المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِن دُرَرِ الكَــلـِم


حور العين
11-19-2015, 04:31 PM
من:الأخ الزميل / إبراهيم أحمد
موقع يسارعون في الخيرات الصديق
مِن دُرَرِ الكَــلـِم
قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبي سُفيانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
خَطِيبًا يَقُولُ

سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي

وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ

حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ )

رواه البخاري 69 واللفظ له ومسلم 1721-3549‏

‏ فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر

* وَهَذَا الْحَدِيث مُشْتَمِل عَلَى ثَلَاثَة أَحْكَام:

أَحَدهَا : فَضْل النَّفَقَة فِي الدِّين.

وَثَانِيهَا : أَنَّ الْمُعْطِي فِي الْحَقِيقَة هُوَ اللَّه.

وَثَالِثهَا : أَنَّ بَعْض هَذِهِ الْأُمَّة يَبْقَى عَلَى الْحَقّ أَبَدًا.

فَالْأَوَّل لَائِق بِأَبْوَابِ الْعِلْم.

وَالثَّانِي لَائِق بِقَسْمِ الصَّدَقَات.

وَالثَّالِث لَائِق بِذِكْرِ أَشْرَاط السَّاعَة.

والْمُرَاد بِأَمْرِ اللَّه هُنَا: الرِّيح الَّتِي تَقْبِض رُوح

كُلّ مَنْ فِي قَلْبه شَيْء مِنْ الْإِيمَان

وَيَبْقَى شِرَار النَّاس فَعَلَيْهِمْ تَقُوم السَّاعَة.

وقال أحمد بن حنبل :

[ إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ، ]
وقال النووي :

[ محتمل أن تكون هذه الطائفة فرقة من أنواع المؤمنين

ممن يقيم أمر الله تعالى من مجاهد وفقيه ومحدث وزاهد

وآمر بالمعروف وغير ذلك من أنواع الخير ،

ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد

بل يجوز أن يكونوا متفرقين

‏قَوْله يُفَقِّههُ أَيْ يُفَهِّمهُ . ]
وَمَفْهُوم الْحَدِيث:

أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّه فِي الدِّين أَيْ يَتَعَلَّم قَوَاعِد الْإِسْلَام

وَمَا يَتَّصِل بِهَا مِنْ الْفُرُوع فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْر

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