vip_vip
05-25-2011, 12:34 PM
حديث اليوم الاحد 08.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ
يَتَّخِذَ عَلَى الْقَبْرِ مَسْجِدًا)
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ
عَنْمُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَعَنْأَبِي صَالِحٍ
عَنْ عبدالله بْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهماأنه قَالَ :
(لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَ الْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ )
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عَائِشَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍحَدِيثٌ حَسَنٌ
وَ أَبُو صَالِحٍهَذَا هُوَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ وَ أسْمُهُبَاذَانُوَ يُقَالُبَاذَامُأَيْضًا .
الشــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ يَتَّخِذَ عَلَى الْقَبْرِ مَسْجِدًا (
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَاعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدِ)
بْنِ ذَكْوَانَ الْعَنْبَرِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ ثَبْتٌ ) عَنْمُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ (
بِضَمِّ الْجِيمِ وَتَخْفِيفِ الْمُهْمَلَةِ ثِقَةٌ .
قَوْلُهُ ) :لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ)
قَالَالتِّرْمِذِيُّفِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ قَدْ رَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْلَ أَنْ
يُرَخِّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ ،
فَلَمَّا رَخَّصَ دَخَلَ فِي رُخْصَتِهِ الرِّجَالُ وَ النِّسَاءُ . وَ قَالَ بَعْضُهُمْ :
إِنَّمَا كُرِهَ زِيَارَةُ الْقُبُورِ فِي النِّسَاءِ لِقِلَّةِ صَبْرِهِنَّ وَ كَثْرَةِ جَزَعِهِنَّ ، انْتَهَى .
وَ نَذْكُرُ هُنَاكَ مَا هُوَ الرَّاجِحُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ
( وَ الْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ ) قَالَابْنُ الْمَلَكِ : إِنَّمَا حَرَّمَ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ عَلَيْهَا ،
لِأَنَّ فِي الصَّلَاةِ فِيهَا اسْتِنَانًا بِسُنَّةِالْيَهُودِ، انْتَهَى . قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ :
وَ قَيْدُ " عَلَيْهَا " يُفِيدُ أَنَّ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ بِجَنْبِهَا لَا بَأْسَ بِهِ ،
وَ يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
: لَعَنَ اللَّهُالْيَهُودَوَ النَّصَارَىاتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَ صَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : إِنْ كَانَ اتِّخَاذُ الْمَسَاجِدِ بِجَنْبِ الْقُبُورِ لِتَعْظِيمِهَا أَوْ لِنِيَّةٍ أُخْرَى فَاسِدَةٍ
فَلَيْسَ بِجَائِزٍ كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ ( وَ السُّرُجُ ) جَمْعُ سِرَاجٍ ، قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ :
نَهَى عَنِ الْإِسْرَاجِ لِأَنَّهُ تَضْيِيعُ مَالٍ بِلَا نَفْعٍ أَوِ احْتِرَازًا عَنْ تَعْظِيمِ الْقُبُورِ كَاتِّخَاذِهَا مَسَاجِدَ .
تَنْبِيهٌ :
قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ :
وَ حَدِيثُلَعَنَ اللَّهُالْيَهُودَوَ النَّصَارَىاتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
كَانُوا يَجْعَلُونَهَا قِبْلَةً يَسْجُدُونَ إِلَيْهَا فِي الصَّلَاةِ كَالْوَثَنِ،
وَ أَمَّا مَنِ اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي جِوَارِ صَالِحٍ أَوْ صَلَّى فِي مَقْبُرَةٍ قَاصِدًا بِهِ الِاسْتِظْهَارَ بِرُوحِهِ
أَوْ وُصُولِ أَثَرٍ مِنْ آثَارِ عِبَادَتِهِ إِلَيْهِ لَا التَّوَجُّهَ نَحْوَهُ وَ التَّعْظِيمَ لَهُ فَلَا حَرَجَ فِيهِ ،
أَلَا يُرَى أَنَّ مَرْقَدَإِسْمَاعِيلَفِي الْحِجْرِ فِيالْمَسْجِدِ الْحَرَامِوَ الصَّلَاةَ فِيهِ أَفْضَلُ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَقِّ الدِّهْلَوِيُّ فِي اللُّمَعَاتِ فِي شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ :
لَمَّا أَعْلَمَهُ بِقُرْبِ أَجَلِهِ فَخَشَيَ أَنْ يَفْعَلَ بَعْضُ أُمَّتِهِ بِقَبْرِهِ الشَّرِيفِ
مَا فَعَلَتْهُالْيَهُودُوَ النَّصَارَىبِقُبُورِ أَنْبِيَائِهِمْ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ .
