حور العين
07-28-2016, 02:24 PM
الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الخامس و السبعون - صفحة رقم 75
سورة آل عمران
الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 75 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }
قال الحسن وقتادة :
هي في كل من أوتي علم شيء من الكتاب؛
فمن علم شيئا فليُعَلِّمه، وإياكم وكتمان العلم؛ فإنه هلكة
وقال محمد بن كعب :
لا يحل لعالم أن يسكت على علمه،
ولا للجاهل أن يسكت على جهله؛
قال الله تعالى :
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ }
[ آل عمران : 187 ]
وقال تعالي :
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[ النحل : 43 ] ،
وقال أبو هريرة :
لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء،
ثم تلا هذه الآية:
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ }
القرطبي :5/458.
السؤال :
قال تعالى : ††† { أُوتُوا الْكِتَابَ }
ولم يقل : ††† " أخذوا الكتاب " ,
ما دلالة هذه اللفظة وتبعاتها ؟
( 2 )
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ }
قدم الذكر على الدوام على التفكر للتنبيه
على أن العقل لا يفي بالهداية ما لم يتنور بنور ذكر الله تعالى
وهدايته، فلا بد للمتفكر من الرجوع إلى الله تعالى
الألوسي: 4/159.
السؤال :
لماذا قدم الذكر على التفكر ؟
( 3 )
{ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
أراد به المداومة على الذكر في عموم الأحوال
البغوي: 1/465.
السؤال :
ما المراد بوصف الله تعالى
لأولي الألباب بالذكر في هذه الأحوال الثلاثة ؟
( 4 )
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
قيل لأم الدرداء :
ما كان شأن أبي الدرداء؟
قالت :
كان أكثر شأنه التفكر،
قيل له :
أترى التفكر عملا من الأعمال؟
قال:
نعم، هو اليقين
ابن عاشور: 4/196.
السؤال :
بينت الآية وسيلة من وسائل الوصول إلى اليقين،
فما هي؟
( 5 )
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ }
قال ابن عون :
الفكرة تُذهِب الغفلة، وتُحدِث للقلب الخشية،
كما يُحدِث الماءُ للزرع النباتَ، وما جُليت القلوبُ بمثل الأحزان،
ولا استنارت بمثل الفكرة
البغوي: 1/465.
السؤال :
ما أهمية التفكر وفائدته ؟
( 6 )
{ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }
قال أبو الدرداء:
يرحم الله المؤمنين؛ ما زالوا يقولون :
{ رَبَّنَا } { رَبَّنَا } حتى استجيب لهم
ابن عطية: 1/556.
السؤال :
ما سبب الاستجابة للمؤمنين
الذي أشار إليه أبوالدرداء رضي الله عنه ؟
( 7 )
{ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ }
قولهم { مَعَ الْأَبْرَارِ } دون " أبراراً "
أي : لسنا بأبرار؛ فاسلكنا معهم، واجعلنا من أتباعهم ؛
وفي ذلك هضم للنفس، وحسن أدب
الألوسي: 4/165
السؤال :
لماذا لم يقل " توفنا أبرارا "
بدل { مَعَ الْأَبْرَارِ } ؟
التوجيهات
1- يهلك المجتمع إذا كتم العلماء الحق إرضاء للناس،
أو ليحوزوا على مكاسب دنيوية :
مالاً، أو جاهاً، أو سلطاناً،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ
وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }
2- حق المجتمع على العالِم
أن ينشر العلم الذي أخذه ولا يكتمه،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }
3- احذر أن يتسلل لقلبك حب المدح والثناء،
وأعظم منه أن تحب المدح بما لم تفعل،
{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا
وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
العمل بالآيات
1- ابحث اليوم عن جاهل بأحكام الوضوء والصلاة ،
أو قصار السور، وعلمه إياها،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }
2- احرص اليوم على أذكار الصباح والمساء،
ودرب نفسك على أن تذكر الله على كل الأحوال:
قائما وقاعدا وعلى جنبك،
{ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
3- انظر هذه الليلة إلى السماء، وإلى طلوع الشمس وغروبها،
واستخرج من كل واحدة فائدة على قدرته سبحانه،
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
معاني الكلمات
وَكَفِّرْ : اسْتُرْ
▪ تمت ص 75
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الخامس و السبعون - صفحة رقم 75
سورة آل عمران
الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 75 - نص وصوت
الوقفات التدبرية
( 1 )
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }
قال الحسن وقتادة :
هي في كل من أوتي علم شيء من الكتاب؛
فمن علم شيئا فليُعَلِّمه، وإياكم وكتمان العلم؛ فإنه هلكة
وقال محمد بن كعب :
لا يحل لعالم أن يسكت على علمه،
ولا للجاهل أن يسكت على جهله؛
قال الله تعالى :
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ }
[ آل عمران : 187 ]
وقال تعالي :
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[ النحل : 43 ] ،
وقال أبو هريرة :
لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء،
ثم تلا هذه الآية:
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ }
القرطبي :5/458.
