المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا أصل لما يسمى بالسبع المنجيات


adnan
03-20-2014, 09:29 PM
الأخ / مصطفى آل حمد



لا أصل لما يسمى بالسبع المنجيات
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=144cffa43b702e80&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
السؤال :
ما هي السبع المنجيات؟

الجواب :

الحمد لله
تطلق السبع المنجيات على سبع سور أو سبع آيات من القرآن الكريم ،
اختارها بعض الجهلة ، ووضعوا لها هذا الاسم ، ولا أصل لذلك من كتاب
الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل القرآن كله شفاء وهداية
ونجاة لمن تمسك به .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
جاء بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى السور
المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة
والحشر والملك ، ولقد وزع منها الكثير ، فهل هناك دليل على تخصيصها
بهذا الوصف وتسميتها بهذا الاسم ؟

فأجابوا :

"كل سور القرآن وآياته شفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين
، ونجاة لمن اعتصم به ، واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم
، وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله وتقريره جواز
الرقية ، ولم يثبت عنه أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى
المنجيات ، بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث

( قل هو الله أحد )

و (قل أعوذ برب الفلق )

و ( قل أعوذ برب الناس )

يقرؤهن ثلاث مرات وينفث في كفيه عقب كل مرة عند النوم ، ويمسح
بهما وجهه وما استطاع من جسده ، ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيدَ
حيٍّ من الكفار قد لدغ فبرأ بإذن الله ، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم
على ذلك ، وقرر قراءة آية الكرسي عند النوم ، وأن من قرأها لم يقربه
شيطان تلك الليلة ، فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو
جاهل مبتدع ، ومن جمعها على هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور
القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى ؛
لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم
ولهجرة أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه ، وعلى هذا فيجب منع توزيعها
والقضاء على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر ، وإزالة له " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/478) .

وقَالَ الشَّيْخُ بَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ أبُو زَيْدٍ حفظه الله فِي
"تَصَحِيْحِ الدُّعَاءِ" (ص 287) :
" الْمُنْجِيَاتُ: وَهِي ثَمَانُ سُوَرٍ : " الكَهْفُ ، وَالسَّجْدَةُ ، وَيس ، وَفُصِّلَت ،
وَالدُّخَانُ ، وَالحَشْرُ ، وَالمُلْكُ .

أَوَلاَ :
وَصْفُ أَوْ تَسْمِيَةُ هَذِهِ السُّوَرِ جَمِيْعِهَا بِلَفْظِ : " الْمُنْجِيَاتِ " لا أَصْلَ لَهُ .

وَثَانِياً :
تَخْصِيصُهَا بِالقِرَاءةِ فِي حَالٍ أَوْ زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ ، لا أَصْلَ لَهُ . لِهَذَا لاَ يَجُوْزُ التَّعَبُّدُ بِهَا ،
لِعَدَمِ الدَّلِيْلِ عَلَى خُصُوصِيَتِهَا بِهَذَا الوَصفِ بِشَيْءٍ " انتهى .

وهذه ينطبق على هذه السور ، وعلى الآيات التي يُزعم أنها منجيات .

والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب