المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 23.02.1432


vip_vip
03-26-2011, 11:32 AM
حديث اليوم الخميس 23.02.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ
الْإِقْعَاءِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ )


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُمُوسَى حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ
عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْحَارِثِ

عَنْ عَلِيٍّ بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ

قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ

( يَا عَلِيُّ أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَ أَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي
لَا تُقْعِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ (
*********************
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَقَ
عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ وَ قَدْ ضَعَّفَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ الْحَارِثَ الْأَعْوَرَ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ الْإِقْعَاءَ قَالَ
وَ فِي الْبَاب عَنْ عَائِشَةَ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
*********************
الشـــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْإِقْعَاءِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ(


قَدِ اخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ الْإِقْعَاءِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا .
قَالَ النَّوَوِيُّ : وَ الصَّوَابُ الَّذِي لَا يُعْدَلُ عَنْهُ أَنَّ الْإِقْعَاءَ نَوْعَانِ :
أَحَدُهُمَا أَنْ يَلْصَقَ إِلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ ، وَ يَنْصِبَ سَاقَيْهِ ، وَ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ ،
هَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى وَصَاحِبُهُ أَبُو عُبَيْدِ الْقَاسِمِ بْنُ سَلَامٍ
وَ آخَرُونَ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ ، وَ هَذَا النَّوْعُ هُوَ الْمَكْرُوهُ الَّذِي وَرَدَ النَّهْيُ عَنْهُ .
وَ النَّوْعُ الثَّانِي أَنْ يَجْعَلَ إِلْيَتَيْهِ عَلَى الْعَقِبَيْنِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ، انْتَهَى .
وَ ذَكَرَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ التَّفْسِيرَ الْأَوَّلَ ، ثُمَّ ذَكَرَ التَّفْسِيرَ الثَّانِيَ بِلَفْظِ : قِيلَ ،
ثُمَّ قَالَ : وَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ .

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ )
هُوَ الدَّارِمِيُّ الْحَافِظُ صَاحِبُ الْمُسْنَدِ ثِقَةٌ مُتْقِنٌ .

قَوْلُهُ : ( يَا عَلِيُّ ، أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَ أَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي )
الْمَقْصُودُ إِظْهَارُ الْمَحَبَّةِ لِوُقُوعِ النُّصْحِيَّةِ ،
وَ إِلَّا فَهُوَ مَعَ كُلِّ مُؤْمِنٍ كَذَلِكَ " لَا تُقْعِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ " مِنَ الْإِقْعَاءِ ،
وَ الْحَدِيثُ فِيهِ النَّهْيُ عَنِ الْإِقْعَاءِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ،
وَ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ الْآتِي يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ سُنَّةٌ ،
وَ نَذْكُرُ وَجْهَ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا فِي الْبَابِ الْآتِي .

قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ ضَعَّفَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ الْحَارِثَ الْأَعْوَرَ )
هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ الْهَمْدَانِيُّ بِسُكُونِ الْمِيمِ أَبُو زُهَيْرٍ صَاحِبُ عَلِيٍّ ،
كَذَّبَهُ الشَّعْبِيُّ فِي رِوَايَةٍ ، وَ رُمِيَ بِالرَّفْضِ ، وَ فِي حَدِيثِهِ ضَعْفٌ ،
وَ لَيْسَ لَهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ سِوَى حَدِيثَيْنِ ، مَاتَ فِي خِلَافَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .
وَ رَوَى مُسْلِمٌ فِي مُقَدِّمَةِ صَحِيحِهِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ :
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ وَ كَانَ كَذَّابًا ، انْتَهَى .
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِهِ : هُوَ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ ، انْتَهَى .
قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : قَرَأْتُ بِخَطِّ الذَّهَبِيِّ فِي الْمِيزَانِ وَالنَّسَائِيُّ
مَعَ تَعَنُّتِهِ فِي الرِّجَالِ قَدِ احْتَجَّ بِهِ ، وَالْجُمْهُورُ عَلَى تَوْهِينِهِ مَعَ رِوَايَتِهِمْ لِحَدِيثِهِ
فِي الْأَبْوَابِ ، وَ هَذَا الشَّعْبِيُّ يُكَذِّبُهُ ، ثُمَّ يَرْوِي عَنْهُ ،
الظَّاهِرُ أَنَّهُ يَكْذِبُ فِي حِكَايَاتِهِ لَا فِي الْحَدِيثِ .
قَالَ الْحَافِظُ : لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ النَّسَائِيُّ وَ إِنَّمَا خَرَّجَ لَهُ فِي السُّنَنِ حَدِيثًا وَاحِدًا مَقْرُونًا
بِابْنِ مَيْسَرَةَ وَ آخَرَ فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ مُتَابَعَةً ، وَ هَذَا جَمِيعُ مَا لَهُ عِنْدَهُ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ فِيهِ : وَ كَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّاتُ ،
وَ كَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَ يَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ، وَ كَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ :
إِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَلَا تُقْعِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ . الْحَدِيثَ ،
وَ فِي إِسْنَادِهِ الْعَلَاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ قَدْ ضَعَّفَهُ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِلَفْظِ :
قَالَ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ ثَلَاثٍ :
عَنْ نَقْرَةٍ كَنَقْرِ الدِّيكِ ،
وَ إِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ ،
وَ الْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ .
وَ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا وَ هُوَ مِنْ رِوَايَةِ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ،
وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَبُو يَعْلَى وَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ .
قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : وَ إِسْنَادُ أَحْمَدَ حَسَنٌ .