المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيبة -صورها-بواعثها


هيفولا
12-14-2013, 11:37 AM
الغيبة -صورها-بواعثها-كفارتها



الغيبة لغة :
من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" ,


وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون

قال ابن منظور :


"الغيبة من الاغتياب... أن يتكلم خلف إنسان مستور بسوء"

والغيبة في الاصطلاح :
قد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟))

قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره))

ولم يرد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بغَيبة المذكور,

لكنه مستفاد من المعني اللغوي للكلمة.

قال النووي: "الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكر ه ."

صور الغيبة وما يدخل فيها :
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الغيبة

إنما تقع فيما يكرهه الإنسان ويؤذيه فقال: ((بما يكره)).
قال النووي في الأذكار مفصلاً ذلك: ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلقه أو ماله


أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته

أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به


سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
ومن الصور التي تعد أيضاً في الغيبة


قال النووي: ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ،


الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .

الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك :
بّين النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الغيبة والبهتان,

ففي الحديث "قيل: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟

قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))
والبهتان إنما يكون في الباطل كما قال الله :


{والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا


فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً}

[الأحزاب:58].
والبهت قد يكون غيبة، وقد يكون حضوراً ،


قال النووي : "وأصل البهت أن يقال له الباطل في وجه" .
قال الحسن: الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان.

فأما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه ،
وأما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه ،
وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه.

حكم الغيبة، وأدلة تحريمها في القرآن وأقوال السلف في ذلك
الغيبة حرام بإجماع أهل العلم كما نقل ذلك النووي .
واختلف العلماء في عدها من الكبائر أو الصغائر ،


وقد نقل القرطبي الاتفاق على كونها من الكبائر


لما جاء فيها من الوعيد الشديد في القرآن والسنة

ولم يعتد رحمه الله بخلاف بعض أهل العلم ممن قال بأنها من الصغائر

أ‌- قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم


أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم}

[الحجرات:12].

قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت:

وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ،


ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ،


فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.

ب‌- قال تعالى: ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب

بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) [الحجرات:11].

قال ابن كثير ( لا تلمزوا أنفسكم}: أي لا تلمزوا الناس ،

والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون

كما قال الله {ويل لكل همزة لمزة )

فالهمز بالفعل، واللمز بالقول .

بواعث الغيبة، وكيفية التخلص منها


1-ضعف الورع والإيمان


يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس

من غير روية ولا تفر جاء في حديث عائشة في قصة الإفك

قولها عن زينب بنت جحش أنها قالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري،

ما علمت إلا خيراً ،


تقول عائشةً: (وهي التي كانت تساميني من أزواج رسول الله

فعصمها الله بالورع) .
2- موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم

قال الله على لسان أهل النار

{وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر:45].
قال قتادة في تفسير الآية: كلما غوى غاو غوينا معه .
وفي الحديث : (( ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس)) .

وقال تعالى: { فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون}


قال ابن كثير : أي هم في الدنيا يخوضون في الباطل .

3- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم:
قال ابن تيمية: ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة


فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد ،

وإذا أثني على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه

في قالب دين وصلاح أو في قالب حسد وفجور وقدح ليسقط ذلك عنه .

قال ابن عبد البر: والله لقد تجاوز الناس الحد في الغيبة والذم . . .

وهذا كله بحمل الجهل والحسد .

4- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها:

قال الفضيل بن عياض: ما من أحد أحب الرياسة

إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحد بخير .

5- الهزل والمراح:

قال ابن عبد البر: "وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح

لما فيه من ذميم العاقبة ومن التوصل إلى الأعراض .



وهذه كفارة الغيبه للشيخ ابن عثيمين رحمه الله


http://www.4cyc.com/play-ZAKq7sK29vE



هيفولا:o

هيفولا
12-14-2013, 11:55 AM
حكم الغيبة والنميمة للعلامة بن باز





هناك عادة عند بعض الناس، وهي: الغيبة والنميمة،
ولا يوجد من ينهى عن هذا المنكر،
وأنا أحياناً أسمعهم وهم يتكلمون في الناس،
وأحيانا أتكلم معهم لكن أشعر أن ذلك حرام،
ثم أندم على عملي هذا وأتجنبهم،
ولكن قد تجمعني بهم بعض الظروف، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.


الغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك،
يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) (12) سورة الحجرات،
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت اسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها،
وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟
قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس،
ويقعون في أعراضهم). هم أهل الغيبة،
والغيبة يقول -صلى الله عليه وسلم-:
(ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره،
وهكذا ذكر الأخت في الله بما تكره.
من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟
قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).
فالغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب،
والنميمة كذلك، يقول الله -جل وعلا-:
(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (10-11)
سورة القلم.
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام)،
ويقول -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما
أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة،
فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر
من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس،
ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك،
وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر،
فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم،
ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة.



هل تعلم ان الغيبة من الكبائر

التي لايكفرها كفارة المجلس ولايكفرها الا التوبة النصوحة

كلنا نعرف خطر الغيبة والنميمة وشديد عذابها
ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند رب العالمين

كثير من الناس اذا نهوا عن الغيبة والنميمة
يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!

سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله
والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم.
..........والله المستعان



خطر الغيبة

1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات
( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي )
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام
ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث

عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم
قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكره
: قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟
قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبته .
إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة )
اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .

ما أبشعها من صورة وما أبشع ما يفعله أهل الغيبة
وما يقوله بعضنا في مجالسنا واجتماعاتنا.....

الأسباب التي تبعث على الغيبة :

1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه
أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه
ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح
حتى يكسب حب الناس له .

أما علاج الغيبة فهو كما يلي :

1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه
وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها
ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .

بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالى
فنحن نتحدث كثيرا وننسي....
ولنتذكر قوله تعالي ((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد))

فملائكة الرحمن لاتنسي
فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا
((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))

ولنتذكرعندما يقال لنا

((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا))


رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس
يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟
فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم


اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح
تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا واسرافنا في أمرنا
وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك

الموضوع للنشر والحذر من هذه الكبيرة من كبائر الذنوب
فلنحذر من أن نحبط اعمالنا بأيدينا في وقت لاينفع فيه الندم
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن الغيبة والنميمة،
هل تفطران الصائم أم لا؟


سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن الغيبة والنميمة،
هل تفطران الصائم أم لا؟



فأجاب:

الغيبة والنميمة لا تفطران، ولكنهما تنقصان الصوم..
قال الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
وقال النبي : "مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل؛
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"[1].


هيفولا:o