السؤال :
قال تعالى : ††† { أُوتُوا الْكِتَابَ }
ولم يقل : ††† " أخذوا الكتاب " ,
ما دلالة هذه اللفظة وتبعاتها ؟
( 2 )
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ }
قدم الذكر على الدوام على التفكر للتنبيه
على أن العقل لا يفي بالهداية ما لم يتنور بنور ذكر الله تعالى
وهدايته، فلا بد للمتفكر من الرجوع إلى الله تعالى
الألوسي: 4/159.
السؤال :
لماذا قدم الذكر على التفكر ؟
( 3 )
{ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
أراد به المداومة على الذكر في عموم الأحوال
البغوي: 1/465.
السؤال :
ما المراد بوصف الله تعالى
لأولي الألباب بالذكر في هذه الأحوال الثلاثة ؟
( 4 )
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
قيل لأم الدرداء :
ما كان شأن أبي الدرداء؟
قالت :
كان أكثر شأنه التفكر،
قيل له :
أترى التفكر عملا من الأعمال؟
قال:
نعم، هو اليقين
ابن عاشور: 4/196.
السؤال :
بينت الآية وسيلة من وسائل الوصول إلى اليقين،
فما هي؟
( 5 )
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ }
قال ابن عون :
الفكرة تُذهِب الغفلة، وتُحدِث للقلب الخشية،
كما يُحدِث الماءُ للزرع النباتَ، وما جُليت القلوبُ بمثل الأحزان،
ولا استنارت بمثل الفكرة
البغوي: 1/465.
السؤال :
ما أهمية التفكر وفائدته ؟
( 6 )
{ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }
قال أبو الدرداء:
يرحم الله المؤمنين؛ ما زالوا يقولون :
{ رَبَّنَا } { رَبَّنَا } حتى استجيب لهم
ابن عطية: 1/556.
السؤال :
ما سبب الاستجابة للمؤمنين
الذي أشار إليه أبوالدرداء رضي الله عنه ؟
( 7 )
{ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ }
قولهم { مَعَ الْأَبْرَارِ } دون " أبراراً "
أي : لسنا بأبرار؛ فاسلكنا معهم، واجعلنا من أتباعهم ؛
وفي ذلك هضم للنفس، وحسن أدب
الألوسي: 4/165
السؤال :
لماذا لم يقل " توفنا أبرارا "
بدل { مَعَ الْأَبْرَارِ } ؟
التوجيهات
1- يهلك المجتمع إذا كتم العلماء الحق إرضاء للناس،
أو ليحوزوا على مكاسب دنيوية :
مالاً، أو جاهاً، أو سلطاناً،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ
وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا
فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }
2- حق المجتمع على العالِم
أن ينشر العلم الذي أخذه ولا يكتمه،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }
3- احذر أن يتسلل لقلبك حب المدح والثناء،
وأعظم منه أن تحب المدح بما لم تفعل،
{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا
وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
العمل بالآيات
1- ابحث اليوم عن جاهل بأحكام الوضوء والصلاة ،
أو قصار السور، وعلمه إياها،
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ }
2- احرص اليوم على أذكار الصباح والمساء،
ودرب نفسك على أن تذكر الله على كل الأحوال:
قائما وقاعدا وعلى جنبك،
{ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }
3- انظر هذه الليلة إلى السماء، وإلى طلوع الشمس وغروبها،
واستخرج من كل واحدة فائدة على قدرته سبحانه،
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ
فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
معاني الكلمات
وَكَفِّرْ : اسْتُرْ
▪ تمت ص 75
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس