المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو الحديث المنكر والحديث الغريب


adnan
11-29-2013, 07:51 PM
الأخ / مصطفى آل حمد

ماهو الحديث المنكر و الحديث الغريب
؟https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142a37a82a4225ba&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

ماهو الحديث المنكر والحديث الغريب ؟
وهل يعتبر حديث موضوع ؟

الجواب :

الحديث المنكر :
هو ما رواه الضعيف مُخالفاً فيه الثقة
وشرطه تفرّد الضعيف والمخالفة للثقة
أما إذا تفرّد الضعيف دون مخالفة الثقة
فلا يُقال له : مُنكر بل يُقال له : ضعيف .

فكل حديث منكر فهو ضعيف
وليس كل حديث ضعيف مُنكر .

وعلى هذا يكون الحديث المنكر
من أقسام الحديث الضعيف ،
ولا يُعتبر موضوعاً .

مثاله :
ما رواه أصحاب السنن الأربعة من رواية همام بن يحيى عن ابن جريج
عن الزهري عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل
الخلاء وضع خاتمه .قال أبو داود بعد تخريجه : هذا حديث منكر ،
وإنما يُعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورِق ثم ألقاه .
قال : والوهم فيه من همام ، ولم يروه إلا همام . وقال النسائي بعد
تخريجه : هذا محفوظ ، فهمام بن يحيى ثقة احتج به أهل الصحيح ،
ولكنه خالف الناس فروى عن ابن جريج هذا المتن بهذا السند ،
إنما روى الناس عن ابن جريج الحديث الذي أشار إليه
أبو داود فلهذا حكم عليه بالنكارة .قاله السيوطي في التدريب .

والحديث الغريب :
هو ما تفرّد بروايته شخص في أي موضع من السند .
وعلى هذا فقد يكون الحديث الغريب صحيحاً
وقد يكون حسنا وقد يكون ضعيفاً .

مثاله :
حديث عمر – رضي الله عنه – :

( إنما الأعمال بالنيّـات )
وهو في الصحيحين .

قال ابن رجب – رحمه الله – :
هذا الحديث تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم
التيمي عن علقمة بن أبي وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب
رضي الله عنه ، وليس له طريق هذا الطريق
كذا قال علي بن المديني وغيره

وقال الخطابي :
لا أعلم خلافا بين أهل الحديث في ذلك مع أنه قد روى من حديث
أبي سعيد وغيره ، وقد قيل إنه قد روى من طرق كثيرة لكن لا يصح
من ذلك شيء عند الحفاظ ،ثم رواه عن الأنصاري الخلق الكثير والجم
الغفير ، فقيل : رواه عنه أكثر من مائتي راوٍ ، وقيل رواه عنه سبعمائة
راو ، ومن أعيانهم الإمام مالك والثوري والأوزاعي وابن المبارك
والليث بن سعد وحماد بن زيد وشعبة وابن عيينة وغيرهم ،
واتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول ،
وبه صدر البخاري كتابه الصحيح . انتهى .

والغرابة أنواع :
1 – غريب المتن والإسناد
2 – غريب الإسناد فقط
3 – غريب بعض المتن
وقد يُطلق على الغريب الفرد .والله أعلم .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142a37a82a4225ba&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
هل يمكن لعامة افراد المجتمع
أن يعرف الحديث الموضوع من غيره .

الجواب :

لا يُمكن لعامة الناس معرفة الحديث الموضوع إلا بمعرفة القواعد
التي وضعها العلماء لمعرفة الحديث الموضوع ،
وقد تقدمت الإشارة إليها .

والدليل على ذلك كثرة انتشار الأحاديث الموضوعة ،
فلو كان عامة الناس يعرفون الأحاديث الموضوعة
لما انتشرت بهذه الصورة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142a37a82a4225ba&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
هل العلم بالأحاديث الصحيحة والموضوعة
فرض كفاية أم فرض عين .

الجواب :

العلم بالأحاديث الصحيحة وضدّها فرض كفاية ، إلا أنه يجب
على العالم معرفة الأحاديث الموضوعة حتى لا يستدل
ولا يستشهد بها .فالذي يتصدّر لتعليم الناس يجب أن يعلم
بصحيح الأحاديث من سقيمها ، أو على الأقل يصدر
عن رأي إمام مُعتبر في مسألة التصحيح والتضعيف .

والله أعلم .