حور العين
07-25-2016, 06:48 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
القرض الحسن
( الجزء الأول - 02 )
قال تعالى :
{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
[ الحديد : 11 ]
* هو الغني، يطعم ولا يطعم، يجير ولا يجار عليه :
{ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا }
[ الحـج : 37 ]
لا يحتاج إلى أحد من خلقه ، ومع ذلك يسمي الصدقة من عباده :
{ قَرْضًا }
[ البقرة : 245 ]
ويسمي هذا العمل منهم :
{ قَرْضًا } : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
[ الحديد : 11 ]
الله غير محتاج ، الغني عن كل العباد ، والأموال ،
عنده خزائن السماوات والأرض، يده ملأى لا تغيضها نفقة،
وهو يعطي ويعطي ويعطي ولا ينقص مما عنده شيء،
لكن كرم العبد الذي يقوم بهذه العبادة، بأنه مقرض :
{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
[ الحديد : 11 ]
✸ شروط القرض الحسن :
ما هو القرض الحسن ؟
ثلاثة شروط :
▪ أولاً : أن يكون من مال طيب .
▪ ثانيًا : أن يكون بطيب نفس .
▪ ثالثًا : ألا يكون معه :
{ مَنًّا وَلاَ أَذًى }
[ البقرة : 262 ]
1 - واحدة في المال نفسه :
طيبًا من غير حرام، ولا خبيث.
2 - وواحدة بينه وبين ربه :
طيبة به نفسه، يرجو الأجر.
نفسه سخية في الإعطاء، لا تتردد؛
لأنه يعلم الخلف العظيم عند الله.
3 - والثالثة بينه وبين الفقير :
لا { مَنًّا وَلاَ أَذًى }
لا مع الإعطاء، ولا بعد الإعطاء،
لا يعطيه وهو يمن عليه، ولا يذكره بعد ذلك،
لا { مَنًّا وَلاَ أَذًى }
✸هذا القرض الحسن :
{ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ }
[ الحديد : 11 ]
ويربي الله التمرة، حتى تصبح مثل جبل أحد، وأكبر
وبالإضافة إلى هذه المضاعفات :
{ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
إضافي من غير جنس القرض، الصدقة من عنده تعالى-:
{ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
✸أمثلة قرآنية في الصدقة :
الله عز وجل جعل في القرآن أمثالاً لا يعقلها إِلَّا الْعَالِمُونَ،
لا يفهمها إلا أولوا الألباب
✸وفائدة العلم :
أنه يفهمك بماذا ضرب الله المثل، وما هو المثل، وأين المشبه،
وأين المشبه به، وما هو وجه الشبه، لا يعقلها إِلَّا الْعَالِمُونَ.
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ }
[ البقرة : 261 ]
أ)عجباً ! إنه جعل المشبه :
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ }
وما ذكر النفقة والصدقة نفسها، المشبه بهم، في فلاح
{ وحَبَّةٍ }
هناك متصدق وصدقة، ما ذكر الصدقة، ذكر المتصدق،
وهنا المشبه به، يوجد فلاح،
و{ حَبَّةٍ }
ما ذكر الفلاح ذكر الحبة فقط
ب ) ذكر من كل طرف أهم ركنيه :
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ }
[ البقرة : 261 ]
الحبة أين توضع ؟
تحت الأرض , إذًا هي خفية، ليست ظاهرة،
لكن يظهر أثرها بعد ذلك.
هذه إذًا إشارة إلى خفاء وإخفاء الصدقة :
{ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ }
[ البقرة : 261 ]
ولا يوجد في عالم الكسب أشد توكلا من المزارع؛
لأن مصادر الكسب متعددة كالصناعة، والتجارة، والزراعة،
والمغانم التي يورثها الله المؤمنين في جهاد الكفار،
أحل الحلال على وجه الأرض :
{ فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا }
[ الأنفال : 69 ]
المزارع أشد الناس توكلاً على الله، يبذر، ويعمل بالأسباب،
يسقي، ويتعاهد، ويحارب الآفات،
يرجو النبات والنماء والحصاد والاستفادة
ومعنى ذلك :
أن هذا المنفق في قلبه من معاني الإيمان،
وهو يرجو الأجر عند ربه، فيه من معاني الإخلاص والإيمان،
الشيء العظيم جداً، فهو يعطي وقلبه مليء بالرجا من الله،
بالخلف والنماء والمضاعفة :
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ }
[البقرة: 261]
{ سَنَابِلَ }
من جموع الكثرة، الصيغة في اللغة صيغة جمع التكثير.
والعادة أن يأتي مع السبعة , أنها عدد، ليس كثيرًا دون العشرة،
أن يأتي معه صيغة جمع التقليل،
كما جاء في سورة يوسف :
{ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ }
[ يوسف : 46 ]
هنا قال :
{ سَبْعَ سَنَابِلَ }
{سَنَابِلَ} من جموع التكثير، وهو يقصد ويريد،
أن هذه الحبة ستتحول إلى شيء عظيم، كثير:
{ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ }
[ البقرة : 261 ]
من السبعمائة حبة.
إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله
القرض الحسن
( الجزء الأول - 02 )
قال تعالى :
{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
[ الحديد : 11 ]
* هو الغني، يطعم ولا يطعم، يجير ولا يجار عليه :
{ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا }
[ الحـج : 37 ]
لا يحتاج إلى أحد من خلقه ، ومع ذلك يسمي الصدقة من عباده :
{ قَرْضًا }
[ البقرة : 245 ]
ويسمي هذا العمل منهم :
{ قَرْضًا } : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
[ الحديد : 11 ]
الله غير محتاج ، الغني عن كل العباد ، والأموال ،
عنده خزائن السماوات والأرض، يده ملأى لا تغيضها نفقة،
وهو يعطي ويعطي ويعطي ولا ينقص مما عنده شيء،
لكن كرم العبد الذي يقوم بهذه العبادة، بأنه مقرض :
{ مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }
[ الحديد : 11 ]
✸ شروط القرض الحسن :
ما هو القرض الحسن ؟
ثلاثة شروط :
▪ أولاً : أن يكون من مال طيب .
▪ ثانيًا : أن يكون بطيب نفس .
▪ ثالثًا : ألا يكون معه :
{ مَنًّا وَلاَ أَذًى }
[ البقرة : 262 ]
1 - واحدة في المال نفسه :
طيبًا من غير حرام، ولا خبيث.
2 - وواحدة بينه وبين ربه :
طيبة به نفسه، يرجو الأجر.
نفسه سخية في الإعطاء، لا تتردد؛
لأنه يعلم الخلف العظيم عند الله.
3 - والثالثة بينه وبين الفقير :
لا { مَنًّا وَلاَ أَذًى }
لا مع الإعطاء، ولا بعد الإعطاء،
لا يعطيه وهو يمن عليه، ولا يذكره بعد ذلك،
لا { مَنًّا وَلاَ أَذًى }
✸هذا القرض الحسن :
{ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ }
[ الحديد : 11 ]
ويربي الله التمرة، حتى تصبح مثل جبل أحد، وأكبر
وبالإضافة إلى هذه المضاعفات :
{ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
إضافي من غير جنس القرض، الصدقة من عنده تعالى-:
{ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
✸أمثلة قرآنية في الصدقة :
الله عز وجل جعل في القرآن أمثالاً لا يعقلها إِلَّا الْعَالِمُونَ،
لا يفهمها إلا أولوا الألباب
✸وفائدة العلم :
أنه يفهمك بماذا ضرب الله المثل، وما هو المثل، وأين المشبه،
وأين المشبه به، وما هو وجه الشبه، لا يعقلها إِلَّا الْعَالِمُونَ.
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ }
[ البقرة : 261 ]
أ)عجباً ! إنه جعل المشبه :
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ }
وما ذكر النفقة والصدقة نفسها، المشبه بهم، في فلاح
{ وحَبَّةٍ }
هناك متصدق وصدقة، ما ذكر الصدقة، ذكر المتصدق،
وهنا المشبه به، يوجد فلاح،
و{ حَبَّةٍ }
ما ذكر الفلاح ذكر الحبة فقط
ب ) ذكر من كل طرف أهم ركنيه :
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ }
[ البقرة : 261 ]
الحبة أين توضع ؟
تحت الأرض , إذًا هي خفية، ليست ظاهرة،
لكن يظهر أثرها بعد ذلك.
هذه إذًا إشارة إلى خفاء وإخفاء الصدقة :
{ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ }
[ البقرة : 261 ]
ولا يوجد في عالم الكسب أشد توكلا من المزارع؛
لأن مصادر الكسب متعددة كالصناعة، والتجارة، والزراعة،
والمغانم التي يورثها الله المؤمنين في جهاد الكفار،
أحل الحلال على وجه الأرض :
{ فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا }
[ الأنفال : 69 ]
المزارع أشد الناس توكلاً على الله، يبذر، ويعمل بالأسباب،
يسقي، ويتعاهد، ويحارب الآفات،
يرجو النبات والنماء والحصاد والاستفادة
ومعنى ذلك :
أن هذا المنفق في قلبه من معاني الإيمان،
وهو يرجو الأجر عند ربه، فيه من معاني الإخلاص والإيمان،
الشيء العظيم جداً، فهو يعطي وقلبه مليء بالرجا من الله،
بالخلف والنماء والمضاعفة :
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ }
[البقرة: 261]
{ سَنَابِلَ }
من جموع الكثرة، الصيغة في اللغة صيغة جمع التكثير.
والعادة أن يأتي مع السبعة , أنها عدد، ليس كثيرًا دون العشرة،
أن يأتي معه صيغة جمع التقليل،
كما جاء في سورة يوسف :
{ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ }
[ يوسف : 46 ]
هنا قال :
{ سَبْعَ سَنَابِلَ }
{سَنَابِلَ} من جموع التكثير، وهو يقصد ويريد،
أن هذه الحبة ستتحول إلى شيء عظيم، كثير:
{ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ }
[ البقرة : 261 ]
من السبعمائة حبة.
إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله