المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 08.01.1432


vip_vip
02-13-2011, 12:03 PM
حديث اليوم الثلاثاء 08.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى



( مما جاء فى نسخ الكلام فى الصلاة )




حَدَّثَنَاأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍحَدَّثَنَاهُشَيْمٌأَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ


عَنْالْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍعَنْأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ


عَنْزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضى الله تعالى عنه أنهقَالَ :

( كُنَّا نَتَكَلَّمُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
فِي الصَّلَاةِ يُكَلِّمُ الرَّجُلُ مِنَّا صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ حَتَّى نَزَلَتْ
{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }
فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَ نُهِينَا عَنْ الْكَلَامِ )





=====================================


قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ


قَالُوا إِذَا تَكَلَّمَ الرَّجُلُ عَامِدًا فِي الصَّلَاةِ أَوْ نَاسِيًا أَعَادَ الصَّلَاةَ


وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ


وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا تَكَلَّمَ عَامِدًا فِي الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاةَ وَ إِنْ كَانَ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلًا أَجْزَأَهُ


وَ بِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ


=====================================


الشــــروح



قَوْلُهُ : ( عَنِالْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ)


بِالْمُعْجَمَةِ وَ الْمُوَحَّدَةِ مُصَغَّرٌ الْعِجْلِيِّ أَبِي الطُّفَيْلِ ثِقَةٌ مِنَ الْخَامِسَةِ .



قَوْلُهُ : ( يُكَلِّمُ الرَّجُلُ مِنَّا صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ )


تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ كُنَّا نَتَكَلَّمُ زَادَالْبُخَارِيُّبِحَاجَتِهِ ،


قَالَ الْحَافِظُ : وَ الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ فِيهَا بِكُلِّ شَيْءٍ


وَ إِنَّمَا يَقْتَصِرُونَ عَلَى الْحَاجَةِ مِنْ رَدِّ السَّلَامِ وَ نَحْوِهِ


حَتَّى نَزَلَتْ{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}أَيْ سَاكِتِينَ .



قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنِابْنِ مَسْعُودٍوَمُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ)


أَمَّا حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ بِلَفْظِ : قَالَ :


كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيْنَا


فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِالنَّجَاشِيِّسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا


فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ فِي الصَّلَاةِ فَتَرُدُّ عَلَيْنَا ،


فَقَالَ : إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا.


وَ أَمَّا حَدِيثُمُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌبِلَفْظِ : قَالَ :


بَيْنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ


فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ


فَقُلْتُ : وَ اثُكْلَ أُمِّيَاهُ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟


فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ،


فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ ،


فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


فَبِأَبِي هُوَ وَ أُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ،


فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَ لَا ضَرَبَنِي وَ لَا شَتَمَنِي ، قَالَ :


( إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ،


إِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيحُ وَ التَّكْبِيرُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ )، الْحَدِيثَ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


أَخْرَجَهُالتِّرْمِذِيُّمِنْ وَجْهٍ آخَرَ .



قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُالثَّوْرِيِّوَ ابْنِ الْمُبَارَكِ)


وَ هُوَ قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ ( وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا تَكَلَّمَ عَامِدًا فِي الصَّلَاةِ أَعَادَ الصَّلَاةَ ،


وَ إِنْ كَانَ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلًا أَجْزَأَهُ ، وَ بِهِ يَقُولُالشَّافِعِيُّ)وَ هُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ ،


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ فِي الصَّلَاةِ مِنْ عَالِمٍ بِالتَّحْرِيمِ


عَامِدًا لِغَيْرِ مَصْلَحَتِهَا أَوْ إِنْقَاذِ مُسْلِمٍ مُبْطِلٌ لَهَا ، وَ اخْتَلَفُوا فِي السَّاهِي وَ الْجَاهِلِ


فَلَا يُبْطِلُهَا الْقَلِيلُ مِنْهُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ وَ أَبْطَلَهَا الْحَنَفِيَّةُ ، انْتَهَى .


