المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 256


adnan
10-18-2013, 11:13 PM
256 الحلقة08من الجزء الثامن عشر




سلامة الصَّدر
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141cb54822abdd3c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)


موانع اكتساب سَلَامة الصَّدر
1- نزغات الشَّيطان، ووساوسه، فالشَّيطان حريص على إيغار الصُّدور،
وإفساد القلوب، لذا حذَّر الله -تبارك وتعالى- منه،
وأمر عباده بانتقاء القول الحسن،
قال -تبارك وتعالى-:

{ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا }
[ الإسراء: 53 ]
وقال صلى الله عليه وسلم :

( إنَّ الشَّيطان قد أَيِس أن يعبده المصلُّون في جزيرة العرب،
ولكن في التَّحريش بينهم )

2- إصابة القلب ببعض الأمراض الخُلُقيَّة، والتي تُفسد القلب،
كالحسد والغلِّ والحقد، وإذا اشتمل القلب على هذه الأدواء لم يُعْتبر سليمًا،
فهي تضادُّ سَلَامة القلب.

3- التَّنافس على الدُّنيا فعن عمرو بن عوف رضي الله عنه :
أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:

( والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكنِّي أخشى أَنْ تُبْسَط عليكم الدُّنيا
كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم، فتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها، وتهلككم كما أهلكتهم ) .
4- حبُّ الشُّهرة والرِّياسة، وهي داء عضال ومرض خطير، وشرٌّ مُستطير،
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:

[ ما من أحدٍ أحبَّ الرِّياسة إلا حَسد وبَغى، وتَتبَّع عيوب النَّاس،
وكره أن يُذكر أحد بخير ]
وقال ابن عبد البر -رحمه الله- تعالى:

حبُّ الرِّياسة داء يخلق الدُّنيـــا
ويجـــعل الحبَّ حربًا للمـــحبينا
يَفْرِي الحلاقم والأرحام يقطعها
فلا مروءة يُبقــــــي لا ولا دينًا

5- الاتِّصاف ببعض الصِّفات، والتي من شأنها أن تُوغر الصُّدور،
وتؤثر في سلامتها، ككثرة المزاح، وكثرة المراء والجدال، والعُجب وغيرها