المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطمع ... فقر دائم


adnan
09-28-2013, 09:22 PM
الأخت / فــاتــوووو
الطمع .. فقر دائم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141644cdecc59eee&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

ما من شيء أفسد لدين المرء من الطمع في شهوات الدنيا من مال
أو منصب أو جاه، ذلك أن العبد إذا استرسل مع الأمنيات استعبدته

كما قال القائل:
العبـد حـرٌ مـا قنـع والحر عبدٌ ما طمع

وقال آخر:
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أنـي قنعـت لكنـت حـرًا

يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
وهكذا حال من كان متعلقًا برئاسة أو ثروة ونحو ذلك من أهواء نفسه،
إن حصل له رضي وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك
، وهو رقيق له إذا لم يحصل. والعبودية في الحقيقة هي رقُّ القلب وعبوديته.

ولأجل هذا المعنى كان يقال:
الطمع فقرٌ، واليأس غنى، وإن أحدكم
إذا يئس من شيء استغنى عنه.

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم
من الطمع أشد التحذير فقال:

( وأهل النار خمسة :
... والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه...)
الحديث.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141644cdecc59eee&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله

( من نفس لا تشبع )

الطمع يمحق البركة
الطمع يمحق البركة ويشعر النفس بحالة الفقر الدائم،

فعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال:
"سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني،
ثم سألته فأعطاني،
ثم قال:

"يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة
نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يُبارك
له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع.."
الحديث.

وكان السلف يرون أن الطمع يُذهب بركة العلم،

فقد اجتمع كعب وعبد الله بن سلام، فقال كعب: يا بن سلام: مَن أرباب
العلم؟ قال: الذين يعملون به. قال: فما أذهب العلمَ عن قلوب العلماء بعد
أن علموه؟ قال: الطمع، وشَرَه النفس، وطلب الحوائج إلى الناس.

ورحم الله القائل:
ولم أقض حق العلم إن كان iiكلمـا بــدا طـمـعُ، صيَّـرتـه لــي سلـمًـا
وما كـل بـرق لاح لـي iiيستفزنـي ولا كل من لاقيـت أرضـاه iiمنعمًـا
إذا قيـل هـذا منهـل قلـت قــد أرى ولكن نفـس الحـر تحتمـل iiالظمـا
أنهنهها عن بعض ما لا iiيشينهـا مخافـة أقـوال الـعـدا فـيـم أو iiلــمَ
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي لأخْـدِمَ مَـن لاقيـتُ ولكـن iiلأُخَدمـا
أأشقـى بـه غرسًـا وأجنيـه iiذِلـة؟ إذا فاتباع الجهل قـد كـان iiأحزمـا
ولــو أن أهــل صـانـوه iiصـانـهـم ولو عظموه فـي النفـوس لعظِّمـا
ولـكـن أهـانـوه فـهـان iiودنـســوا محيـاه بالأطـمـاع حـتـى iiتجهـمـا

ومن كان ذا طمع مسيطر على قلبه فإن الذل قرينه؛ لأنه يبذل عرضه
في سبيل تحقيق ما هو ته نفسه وطمع فيه قلبه؛

وفي هذا المعنى يقول أبو العتاهية رحمه الله:
تعالى الله يا سَلْمُ بنَ عمرو أذلَّ الحرص أعناق iiالرجال

وقال بعضهم:
الحرص يُنقص قدر الإنسان، ولا يزيد في رزقه.

وقالوا:
العبيد ثلاثةٌ: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141644cdecc59eee&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

ولو لم يكن في الطمع إلا تضيع العمر الذي يمكن أن يشتري به صاحبه
الدرجات العلى والنعيم المقيم، في طلب رزق قد تكفل الله به لكفى بذلك
زجرًا، فكيف وفي الطمع التعب الدائم وتحقير النفس وإذلالها،
ونقص الثقة بالله عز وجل مع شعور صاحبه بفقر دائم

نسأل الله أن يقينا شر الطمع،
وأن يرزقنا القناعة..

نقلته لفائدتكم
أختكم محبتكم فى الله / فاتوووو