المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هيا ننشر ثقافة الخير


adnan
12-02-2014, 08:25 PM
الابنة / أحلام عبد العزيز



هيا ننشر ثقافة الخير

عندما يتعرض أحدنا لفخ أو عملية نصب...
يخرج مؤكدا أن لا أمان هناك في للبشر قلت في رسالة سابقة لي
أننا يجب أن نعيش الحياة بوعي وبألا تخدعنا الحياة فنراها سودواية
إذا ما تعرضنا لكبوة ما أو إذا ما خدعنا أحدهم وأنا الآن أطالبك
بشيء أجمل

أأمل منك أن تنشر ثقافة الخير والمحبة...
وألا تيئس الناس في الدنيا أو تكون ممن يردد الأخبار...
السيئة الكئيبة أهيب بك ألا تكون مرآة تعكس السوء الذي في نفوس الناس
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنه.

( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ )

من محاولة نشر الثقافة السوداوية وتبغيض الناس في دنياهم.

تعال لترى معي هذه القصة الجميلة :
التي تعكس ما أود الإشارة إليه فمما يروى أن رجلا صالحا كان يمتطي
فرسه في الصحراء فإذا به يبصر شخصا جالسا على الرمال الساخنة.
يشكو العطش ويقترب من الهلاك والموت فدنا منه الرجل الصالح وسقاه
وإهتم بحاله وحاجته فطلب منه الرجل الضال أن يركب خلفه على الفرس
حتى يبلغ مكانا مأهولا فقال له الرجل الصالح: لا بل تركب أنت وأسير
أنا فلقد إقتربنا من العمار وأنت بحاجة إلى راحة.كي تسترد باقي عافيتك
وما إن ركب الرجل على الفرس وإستقام عليه وملك زمامه إلا وأطلق له
العنان مبتعدا عن الرجل الصالح الذي وقف مندهشا مما يحدث.وبعد أن
وعى الرجل أن الشخص الضال ما هو إلا لص تحايل عليه حتى سرق
فرسه ناداه متوسلا أن يقف ليسمع منه كلمة واحدة جرى وراءه
صارخا قف ناشدتك الله والرحم الفرس لك ولكن إسمع مني كلمة واحدة
فتوقف اللص على مسافة تضمن له مأمنا. من أن يلحق به الرجل وقال
له: قل ما تريد فقال له الرجل الصالح: بالله عليك لا تحدث الناس
بما فعلت كي لا تضيع المرؤة بين الناس إنه يطلب منه ألا يخبر
الناس بأنه قد سطا على الفرس وأخذه من رجل وقف ليقدم له العون
وينقذه من الموت والضياع...
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=fimg&th=14a0ad1d70d18eee&attid=0.5&disp=emb&attbid=ANGjdJ_nXOrWX6j2rrgTGqAq5FHAeq1_9ShYPUbZi2z cc0Ax6q4ZrkeYT_LXG-jasWZm5aaZ3JSbQSRhFTegyNkwNXQsuYcRrOdsyVsdc3M0vMO-vvCUgPz0yWXieT0&sz=w798-h798&ats=1417540362450&rm=14a0ad1d70d18eee&zw&atsh=1
إن هذا الرجل الصالح فضلا عن أنه إستعوض الله في فرسه وإحتسب
الأجرعند خالقه إلا أنه فوق هذا توسل للص أن يكف لسانه فلا يحدث
بما جرى كي لا ينشر بين الناس ثقافة الخوف من تقديم يد العون
إلى الآخرين وبنظرة إلى واقعنا نجد أنه قد سطت عليه رؤى سودواية.
متشائمة وبدأنا نردد حكم وأمثال على ذلك.لا تعطي الأمان لأحد كلهم
خبثاء حتى يثبت العكس.وصرنا نتعامل مع الناس بفؤاد جزع ونفس
مليئة بالتحفز والريبة...

كثيرا ما أتأمل حال الناس وهم يغدون فأرى في وجوههم...
أثر الإضطراب والخوف والرهبة من بعضهم البعض وحينما أسأل
من أعرفه من الناس عن حاله فأراه يتنهد في حرارة شاكيا سائق
التاكسي الذي سرقه. وجاره الذي يضمر له الشر والحالة الإقتصادية
التي لا تنذر بخير ويتناسى هو وغيره كم من النعم طرقت بابه والخيرات
الكثيرة التي دخلت حياته دون توقع والتي أعرفها جيدا نظرا لقربي منه
فأسأل نفسي ما يضيره لو قال الحمد لله صادقا وأثنى على الله وكرمه
وفضله ماذا سيخسر لو تحدث بشكل إيجابي فحمد الله على تفوق أبنائه
وصحته الجيدة ووظيفته التي تقيه سوء السؤال لماذا يصرعلى تسويد
دنيانا وإغلاق نوافذ الأمل والتفاؤل من حياتنا...

هيا نحمل فوق عاتقنا هم نشر الأمل والتفاؤل...
هيا لنخبر الناس دوما ومهما قابلنا من محن ومصاعب أن فضل الله
ممدود وكرمه متواصل وخزائنه ليس لها حد

هيا لنضخم كل جميل ونظهره ونصغر كل قبيح ونخفيه...
أعلم جيدا إنها لمهمة ثقيلة في زمن صارت الشكوى فيه من طبائع البشر
لكنها لو نعلم مهمة الأنبياء والصالحين