المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة


حور العين
01-22-2016, 05:59 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في المحرم

زاد الخليفة في لقبه إمام الحق، وكتب ذلك على السكة المتعامل بها،

ودعا له الخطباء على المنابر أيام الجُمع‏.‏

وفي المحرم منها

مات توزون التركي في داره ببغداد، وكانت إمارته سنتين وأربعة أشهر

وعشرة أيام‏.‏

وكان ابن شيرزاد كاتبه، وكان غائباً بهيت لتخليص المال، فلما بلغه موته

أراد أن يعقد البيعة لناصر الدولة بن حمدان، فاضطربت الأجناد وعقدوا

الرياسة عليهم لابن شيرزاد فحضر ونزل بباب حرب مستهل صفر،

وخرج إليه الأجناد كلهم وحلفوا له وحلف الخليفة والقضاة والأعيان،

ودخل على الخليفة فخاطبه بأمير الأمراء، وزاد في أرزاق الجند وبعث

إلى ناصر الدولة يطالبه بالخراج، فبعث إليه بخمسمائة ألف درهم،

وبطعام يفرقه في الناس، وأمر ونهى وعزل وولى، وقطع ووصل، وفرح

بنفسه ثلاثة أشهر وعشرين يوماً‏.‏

ثم جاءت الأخبار بأن معز الدولة بن بويه قد أقبل في الجيوش قاصداً

بغداد، فاختفى ابن شيرزاد والخليفة أيضاً، وخرج إليه الأتراك قاصدين

الموصل ليكونوا مع ناصر الدولة بن حمدان‏.‏