المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلوكيات عند الطفل يجب تداركها فورا


حور العين
07-12-2015, 07:07 PM
إدارة بيت عطاء الخير
سلوكيات عند الطفل يجب تداركها فورا

فيما يلي ستة نماذج من هذه السلوكيات عند الاطفال تستوجب

تدخلاً فورياً وسريعاً من قبل الآم لوضع حد لها :

المقاطعة أثناء الحديث :

ربما يشعر الطفل بإثارة كبيرة عندما يقاطع أمه أثناء انشغالها بأمر

ما لكي يسألها سؤالا أو يخبرها بشيء ، ولكن السماح له بممارسة هذه

العادة لايعلمه أهمية مراعاة مشاعر الآخرين ، ولا يساعده على التفكير

بكيفية شغل وقته عند الحاجة ، والأكثر من ذلك ، سيعتقد أنه يمتلك

الأفضلية دائماً وأن لديه الحق في الحصول على اهتمام المحيطين به

متى يشاء ، فينشأ مغروراً واتكالياً .

لذلك يجب على الأم ان تراعي هذه المسألة ،

فعلى سبيل المثال ، عندما تكون منشغلة بمكالمة هاتفية أو تنوي زيارة

بعض الأصدقاء أو الأقارب ، عليها أن تطلب من طفلها مسبقاً ان يبقى

هادئاً و لايقاطعها ، وتستطيع قبل انشغالها بالمكالمة الهاتفية أن تشغله

بمشاهدة فيلم الفيديو المفضل لديه ، او بممارسة هواته المفضلة ،

أما أثناء وجودها في بيوت الأصدقاء ، فيفضل ألا تصطحبه معها إلا إذا

كان لدى من تزورهم أطفال في مثل سنه ، وإذا حدث وجاء يشد ذراعها

ليقول لها شيئاً بينما هي منشغلة بالحديث ، عليها أن تشير إلى الكرسي

وتطلب منه أن يتجه إليه ويجلس هادئاً حتى تنتهي من حديثها ، على

أن توضح له في وقت لاحق بعد الرجوع الى المنزل أنها لن تلبي له

أي طلب يلح عليه عندما تكون منشغلة بأمر ما .

اللعب بخشونة :

عندما تشاهد الأم طفلها يتعارك مع رفيقه ، ربما تتدخل وربما تتركهما

وشأنهما خاصة إذا كان لعراك عادياً ولا يشوبه العنف ، ولكن إذا كان

العراك شرساً كأن يتضمن لكلمات عنيفة أو ركلات قوية ، ففي مثل هذه

الحالات يتوجب على التدخل ، لكيلا يصبح السلوك عدواني عادة ترافق

الطفل طوال عمره ، وقد يعتقد بينه وبين نفسه أن إلحاق الأذى بالآخرين

أمر طبيعي ومقبول ، ولايتم التقويم من خلال التعنيف أو الضرب ، وإنما

يحتاج إلى نوع من المحايلة وأسلوب إقناع سهل وبسيط ، كأن تأخد الأم

ابنها على جنب وتخبره أنه من الخطأ أن نؤدي الآخرين أو نسبب لهم

الألم ، وفي حال استمر في سلوك الطفل العدواني تجاه رفاقه ، فهنا

يتوجب العقاب بحرمانه من الخروج برفقتهم ، وهذا بالتأكيد هو أقوى

عقاب يمكن ان يتعرض له .

التظاهر بأنه لا يسمع :

تجاهل تظاهر الطفل بأنه لا يسمع تعليمات امه ، مثلما يحدث عندما تناديه

عدة مرات ليأتي ليجمع ألعابه ، أو ليتناول طعامه ، قد يجعله يعتقد

أ نه لايزال أمامه وقت كاف للاستجابه ، وأنه يمكن أن يساوم على بعض

الوقت لصالحه ، والسماح للطفل بالتصرف على هذا النحو يهدد بأن

يتحول الى طفل متمرد تصعب السيطرة عليه ، ومن وجهة نظر

الاختصاصيين ، يكمن الخطأ في طريقة توجيه التعليمات للطفل ،

إذ لايجوز أن نوجهها له عن بعد ، ويمكن أن يتم ذلك بالتوجه إليه

حيث يجلس وعدم التحرك من المكان قبل ان يستجيب للأمر المطلوب

منه ، وإذا كان يشاهد التلفزيون يتم إنذاره قبلها بوقت كاف .

