vip_vip
10-29-2010, 11:29 AM
حديث اليوم الجمعــــــة 21.11.1431
http://www.ataaalkhayer.com/uploaded/1_rtttt.gif
مرسل من عدنان الياس
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=3&fid=adnan&inline=1
مع الشكر للأخ مالك المالكى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=4&fid=adnan&inline=1
( مما جاء فى تعجيل صلاة العصر )
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=5&fid=adnan&inline=1
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ
عَن ْأمنا أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَرضى الله عنها و عن أبيها
أَنَّهَا قَالَتْ :
{ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
الْعَصْرَ وَ الشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا
وَ لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا }
=========================
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي أَرْوَى وَ جَابِرٍ وَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ
قَالَ وَ يُرْوَى عَنْ رَافِعٍ أَيْضًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي تَأْخِيرِ الْعَصْرِ وَ لَا يَصِحُّ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ هُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْ عُمَرُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ
وَ عَائِشَةُ وَ أَنَسٌ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ التَّابِعِينَ
تَعْجِيلَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ كَرِهُوا تَأْخِيرَهَا وَ بِهِ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ
وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=5&fid=adnan&inline=1
و قد جاء فى : ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )
قَوْلُهُ : ( وَ الشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا )
الْوَاوُ لِلْحَالِ وَالْمُرَادُ بِالشَّمْسِ ضَوْءُهَا ، وَ الْحُجْرَةُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَ سُكُونِ الْجِيمِ الْبَيْتُ ،
أَيْ وَ الشَّمْسُ بَاقِيَةٌ فِي دَاخِلِ بَيْتِعَائِشَةَ .
قَوْلُهُ : )لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا )
أَيْ لَمْ يَرْتَفِعِ الْفَيْءُ ، أَيْ ضَوْءُ الشَّمْسِ مِنْ دَاخِلِبَيْتِهَا عَلَى الْجِدَارِ الشَّرْقِيِّ ،
قَالَالْخَطَّابِيُّ مَعْنَى الظُّهُورِ هَاهُنَا الصُّعُودُ وَالْعُلُوُّ يُقَالُ ظَهَرْتُعَلَى الشَّيْءِ إِذَا عَلَوْتُهُ ،
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ . انْتَهَى .
وَ قَالَالنَّوَوِيُّ : مَعْنَاهُ التَّبْكِيرُ بِالْعَصْرِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا ، وَ هُوَحِينَ يَصِيرُ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ
مِثْلَهُ ، وَ كَانَتِ الْحُجْرَةُ ضَيِّقَةَالْعَرْصَةِ قَصِيرَةَ الْجِدَارِ بِحَيْثُ يَكُونُ طُولُ جِدَارِهَا
أَقَلَّ مِنْمِسَاحَةِ الْعَرْصَةِ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ ، فَإِذَا صَارَ ظِلُّ الْجِدَارِ مِثْلَهُدَخَلَ وَقْتُ الْعَصْرِ
وَ تَكُونُ الشَّمْسُ بَعْدُ فِي أَوَاخِرِ الْعَرْصَةِلَمْ يَقَعِ الْفَيْءُ فِي الْجِدَارِ الشَّرْقِيِّ . انْتَهَى ،
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ الْمُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجِيلُ صَلَاةِ الْعَصْرِ
فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا وَ هَذَا هُوَ الَّذِي فَهِمَتْهُعَائِشَةُ، وَ كَذَا الرَّاوِي عَنْهَاعُرْوَةُ،
وَ احْتُجَّ بِهِ عَلَىعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِفِي تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْعَصْرِ .
وَ شَذَّالطَّحَاوِيُّفَقَالَ : لَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى التَّعْجِيلِ لِاحْتِمَالِ أَنَّ الْحُجْرَةَ كَانَتْ قَصِيرَةَ
الْجِدَارِ فَلَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ تَحْتَجِبُ عَنْهَا إِلَّا بِقُرْبِ غُرُوبِهَا فَيَدُلُّ عَلَى التَّأْخِيرِ لَا عَلَى التَّعْجِيلِ ،
وَ تُعُقِّبَ بِأَنَّ الَّذِي ذَكَرَهُ مِنَ الِاحْتِمَالِ إِنَّمَا يُتَصَوَّرُ مَعَ اتِّسَاعِ الْحُجْرَةِ ،
وَ قَدْ عُرِفَ بِالِاسْتِفَاضَةِ وَ الْمُشَاهَدَةِ أَنَّ حُجَرَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَمْ تَكُنْ مُتَّسِعَةً ، وَ لَا يَكُونُ ضَوْءُ الشَّمْسِ بَاقِيًا فِي قَعْرِ الْحُجْرَةِ الصَّغِيرَةِ إِلَّا وَ الشَّمْسُ
قَائِمَةٌ مُرْتَفِعَةٌ وَ إِلَّا مَتَى مَالَتِ ارْتَفَعَ ضَوْءُهَا عَنْ قَاعِ الْحُجْرَةِ وَ لَوْ كَانَ الْجِدَارُ قَصِيرًا .
انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
تَنْبِيهٌ : قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ نَاصِرًالِلطَّحَاوِيِّمَا لَفْظُهُ :
وَ نَقُولُ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ شَرَعَ فِي التَّهَجُّدِ ، وَ هُوَ فِي حُجْرَةٍ وَ اقْتَدَى أَصْحَابُهُ خَارِجَهَا
فَلَا بُدَّ مِنْ كَوْنِ الْجُدْرَانِ قَصِيرَةً فَإِنَّ مَعْرِفَةَ انْتِقَالَاتِ الْإِمَامِ شَرْطٌ لِصِحَّةِ الِاقْتِدَاءِ ، انْتَهَى.
قُلْتُ : مِنَ انْتِقَالَاتِ الْإِمَامِ الِانْتِقَالُ مِنَ الْجُلُوسِ إِلَى السَّجْدَةِ وَ مِنَ السَّجْدَةِ إِلَى الْجُلُوسِ
فَيَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ جُدْرَانُ الْحُجْرَةِ قَدْرَ الذِّرَاعِ ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ هَذَا الِانْتِقَالِ لَا يُعْرَفُ إِلَّا إِذَا
كَانَ طُولُهَا بِنَحْوِهِ ، وَه َذَا كَمَا ترَى . فَإِنْ قَالَ يُعْرَفُ هَذَا الِانْتِقَالُ بِتَكْبِيرَاتِ الِانْتِقَالِ
قِيلَ لَهُ فَلَا يَلْزَمُ كَوْنُ الْجُدُرِ قَصِيرَةً فَإِنَّ انْتِقَالَاتِ الْإِمَامِ تُعْرَفُ بِتَكْبِيرَاتِ الِانْتِقَالَاتِ ،
ثُمَّ لَا يَثْبُتُ مِنْ مُجَرَّدِ كَوْنِ جُدْرَانِ الْحُجْرَةِ قَصِيرَةً تَأْخِيرُ الْعَصْرِ .
ثُمَّ قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ مَا لَفْظُهُ : قَالَ الْحَافِظُ هَاهُنَا قَالَالطَّحَاوِيُّإِنَّ التَّغْلِيسَ
بِالْفَجْرِ كَانَ بِسَبَبِ جُدْرَانِ الْحُجْرَةِ وَ كَانَ فِي الْوَاقِعِ الْإِسْفَارُ ،
وَأَقُولُ إِنَّالطَّحَاوِيَّلَمْ يَقُلْ بِمَا نَقَلَ الْحَافِظُ فَإِنَّ كَلَامَهُ فِي الْجُدْرَانِ
فِي الْعَصْرِ لَا الْفَجْرِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : لَعَلَّ هَذَا لَمْ يَرْوِ كَلَامَ الْحَافِظِ وَ وَهَمَ وَ اخْتَلَطَ عَلَيْهِ قَوْلُ غَيْرِهِ فَإِنَّ الْحَافِظَ لَمْ يَنْقُلْ
عَنِالطَّحَاوِيِّأَنَّ التَّغْلِيسَ بِالْفَجْرِ كَانَ بِسَبَبِ الْجُدْرَانِ فَيَا لَلَّهِ الْعَجَبَ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ
مَعَ غَفْلَتِهِ الشَّدِيدَةِ وَ وَهْمِهِ الْفَاحِشِ كَيْفَ اجْتَرَأَ عَلَى نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الْحَافِظِ ؟!
