المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدبر قصص القرآن


حور العين
05-02-2016, 08:35 PM
من:الأخت / الملكة نــور
تدبر قصص القرآن

{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا }
[ المزمل : 4 ]

في هذه دليل على أنه لا بد للقارئ من الترتيل ؛
لتقع قراءته عن حضور القلب ، وذكر المعاني ،
فلا يكون كمن يعثر على كنز من الجواهر عن غفلة وعدم شعور .

النيسابوري

{ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ }
[ يس : 76 ]

موضع العبرة من هذه التسلية للنبي صلى الله عليه وسلم -:
أن يقف الداعي موقف العزم والثبات ، فلا يقيم لما يقوله الذامون
أو المتهكمون وزنا ، ونرى ضعيف الإيمان بما يدعو إليه ،
هو الذي يحزن لأقوال المبطلين ، حزنا يثبطه عن الدعوة ،
أو يصرفها عنه ، محتجا بأن ما يلاقيه من الأذى عذر
يبيح له أن يسكت مع الساكتين .

محمد الخضر حسين

{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ }
[ يوسف : 111 ]

إن القول بأن قصص القرآن هي مجرد تاريخ ، كلام باطل ينزه القرآن عنه
بل قصصه شذور من التاريخ ، تعلم الناس كيف ينتفعون بالتاريخ

محمد رشيد رضا

تدبر قصص القرآن ، فإن ممن خوطب بهذه القصص :

قلوب كانت قاسية ، غافلة عن تدبره ،
فكوثرت بالوعظ والتذكير ، وروجعت بالترديد والتكرير ؛
لعل ذلك يفتح أذناً ، أو يشق ذهنا ، أو يصقل عقلاً طال عهده بالصقل ،
أو يجلو فهما قد غطى عليه تراكم الصدا .

الخطيب الشربيني

خيانة الدين أعظم من خيانة العرض مع قبحه ونفور الناس منه ؛
لذا جعل الله من امرأتي نوح ولوط مثلا للكافرين إلى يوم القيامة

فما بال بعض نساء المسلمين أصبحن رمزا ومثلا في خيانة أمتهن ،
ومجتمعهن ، وعونا لأعدائهم ؟!

أ.د ناصر العمر

القرآن غيرني (35) :

مما أثر في ذلك الخطاب المليء رقة وعطفا من ذلك الأب المكلوم ،
والمفجوع بفقد ولديه :

{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ }
[ يوسف : 87 ]

أبعد كل هذا يناديهم بكلمة ولا ألطف منها :

{ يَا بَنِيَّ }

أهذه رحمة أب بأبنائه الذين أخطأوا عليه ؟!
فكيف هي إذن رحمة أرحم الراحمين ؟!

{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ }
[ الواقعة : 1 ]

ابتدأ الله هذه السورة بجملة شرطية عن وقوع الساعة ،
حذف جوابها ؛ ليذهب الذهن في تقديره كل مذهب ،
ويسلك في تفخيمه كل طريق !

ابن عثيمين

سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا

{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }
[ الأحزاب : 33 ]

وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ؛ ففيه استقرار لنفسها ،
وراحة لقلبها ، وانشراح لصدرها ،
فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى :
اضطراب نفسها ، وقلق وضيق صدرها وتعرضها لما لا تحمد عقباه .

ابن باز

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }
[ المائدة : 48 ]

ففي شريعته صلى الله عليه وسلم من اللين والعفو والصفح
ومكارم الأخلاق ؛ أعظم مما في الإنجيل ، وفيها من الشدة والجهاد ،
وإقامة الحدود على الكفار والمنافقين ؛ أعظم مما في التوراة ،
وهذا هو غاية الكمال ؛

ولهذا قال بعضهم :
[ بعث موسى بالجلال ، وبعث عيسى بالجمال ،
وبعث محمد بالكمال ] .

ابن تيمية

القرآن غيرني (36) :

إني أحدث عن نفسي :
لقد وجدت التوبة علاجا لداء الضيق والهموم
والغموم التي أورثتها الذنوب !

هكذا أوحت لي هذه الآية :

{ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ
وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا
إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
[ التوبة : 118 ]