التصرف دون حسيب ولا رقيـب :

لكل بيت قواعد ونظم تحكمه ، ومنذ صغره يجب أن يعتاد الطفل على

العيش في المنزل في إطار هذه القواعد ، ولايجوز أن يعتقد أنه مسموح

له بأن يسهر حتى ساعة متأخر من الليل ، وأن يأتي برفاقه إلى المنزل

متى يشاء ، ويجب أن يعلم أنه مسموح له بأن يذهب الى المطبخ كي

يتناول ما يشتهيه من طعام دون أن يستأذن ، لكن غير مسموح له بأن

يخرج من المنزل دون علم والديه ، وكما هو الحال في الممنوعات

السابقة ، يجب ان يتم توضيح مغبة عدم الالتزام بقوانين المنزل بطريقة

بسيطة ، فمثلاً توضح له الأم أن الخروج من المنزل بطريقة بسيطة ،

فمثلاً توضح له الم أن الخروج من المنزل بمفرده قد يعرضه لمخاطر

على الطريق ، وجلب أصدقائه إلى المنزل دون سابق ترتيب قد يسبب

الإزعاج لبقة افراد الاسرة .

الإصرار على العناد :

إصرار الطفل على معاندة أمه في كل شيء يتعبها هي نفسها ، وينعكس

سلباً على شخصيته في المستقبل ، والمشكلة أن بعض الآباء يتجاهلون

ذلك على اعتبار انه لايزال صغيراً على استيعاب معنى العناد ، وأنه

سيتخطى هذا الطبع في المرحلة اللاحقة من عمره ، ولكن للأسف لا تسير

الأمود دائماً على هذا النحو ، وغالباً ما يستمر الطفل العنيد منذ صغره ،

عنيداً طوال عمره ، ولإنقاذ الطفل وإنقاذ الأهل من هذه الصفة السيئة ،

يحتاج الطفل لأن يشعر بأن العلاقة بينه وبين والديه علاقة جميلة تقوم

على الصداقة والود ، وأن آخر ما تريده الأم هو أن تغضبه أو تؤدي

شعوره ، كما أن أسلوب التقرب من الطفل والترديد على مسامعه بأنه

طفل رائع ومطيع لواديه يحفزه على إرضائهما بشكل متواصل ويخفف

من درجة توتره وعصبيته .

تضخيم الأمور :

ربما يكون من الطبيعي أن يخبر الطفل صديقه أنه يمتلك ألعاباً كثيرة ،

وأنه سافر إلى بلدان عديدة ، وغير ذلك من الأمور المشابهة ، وهذة عادة

دارجة بين الأطفال فكل واحد يحاول ان يستعرض نفسه أمام غيره ويثبت

له انه يفوقه من حيث الميزات ، ولكن ليس من الطبيعي أن يوهم والديه

بأنه مريض جداً وأنه غير قادر على النهوض للذهاب إلى المدرسة ، وأن

بطنه يؤلمه لدرجة كبيرة ، ففي كثير من الأحيان يفعل الطفل مثل هذه

الأمور ليحقق غرضاً في نفسه ، ونجاحه في خداع والديه سيجعله يعتقد

أنه بارع في هذا المجال ، فيصبح ذلك عادة لديه ، ويحتاج علاج هذه

المشكلة إلى تصرف سريع ومباشر ، كأن توضح له الأم أنها تدرك

ألاعيبه وأنه لايليق به أن يتصرف على هذا النحو ، وأن تحاول

في المرات التي يشتكي فيها من أنه مريض أن تتغاضى عن الأمر

وكأنها لاتسمع ، لأن إهمالها لشكواه سيجعله يدرك أنه لافائدة من حيله .