أن يكون في غيرهن بطريق الأولى ،
فإن الله اختار لنبيه أفضل النساء وأعفهن ،
ومع ذلك أمرهن بالحجاب ونهاهن عن الخضوع بالقول صيانةً لهن ،
فغيرهن أولى بالصيانة والحفظ والبعد عن أسباب العهر والفتنة .
[ ابن جبرين – فتاواه ]



385- حمل رسالة الإسلام لا يسلم من تهديدات القوى الدنيوية

{ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِ‌سَالَاتِ اللَّـهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّـهَ }
[ الأحزاب39 ]
[ إبراهيم السكران ]



386- لما ذكر الله تعالى آيات الحجاب في سورة الحجاب
في قوله تعالى :

{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ }
[ الأحزاب 59 ]
أعقبها بقوله :

{ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ وَالْمُرْ‌جِفُونَ...}
[ الأحزاب 60 ]
وهكذا تجد آيات الحجاب مصاحبة لآيات التحذير
من المنافقين ومرضى القلوب ، وقد تعدد هذا في سورة الأحزاب
وسورة النور والواقع شاهد ذلك.
[ باسل الرشود ]



387- { سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا }
[ الأحزاب62 ]
هذه الآية في سورة الأحزاب واللطيف أن يوم الأحزاب يشبه
أحداث غزة من وجوه :
1- كلاهما في برد شديد
2- وحصار ومجاعة
3- ونقض فيهما اليهود العهد .
4- ولم يستطع اليهود المواجهة إلا بالأحلاف
5- ضجيج مرضى القلوب تكذيباً وتخذيلاً وسوء الظن
6- ونحن نستبشر أن في كليهما انتصاراً للمؤمنين ،
ومن اللطيف أن ابن تيمية عقد مقارنة بين يوم الأحزاب
وبين ما وقع في عهده من أحداث ضمنها كثيراً من تدبراته .
[الفتاوى (28/440)]




وإلى اللقاء غداً إن شاء الله فى الجزء الثانى