وَ قَالَالْعَيْنِيُّفِي عُمْدَةِالْقَارِيِّ : أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ فِي الصَّلَاةِ


عَامِدًا عَالِمًا بِتَحْرِيمِهِ لِغَيْرِ مَصْلَحَتِهَا أَوْ لِغَيْرِ إِنْقَاذِ هَالِكٍ أَوْ شُبْهَةٍ مُبْطِلٌ لِلصَّلَاةِ ،


وَ أَمَّا الْكَلَامُ لِمَصْلَحَتِهَا فَقَالَأَبُو حَنِيفَةَوَ الشَّافِعِيُّوَ مَالِكٌوَ أَحْمَدُ : تَبْطُلُ الصَّلَاةُ ،


وَ جَوَّزَهُالْأَوْزَاعِيُّوَ بَعْضُ أَصْحَابِمَالِكٍوَ طَائِفَةٌ قَلِيلَةٌ ،


وَ أَمَّا النَّاسِي فَلَا تَبْطُلُ صَلَاتُهُ بِالْكَلَامِ الْقَلِيلِ عِنْدَالشَّافِعِيِّ،


وَ بِهِ قَالَمَالِكٌوَ أَحْمَدُوَ الْجُمْهُورُ ، وَ عِنْدَ أَصْحَابِنَا تَبْطُلُ ،


وَ قَالَالنَّوَوِيُّ : دَلِيلُنَا حَدِيثُذِي الْيَدَيْنِ، وَ أَجَابَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا :


إِنَّ حَدِيثَ قِصَّةِذِي الْيَدَيْنِمَنْسُوخٌ بِحَدِيثِابْنِ مَسْعُودٍوَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ؛


لِأَنَّذَا الْيَدَيْنِقُتِلَ يَوْمَبَدْرٍكَذَا رُوِيَ عَنِالزُّهْرِيِّ، وَ أَنَّ قِصَّتَهُ فِي الصَّلَاةِ كَانَتْ قَبْلَبَدْرٍ،


وَ لَا يَمْنَعُ مِنْ هَذَا كَوْنُأَبِي هُرَيْرَةَرَوَاهُ وَ هُوَ مُتَأَخِّرُ الْإِسْلَامِ عَنْبَدْرٍ؛


لِأَنَّ الصَّحَابِيَّ قَدْ يَرْوِي مَا لَا يَحْضُرُهُ بِأَنْ يَسْمَعَهُ


مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَوْ مِنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ ، انْتَهَى كَلَامُالْعَيْنِيِّ .


قُلْتُ : هَذَا الْجَوَابُ الَّذِي نَقَلَهُالْعَيْنِيُّعَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَدْ رَدَّهُ صَاحِبُ الْبَحْرِ الرَّائِقِ


حَيْثُ قَالَ : هَذَا غَيْرُ صَحِيحٍ لِمَا فِي صَحِيحِمُسْلِمٍعَنْهُ أَيْ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ


: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ سِيَاقُ الْوَاقِعَةِ


وَ هُوَ صَرِيحٌ فِي حُضُورِهِ ، فَحَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحُجَّةٌ لِلْجُمْهُورِ ،


فَإِنَّ كَلَامَ النَّاسِي وَ مَنْ يُظَنُّ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا لَا يُفْسِدُهَا وَ لَمْ أَرَ عَنْهُ جَوَابًا شَافِيًا ، انْتَهَى .


قُلْتُ : الْأَمْرُ كَمَا قَالَ صَاحِبُ الْبَحْرِ الرَّائِقِ لَا شَكَّ فِي حُضُورِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي وَاقِعَةِ ذِي الْيَدَيْنِ ،


فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ بِأَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ صَرِيحَةٍ ، فَفِي رِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ :


صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،


وَ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ وَ أَحْمَدَ وَ غَيْرِهِمَا : بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،


وَ قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي هَذَا مَبْسُوطًا


فِي بَابِ مَا جَاءَ يُسَلِّمُ الرَّجُلُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ فَتَذَكَّرْ .

أنْتَهَى .



وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "

</h4></h4>