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَنَسٍوَ أَبِي أَرْوَىوَجَابِرٍوَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ)
أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَالنَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْقَالَ
: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَ الشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ
فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي فَيَأْتِيهِمْ وَ الشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ " ،
وَ بَعْضُ الْعَوَالِي مِنَالْمَدِينَةِعَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ وَ نَحْوِهِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي أَرْوَىفَأَخْرَجَهُالْبَزَّارُبِلَفْظِ :
قَالَكُنْتُ أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَاةًبِالْمَدِينَةِثُمَّ آتِيذَا الْحُلَيْفَةِ
قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ وَ هِيَ عَلَى قَدْرِ فَرْسَخَيْنِ، وَ رَوَاهُأَحْمَدُبِاخْتِصَارٍوَ الطَّبَرَانِيُّ
فِي الْكَبِيرِ وَ فِيهِصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍو أَبُو وَاقِدٍوَثَّقَهُأَحْمَدُ وَ ضَعَّفَهُيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ
وَ الدَّارَقُطْنِيُّوَ جَمَاعَةٌ ، كَذَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ فِيهِ
: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ وَ الْعَصْرَ وَ الشَّمْسُ حَيَّةٌ .
وَ أَمَّا حَدِيثُرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌبِلَفْظِ قَالَ
: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
ثُمَّ تُنْحَرُ الْجَزُورُ فَتُقْسَمُ عَشْرَ قِسَمٍ ، ثُمَّ تُطْبَخُ فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ .
</H4>
http://www.ataaalkhayer.com/uploaded/1_rtttt.gif
مرسل من عدنان الياس
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=3&fid=adnan&inline=1
مع الشكر للأخ مالك المالكى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=4&fid=adnan&inline=1
( مما جاء فى تعجيل صلاة العصر )
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=5&fid=adnan&inline=1
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ
عَن ْأمنا أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَرضى الله عنها و عن أبيها
أَنَّهَا قَالَتْ :
{ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
الْعَصْرَ وَ الشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا
وَ لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا }
=========================
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسٍ وَ أَبِي أَرْوَى وَ جَابِرٍ وَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ
قَالَ وَ يُرْوَى عَنْ رَافِعٍ أَيْضًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي تَأْخِيرِ الْعَصْرِ وَ لَا يَصِحُّ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ هُوَ الَّذِي اخْتَارَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْ عُمَرُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ
وَ عَائِشَةُ وَ أَنَسٌ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ التَّابِعِينَ
تَعْجِيلَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ كَرِهُوا تَأْخِيرَهَا وَ بِهِ يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْمُبَارَكِ
وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f65901%5fAOgNw0MAAAeNTMn8LA4llQPBq Jg&pid=5&fid=adnan&inline=1
و قد جاء فى : ( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )
قَوْلُهُ : ( وَ الشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا )
الْوَاوُ لِلْحَالِ وَالْمُرَادُ بِالشَّمْسِ ضَوْءُهَا ، وَ الْحُجْرَةُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَ سُكُونِ الْجِيمِ الْبَيْتُ ،
أَيْ وَ الشَّمْسُ بَاقِيَةٌ فِي دَاخِلِ بَيْتِعَائِشَةَ .
قَوْلُهُ : )لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا )
أَيْ لَمْ يَرْتَفِعِ الْفَيْءُ ، أَيْ ضَوْءُ الشَّمْسِ مِنْ دَاخِلِبَيْتِهَا عَلَى الْجِدَارِ الشَّرْقِيِّ ،
قَالَالْخَطَّابِيُّ مَعْنَى الظُّهُورِ هَاهُنَا الصُّعُودُ وَالْعُلُوُّ يُقَالُ ظَهَرْتُعَلَى الشَّيْءِ إِذَا عَلَوْتُهُ ،
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ . انْتَهَى .
