المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الخاتمة


adnan
03-03-2014, 08:45 PM
الأخت الزميلة / جِنان الورد




حسن الخاتمة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14482a3315d4453c&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
️حسن الخاتمة هو :
أن يُوفق العبد قبل موته للابتعاد عما يغضب الرب سبحانه ،
والتوبة من الذنوب والمعاصي ، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير ،
ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة ،

ومما يدل على هذا المعنى
ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله قالوا :
كيف يستعمله ؟ قال : ( يوفقه لعمل صالح قبل موته )
رواه الإمام أحمد (11625) والترمذي (2142) وصححه الألباني
في السلسلة الصحيحة 1334.

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ قِيلَ وَمَا عَسَلُهُ قَالَ يَفْتَحُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ )
رواه أحمد17330 وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1114.

️ولحسن الخاتمة علامات ، منها
ما يعرفه العبد المحتضر عند احتضاره ، ومنها ما يظهر للناس .
أما العلامة التي يظهر بها للعبد حسن خاتمته فهي ما يبشر به عند موته
من رضا الله تعالى واستحقاق كرامته تفضلا منه تعالى
، كما قال جل وعلا:

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ
أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }
فصلت / 30 ،

وهذه البشارة تكون للمؤمنين عند احتضارهم .
انظر تفسير ابن سعدي 1256
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14482a3315d4453c&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
️ومما يدل على هذا أيضا ما رواه البخاري (6507) ومسلم (2683)

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
فقلت : يا نبي الله ! أكراهية الموت ، فكلنا نكره الموت ؟ فقال :
" ليس كذلك ، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته
أحب لقاء الله،وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله
وكره الله لقاءه )

️وقال النووي رحمه الله :
معنى الحديث أن المحبة والكراهية التي تعتبر شرعا هي التي تقع
عند النزع في الحالة التي لا تقبل فيها التوبة،حيث ينكشف الحال
للمحتضر، ويظهر له ما هو صائر إليه