حور العين
05-04-2016, 04:45 PM
من: الأخت / الملكة نــور
تدبر آيات القرآن
{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
أي: سماع تدبر وإنصاف ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع ،
لا سماع الآذان ، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها ؛
انتفع، ومن لم يسمع بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات .
الخطيب الشربيني
كل حكاية وقعت في القرآن ؛ فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها وهو الأكثر
رد لها ، أو لا ، فإن وقع رد ؛ فلا إشكال في بطلان ذلك المحكي وكذبه ،
وإن لم يقع معها رد ؛ فذلك دليل صحة المحكي وصدقه ،
ومن قرأ القرآن ، وأحضره في ذهنه ؛ عرف هذا بيسر .
الشاطبي
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
[ الحجر : 9 ]
نحن لا نخشى ضياع القرآن فإن الله تكفل بحفظه وإنما نخشى
إعراض المسلمين عن تلاوته ، وجهلهم لما اشتمل عليه
من أصول وحقائق وآداب.
محمد الخضر حسين
قبل أن تخرج إلى الاستسقاء تدبر هذه الآية :
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[ الأعراف : 55 ]
أتدري ما الحكمة من التنصيص على هاتين الحالين التضرع والخفية ؟
لأن المقصود من الدعاء : أن يشاهد العبد حاجته ، وعجزه ،
وفقره لربه ذي القدرة الباهرة ، والرحمة الواسعة وإذا حصل له ذلك ،
فلا بد من صونه عن الرياء ، وذلك بالاختفاء ، وتوصلا للإخلاص ، والله أعلم .
القاسمي
إن القلب المقفر من الإخلاص ، لا ينبت قبولا ، كالحجر المكسو بالتراب
لا يخرج زرعا :
{ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا }.
[ البقرة : 264 ]
محمد الغزالي
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
[ ق : 37 ]
وفي قوله :
{ وَهُوَ شَهِيدٌ }
إشارة إلى أن مجرد الإصغاء لا يفيد ، ما لم يكن المصغي حاضرا
بفطنته وذهنه ، وفي الآية ترتيب حسن؛ لأنه إن كان ذا قلب ذكي
يستخرج المعاني بتدبره وفكره ؛ فذاك ، وإلا فلا بد أن يكون مستمعا
مصغيا إلى كلام المنذر ؛ ليحصل له التذكير .
النيسابوري .
القرآن غيرني (29) :
في ظل التقلبات والاضطرابات العالمية والإقليمية ،
ما قرأت هذه الآية إلا أضافت إلى نفسي نوعا من الاطمئنان ،
وهي قول الحق تعالى :
{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } .
[ الفتح : 4 ]
أرض وقلب :
{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ
وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا }
[ الأعراف : 58 ]
فشبه سبحانه الوحي الذي أنزله من السماء على القلوب ،
بالماء الذي أنزله على الأرض بحصول الحياة بهذا وهذا ؛
فالمؤمن إذا سمع القرآن وعقله وتدبره ؛ بان أثره عليه ،
فشبه بالبلد الطيب الذي يمرع ويخصب ويحسن أثر المطر عليه ؛
فينبت من كل زوج كريم، والمعرض عن الوحي عكسه .
ابن القيم
{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ
وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ }
[ فاطر : 12 ]
تأمل كيف بين شدة الاختلاف والتباين بين البحرين ،
ثم صرف أنظارنا إلى أجمل وأفضل ما فيها
{ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا
وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
فلو أننا ركزنا على الوجه المشرق لما نعايشه في حياتنا ،
واستثمرنا ذلك بإيجابية وواقعية ؛ لاختلفت نظرتنا للحياة ،
مهما كانت الظروف المحيطة بنا .
أ.د ناصر العمر
تدبر آيات القرآن
{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ }
أي: سماع تدبر وإنصاف ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع ،
لا سماع الآذان ، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها ؛
انتفع، ومن لم يسمع بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات .
الخطيب الشربيني
كل حكاية وقعت في القرآن ؛ فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها وهو الأكثر
رد لها ، أو لا ، فإن وقع رد ؛ فلا إشكال في بطلان ذلك المحكي وكذبه ،
وإن لم يقع معها رد ؛ فذلك دليل صحة المحكي وصدقه ،
ومن قرأ القرآن ، وأحضره في ذهنه ؛ عرف هذا بيسر .
الشاطبي
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
[ الحجر : 9 ]
نحن لا نخشى ضياع القرآن فإن الله تكفل بحفظه وإنما نخشى
إعراض المسلمين عن تلاوته ، وجهلهم لما اشتمل عليه
من أصول وحقائق وآداب.
محمد الخضر حسين
قبل أن تخرج إلى الاستسقاء تدبر هذه الآية :
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }
[ الأعراف : 55 ]
أتدري ما الحكمة من التنصيص على هاتين الحالين التضرع والخفية ؟
لأن المقصود من الدعاء : أن يشاهد العبد حاجته ، وعجزه ،
وفقره لربه ذي القدرة الباهرة ، والرحمة الواسعة وإذا حصل له ذلك ،
فلا بد من صونه عن الرياء ، وذلك بالاختفاء ، وتوصلا للإخلاص ، والله أعلم .
القاسمي
إن القلب المقفر من الإخلاص ، لا ينبت قبولا ، كالحجر المكسو بالتراب
لا يخرج زرعا :
{ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا }.
[ البقرة : 264 ]
محمد الغزالي
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
[ ق : 37 ]
وفي قوله :
{ وَهُوَ شَهِيدٌ }
إشارة إلى أن مجرد الإصغاء لا يفيد ، ما لم يكن المصغي حاضرا
بفطنته وذهنه ، وفي الآية ترتيب حسن؛ لأنه إن كان ذا قلب ذكي
يستخرج المعاني بتدبره وفكره ؛ فذاك ، وإلا فلا بد أن يكون مستمعا
مصغيا إلى كلام المنذر ؛ ليحصل له التذكير .
النيسابوري .
القرآن غيرني (29) :
في ظل التقلبات والاضطرابات العالمية والإقليمية ،
ما قرأت هذه الآية إلا أضافت إلى نفسي نوعا من الاطمئنان ،
وهي قول الحق تعالى :
{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } .
[ الفتح : 4 ]
أرض وقلب :
{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ
وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا }
[ الأعراف : 58 ]
فشبه سبحانه الوحي الذي أنزله من السماء على القلوب ،
بالماء الذي أنزله على الأرض بحصول الحياة بهذا وهذا ؛
فالمؤمن إذا سمع القرآن وعقله وتدبره ؛ بان أثره عليه ،
فشبه بالبلد الطيب الذي يمرع ويخصب ويحسن أثر المطر عليه ؛
فينبت من كل زوج كريم، والمعرض عن الوحي عكسه .
ابن القيم
{ وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ
وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ }
[ فاطر : 12 ]
تأمل كيف بين شدة الاختلاف والتباين بين البحرين ،
ثم صرف أنظارنا إلى أجمل وأفضل ما فيها
{ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا
وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
فلو أننا ركزنا على الوجه المشرق لما نعايشه في حياتنا ،
واستثمرنا ذلك بإيجابية وواقعية ؛ لاختلفت نظرتنا للحياة ،
مهما كانت الظروف المحيطة بنا .
أ.د ناصر العمر