adnan
10-29-2013, 09:41 PM
الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إلي الله
الدهر يومان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1420422d96485f76&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك
الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام صحيح أن المرء
يستطيع أن يكيف حياته بالشكل الذي يريده و يرضاه و لكن في الحياة
أحوالاً لا تخضع لإرادة الإنسان
فهي تارة حلوة عذبة المذاق
و تارة أخرى فيها مرارة العلقم
و هو في أكثر الأحيان مرغم على تقبل ما يأتيه به الدهر شاء أم أبى .
و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته
على تحمل المشاكل فالمصائب محك الرجال تكسب المرء الصلابة
والحنكة و تزوده بالتجربة النافعة فإذا استطاع المرء أن يصمد أمام
الخطوب والمشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته
على الأيام و إخضاعها لمشيئته و جعلها تنقاد له و تنفذ رغباته و مراميه
والحياة في حقيقتها و واقعها سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش
و السعادة و التقدم في مجالات الحياة و ما دامت الحياة هكذا فالعاقل يحتال
للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته عليه أن يستقبل صدمات الدهر بصبر
و ثبات وعزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت و همة لا تنحني أمام
النوائب مهما عظمت فالإنسان الذي يستسلم يائساً إذا داهمته النوازل لا يبقى
لحياته معنى و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول
قال تعالى :
} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{
و قال أبو تمام :
" و ما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء"
كما قال المنفلوطي :
" السرور نهار الحياة و الحزن ليلها و لا بد للنهار الباسم
من أن يعقبه الليل القاتم "
و ما دام الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازل و النكبات إذن حقيقة
الحياة لا تتعدى ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة ورخاء صعود ونزول
شروق و أفول و ليحذر المرء من أن يغتر بالدهر و يطمئن إليه ففي ذلك
هلاكه ودماره فالدهر لا يؤمن جانبه و لا يركن إليه و خير الناس من عمل
في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم بؤسه.
لأن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك
الفقير إلى الله عبد العزيز
الدهر يومان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1420422d96485f76&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك
الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام صحيح أن المرء
يستطيع أن يكيف حياته بالشكل الذي يريده و يرضاه و لكن في الحياة
أحوالاً لا تخضع لإرادة الإنسان
فهي تارة حلوة عذبة المذاق
و تارة أخرى فيها مرارة العلقم
و هو في أكثر الأحيان مرغم على تقبل ما يأتيه به الدهر شاء أم أبى .
و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته
على تحمل المشاكل فالمصائب محك الرجال تكسب المرء الصلابة
والحنكة و تزوده بالتجربة النافعة فإذا استطاع المرء أن يصمد أمام
الخطوب والمشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته
على الأيام و إخضاعها لمشيئته و جعلها تنقاد له و تنفذ رغباته و مراميه
والحياة في حقيقتها و واقعها سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش
و السعادة و التقدم في مجالات الحياة و ما دامت الحياة هكذا فالعاقل يحتال
للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته عليه أن يستقبل صدمات الدهر بصبر
و ثبات وعزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت و همة لا تنحني أمام
النوائب مهما عظمت فالإنسان الذي يستسلم يائساً إذا داهمته النوازل لا يبقى
لحياته معنى و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول
قال تعالى :
} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{
و قال أبو تمام :
" و ما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء"
كما قال المنفلوطي :
" السرور نهار الحياة و الحزن ليلها و لا بد للنهار الباسم
من أن يعقبه الليل القاتم "
و ما دام الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازل و النكبات إذن حقيقة
الحياة لا تتعدى ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة ورخاء صعود ونزول
شروق و أفول و ليحذر المرء من أن يغتر بالدهر و يطمئن إليه ففي ذلك
هلاكه ودماره فالدهر لا يؤمن جانبه و لا يركن إليه و خير الناس من عمل
في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم بؤسه.
لأن الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك
الفقير إلى الله عبد العزيز