وَ قَالَالنَّوَوِيُّ : مَعْنَاهُ التَّبْكِيرُ بِالْعَصْرِ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا ، وَ هُوَحِينَ يَصِيرُ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ
مِثْلَهُ ، وَ كَانَتِ الْحُجْرَةُ ضَيِّقَةَالْعَرْصَةِ قَصِيرَةَ الْجِدَارِ بِحَيْثُ يَكُونُ طُولُ جِدَارِهَا
أَقَلَّ مِنْمِسَاحَةِ الْعَرْصَةِ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ ، فَإِذَا صَارَ ظِلُّ الْجِدَارِ مِثْلَهُدَخَلَ وَقْتُ الْعَصْرِ
وَ تَكُونُ الشَّمْسُ بَعْدُ فِي أَوَاخِرِ الْعَرْصَةِلَمْ يَقَعِ الْفَيْءُ فِي الْجِدَارِ الشَّرْقِيِّ . انْتَهَى ،
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ الْمُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجِيلُ صَلَاةِ الْعَصْرِ
فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا وَ هَذَا هُوَ الَّذِي فَهِمَتْهُعَائِشَةُ، وَ كَذَا الرَّاوِي عَنْهَاعُرْوَةُ،
وَ احْتُجَّ بِهِ عَلَىعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِفِي تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْعَصْرِ .
وَ شَذَّالطَّحَاوِيُّفَقَالَ : لَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى التَّعْجِيلِ لِاحْتِمَالِ أَنَّ الْحُجْرَةَ كَانَتْ قَصِيرَةَ
الْجِدَارِ فَلَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ تَحْتَجِبُ عَنْهَا إِلَّا بِقُرْبِ غُرُوبِهَا فَيَدُلُّ عَلَى التَّأْخِيرِ لَا عَلَى التَّعْجِيلِ ،
وَ تُعُقِّبَ بِأَنَّ الَّذِي ذَكَرَهُ مِنَ الِاحْتِمَالِ إِنَّمَا يُتَصَوَّرُ مَعَ اتِّسَاعِ الْحُجْرَةِ ،
وَ قَدْ عُرِفَ بِالِاسْتِفَاضَةِ وَ الْمُشَاهَدَةِ أَنَّ حُجَرَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَمْ تَكُنْ مُتَّسِعَةً ، وَ لَا يَكُونُ ضَوْءُ الشَّمْسِ بَاقِيًا فِي قَعْرِ الْحُجْرَةِ الصَّغِيرَةِ إِلَّا وَ الشَّمْسُ
قَائِمَةٌ مُرْتَفِعَةٌ وَ إِلَّا مَتَى مَالَتِ ارْتَفَعَ ضَوْءُهَا عَنْ قَاعِ الْحُجْرَةِ وَ لَوْ كَانَ الْجِدَارُ قَصِيرًا .
انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
تَنْبِيهٌ : قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ نَاصِرًالِلطَّحَاوِيِّمَا لَفْظُهُ :
وَ نَقُولُ إِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ شَرَعَ فِي التَّهَجُّدِ ، وَ هُوَ فِي حُجْرَةٍ وَ اقْتَدَى أَصْحَابُهُ خَارِجَهَا
فَلَا بُدَّ مِنْ كَوْنِ الْجُدْرَانِ قَصِيرَةً فَإِنَّ مَعْرِفَةَ انْتِقَالَاتِ الْإِمَامِ شَرْطٌ لِصِحَّةِ الِاقْتِدَاءِ ، انْتَهَى.
قُلْتُ : مِنَ انْتِقَالَاتِ الْإِمَامِ الِانْتِقَالُ مِنَ الْجُلُوسِ إِلَى السَّجْدَةِ وَ مِنَ السَّجْدَةِ إِلَى الْجُلُوسِ
فَيَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ جُدْرَانُ الْحُجْرَةِ قَدْرَ الذِّرَاعِ ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ هَذَا الِانْتِقَالِ لَا يُعْرَفُ إِلَّا إِذَا
كَانَ طُولُهَا بِنَحْوِهِ ، وَه َذَا كَمَا ترَى . فَإِنْ قَالَ يُعْرَفُ هَذَا الِانْتِقَالُ بِتَكْبِيرَاتِ الِانْتِقَالِ
قِيلَ لَهُ فَلَا يَلْزَمُ كَوْنُ الْجُدُرِ قَصِيرَةً فَإِنَّ انْتِقَالَاتِ الْإِمَامِ تُعْرَفُ بِتَكْبِيرَاتِ الِانْتِقَالَاتِ ،
ثُمَّ لَا يَثْبُتُ مِنْ مُجَرَّدِ كَوْنِ جُدْرَانِ الْحُجْرَةِ قَصِيرَةً تَأْخِيرُ الْعَصْرِ .
ثُمَّ قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ مَا لَفْظُهُ : قَالَ الْحَافِظُ هَاهُنَا قَالَالطَّحَاوِيُّإِنَّ التَّغْلِيسَ
بِالْفَجْرِ كَانَ بِسَبَبِ جُدْرَانِ الْحُجْرَةِ وَ كَانَ فِي الْوَاقِعِ الْإِسْفَارُ ،
وَأَقُولُ إِنَّالطَّحَاوِيَّلَمْ يَقُلْ بِمَا نَقَلَ الْحَافِظُ فَإِنَّ كَلَامَهُ فِي الْجُدْرَانِ
فِي الْعَصْرِ لَا الْفَجْرِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : لَعَلَّ هَذَا لَمْ يَرْوِ كَلَامَ الْحَافِظِ وَ وَهَمَ وَ اخْتَلَطَ عَلَيْهِ قَوْلُ غَيْرِهِ فَإِنَّ الْحَافِظَ لَمْ يَنْقُلْ
عَنِالطَّحَاوِيِّأَنَّ التَّغْلِيسَ بِالْفَجْرِ كَانَ بِسَبَبِ الْجُدْرَانِ فَيَا لَلَّهِ الْعَجَبَ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ
مَعَ غَفْلَتِهِ الشَّدِيدَةِ وَ وَهْمِهِ الْفَاحِشِ كَيْفَ اجْتَرَأَ عَلَى نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الْحَافِظِ ؟!
قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَنَسٍوَ أَبِي أَرْوَىوَجَابِرٍوَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ)
أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَالنَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْقَالَ
: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَ الشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ
فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي فَيَأْتِيهِمْ وَ الشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ " ،
وَ بَعْضُ الْعَوَالِي مِنَالْمَدِينَةِعَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ وَ نَحْوِهِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي أَرْوَىفَأَخْرَجَهُالْبَزَّارُبِلَفْظِ :
قَالَكُنْتُ أُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ صَلَاةًبِالْمَدِينَةِثُمَّ آتِيذَا الْحُلَيْفَةِ
قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ وَ هِيَ عَلَى قَدْرِ فَرْسَخَيْنِ، وَ رَوَاهُأَحْمَدُبِاخْتِصَارٍوَ الطَّبَرَانِيُّ
فِي الْكَبِيرِ وَ فِيهِصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍو أَبُو وَاقِدٍوَثَّقَهُأَحْمَدُ وَ ضَعَّفَهُيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ
وَ الدَّارَقُطْنِيُّوَ جَمَاعَةٌ ، كَذَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ فِيهِ
: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ وَ الْعَصْرَ وَ الشَّمْسُ حَيَّةٌ .
وَ أَمَّا حَدِيثُرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌبِلَفْظِ قَالَ
: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
ثُمَّ تُنْحَرُ الْجَزُورُ فَتُقْسَمُ عَشْرَ قِسَمٍ ، ثُمَّ تُطْبَخُ فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ .
</H4>