تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية العظيمة (( الرجوع إلى الحق))


vip_vip
04-03-2011, 11:22 AM
أخلاقنا الإسلامية العظيمة


الرجوع إلى الحق



بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله


أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .



إن الرجوع إلى الحق و الإعتراف بالخطأ و التقصير فضيلة و ميزة


يجب ان يحرص عليها كل مسلم عاقل يعى دينه الحنيف و تعاليمه السمحة .


و كلنا ذو خطأ و أغلبنا صاحب ذنب و هذا ليس بعيب


طالما عرفت التوبة طريقها إلى قلوبنا فى كل وقت .


و لكن العيب كل العيب فى عدم الإعتراف بالذنب و تمكن الهوى من العقل و النفس


و الإصرار على الخطأ بل و التمادى فيه .






و عندما يتحلى الإنسان العاقل بالشجاعة


فلن يكون لديه مشكلة فى الرجوع إلى الحق و الإعتراف به .


و تكتمل المنظومة بالإستغفار إن كان ذنباً و بالإعتذار إن كان خطأً


و كلاهما يرفع من قدر المرء و ينم عن تواضعه و رضوخه أمام الحق


مهما كان صغيراً كان أو كبيراً .


فلا تخجل أبداً من الرجوع للحق خاصة إن كنت رئيساً أو مسئولاً


فلا عيب فى تراجع عن جزاء أو عقوبة أو إجراء ما إتخذته ضد أحد مرؤوسيك


و ثبت لك بعد ذلك أن هذا القرار ظالم أو فيه نوع من أنواع التعنت .







و ما الذى يمنع أيضاً بعض ولاة أمورنا من الرجوع إلى الحق ؟؟


و ما الذى يجعلهم لا يستمعون أحيانا إلى أصوات مخلصة ناصحة ؟؟


و ما الذى يمنعهم من التراجع أمام صوت الضمير و هتاف الحق فى صدورهم ؟؟



إن عودتهم إلى الحق و إعترافهم به دون تكبر هو أيسر الطرق


لمساحات من الحب و المودة و المصداقية لدى شعوبهم .


و رصيد كبير من الشعبية تختزنه لهم قلوب الضعفاء و ذاكرة الفقراء .






و لقد كرم الله العديد و العديد من الرسل فى القرآن الكريم بهذه الخصلة الحميدة :



{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }


سورة ص آية 17


{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }


سورة ص آية 30


و لو لاحظنا أن الله جل و علا كرمهم بأعظم صفة ألا و هى العبودية .


فهيا بنا عباد الله و لنحاول أن نلحق بركب العباد الصالحين


و لا نتكبر فى الإعتراف بالخطأ و لا نخجل من الرجوع إلى الحق


و إن استوجب ذلك الإعتذار .







أقوال فى الرجوع إلى الحق







من القرآن الكريم :




{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ


وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }



[ آل عمران : 135 ]



من السنة المطهرة



( ستكون أثرة وأمور تنكرونها . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال :


تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم )



الراوي : عبدالله بن مسعود رضى الله تعالى عنه


المحدث: البخاري


المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 3603


خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



السلف الصالح



و لا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك


أن تراجع فيه الحق فأن الحق قديم لايبطله شئ و مراجعة الحق


خير من التمادي في الباطل


" عمر بن الخطاب يوصي أبا موسى "



* ما كابرني أحد على الحق و دافع إلا سقط من عيني ,


و لا قبله الا هبته و أعتقدت مودته .*


" الشافعى "



لئن أكون تابعا في الحق خير من أن اكون رأسا في الباطل


" معمر لحماد ابن أبي سليمان "







أختكم فى الله


أمانى صلاح الدين