المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 21.03.1432


vip_vip
04-26-2011, 05:38 PM
حديث اليوم الخميس 21.03.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ في الِانْصِرَافِ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ )




حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاأَبُو الْأَحْوَصِعَنْسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ


عَنْقَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍعَنْ أَبِيهِ قَالَ



) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّنَا


فَيَنْصَرِفُ عَلَى جَانِبَيْهِ جَمِيعًا عَلَى يَمِينِهِ وَعَلَى شِمَالِه(



وَ فِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ أَنَسٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو


وَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُهُلْبٍحَدِيثٌ حَسَنٌ وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ


أَنَّهُ يَنْصَرِفُ عَلَى أَيِّ جَانِبَيْهِ شَاءَ إِنْ شَاءَ عَنْ يَمِينِهِ وَ إِنْ شَاءَ عَنْ يَسَارِهِ


وَ قَدْ صَحَّ الْأَمْرَانِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


وَ يُرْوَى عَنْعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍرضى الله تعالى عنهأَنَّهُ قَالَ :


إِنْ كَانَتْ حَاجَتُهُ عَنْ يَمِينِهِ أَخَذَ عَنْ يَمِينِهِ


وَ إِنْ كَانَتْ حَاجَتُهُ عَنْ يَسَارِهِ أَخَذَ عَنْ يَسَارِهِ



الشـــــــــــــــــروح



قَوْلُهُ : ( فَيَنْصَرِفُ عَلَى جَانِبَيْهِ جَمِيعًا )


وَ فِي رِوَايَةِأَبِي دَاوُدَ : فَكَانَ يَنْصَرِفُ عَنْ شِقَّيْهِ


( عَلَى يَمِينِهِ وَ عَلَى شِمَالِهِ ) بَيَانٌ لِقَوْلِهِ عَلَى جَانِبَيْهِ :


أَيْ حِينًا عَلَى يَمِينِهِ وَ حِينًا عَلَى شِمَالِهِ .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍوَ أَنَسٍ


وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍووَ أَبِي هُرَيْرَةَ)


أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا التِّرْمِذِيَّقَالَ :


لَا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ ،


لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ ،


وَ فِي لَفْظٍ : أَكْثَرُ انْصِرَافِهِ عَنْ يَسَارِهِ . وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌوَ النَّسَائِيُّقَالَ:


أَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ ،


وَ أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْقَالَ:


رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ يَسَارِهِ فِي الصَّلَاةِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَلَمْ أَقِفْ عَلَى مَنْ أَخْرَجَهُ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُهُلْبٍحَدِيثٌ حَسَنٌ )


وَ صَحَّحَهُابْنُ عَبْدِ الْبَرِّفِي الِاسْتِيعَابِ ، وَ ذَكَرَهُعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍفِي مُعْجَمِهِ


مِنْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ وَ فِي إِسْنَادِهِقَبِيصَةُ بْنُ هُلْبٍوَ قَدْ رَمَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْجَهَالَةِ ،


وَ لَكِنَّهُ وَثَّقَهُالْعِجْلِيُّوَ ابْنُ حِبَّانَ، وَ مَنْ عَرَفَهُ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ، كَذَا فِي النَّيْلِ .


وَ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ ابْنُ مَاجَهْ .



قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ صَحَّ الْأَمْرَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )


فَفِي حَدِيثِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍالْمَذْكُورِ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ .


وَ فِي حَدِيثِأَنَسٍالْمَذْكُورِ


أَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ .
فَإِنْ قُلْتَ : قَدِ اسْتَعْمَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صِيغَةَ أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ فَظَاهِرُ قَوْلِ أَحَدِهِمَا



يُنَافِي ظَاهِرَ قَوْلِ الْآخَرِ ، فَمَا وَجْهُ التَّوْفِيقِ ؟ قُلْتُ : قَالَالنَّوَوِيُّ :


يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ تَارَةً هَذَا وَ تَارَةً هَذَا ،


فَأَخْبَرَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِمَا اعْتَقَدَ أَنَّهُ الْأَكْثَرُ . وَ قَالَ الْحَافِظُ : وَ يُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا بِوَجْهٍ آخَرَ ،


وَ هُوَ أَنْ يُحْمَلَ حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍعَلَى حَالَةِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ ،


لِأَنَّ حُجْرَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَتْ مِنْ جِهَةِ يَسَارِهِ ،


وَ يُحْمَلُ حَدِيثُأَنَسٍعَلَى مَا سِوَى ذَلِكَ كَحَالِ السَّفَرِ ،


ثُمَّ إِذَا تَعَارَضَ اعْتِقَادُ ابْنِ مَسْعُودٍوَ أَنَسٍرُجِّحَابْنُ مَسْعُودٍ،


لِأَنَّهُ أَعْلَمُ وَ أَسَنُّ وَ أَجَلُّ وَ أَكْثَرُ مُلَازَمَةً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،


وَ أَقْرَبُ إِلَى مَوَاقِفِهِ فِي الصَّلَاةِ مِنْأَنَسٍ،


وَ بِأَنَّ فِي إِسْنَادِأَنَسٍمَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ وَ هُوَالسُّدِّيُّ، وَ بِأَنَّ حَدِيثَابْنِ مَسْعُودٍمُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ،


وَ بِأَنَّ رِوَايَةَابْنِ مَسْعُودٍتُوَافِقُ ظَاهِرَ الْحَالِ ،


لِأَنَّ حُجْرَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَتْ عَلَى جِهَةِ يَسَارِهِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .


قُلْتُ : الظَّاهِرُ عِنْدِي هُوَ الْجَمْعُ الْأَوَّلُ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .





قَوْلُهُ : ( وَ يُرْوَى عَنْعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍأَنَّهُ قَالَ :


إِنْ كَانَتْ حَاجَتُهُ عَنْ يَمِينِهِ أَخَذَ عَنْ يَمِينِهِإِلَخْ )


أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ لَفْظُهُ : قَالَ إِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ وَ أَنْتَ تُرِيدُ حَاجَةً


فَكَانَتْ حَاجَتُكَ عَنْ يَمِينِكَ أَوْ عَنْ يَسَارِكَ فَخُذْ نَحْوَ حَاجَتِكَ ، انْتَهَى .


قَالَ فِي النَّيْلِ : قَالَ الْعُلَمَاءُ : يُسْتَحَبُّ الِانْصِرَافُ إِلَى جِهَةِ حَاجَتِهِ ،


لَكِنْ قَالُوا : إِذَا اسْتَوَتِ الْجِهَتَانِ فِي حَقِّهِ فَالْيَمِينُ أَفْضَلُ ،


لِعُمُومِ الْأَحَادِيثِ الْمُصَرِّحَةِ بِفَضْلِ التَّيَامُنِ ، انْتَهَى .