قَالَالتُّورِبِشْتِيُّ : هُوَ مُخَرَّجٌ عَلَى الْوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا كَانُوا يَسْجُدُونَ لِقُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ
تَعْظِيمًا لَهُمْ وَ قُصِدَ الْعِبَادَةُ فِي ذَلِكَ ، وَ ثَانِيهِمَا أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ الصَّلَاةَ
فِي مَدَافِنِ الْأَنْبِيَاءِ وَ التَّوَجُّهَ إِلَى قُبُورِهِمْ فِي حَالَةِ الصَّلَاةِ وَ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ
نَظَرًا مِنْهُمْ أَنَّ ذَلِكَ الصَّنِيعَ أَعْظَمُ مَوْقِعًا عِنْدَ اللَّهِ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الْأَمْرَيْنِ :
الْعِبَادَةِ وَ الْمُبَالَغَةِ فِي تَعْظِيمِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَ كِلَا الطَّرِيقَيْنِ غَيْرُ مَرْضِيَّةٍ ،
وَ أَمَّا الْأَوَّلُ فَشِرْكٌ جَلِيٌّ ،
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ
يَتَّخِذَ عَلَى الْقَبْرِ مَسْجِدًا)
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ
عَنْمُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَعَنْأَبِي صَالِحٍ
عَنْ عبدالله بْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهماأنه قَالَ :
(لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَ الْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ )
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عَائِشَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍحَدِيثٌ حَسَنٌ
وَ أَبُو صَالِحٍهَذَا هُوَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ وَ أسْمُهُبَاذَانُوَ يُقَالُبَاذَامُأَيْضًا .
الشــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ يَتَّخِذَ عَلَى الْقَبْرِ مَسْجِدًا (
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَاعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدِ)
بْنِ ذَكْوَانَ الْعَنْبَرِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ثِقَةٌ ثَبْتٌ ) عَنْمُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ (
بِضَمِّ الْجِيمِ وَتَخْفِيفِ الْمُهْمَلَةِ ثِقَةٌ .
قَوْلُهُ ) :لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ)
قَالَالتِّرْمِذِيُّفِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ قَدْ رَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْلَ أَنْ
يُرَخِّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ ،
فَلَمَّا رَخَّصَ دَخَلَ فِي رُخْصَتِهِ الرِّجَالُ وَ النِّسَاءُ . وَ قَالَ بَعْضُهُمْ :
إِنَّمَا كُرِهَ زِيَارَةُ الْقُبُورِ فِي النِّسَاءِ لِقِلَّةِ صَبْرِهِنَّ وَ كَثْرَةِ جَزَعِهِنَّ ، انْتَهَى .
وَ نَذْكُرُ هُنَاكَ مَا هُوَ الرَّاجِحُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ
( وَ الْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ ) قَالَابْنُ الْمَلَكِ : إِنَّمَا حَرَّمَ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ عَلَيْهَا ،
لِأَنَّ فِي الصَّلَاةِ فِيهَا اسْتِنَانًا بِسُنَّةِالْيَهُودِ، انْتَهَى . قَالَالْقَارِيُّفِي الْمِرْقَاةِ :
وَ قَيْدُ " عَلَيْهَا " يُفِيدُ أَنَّ اتِّخَاذَ الْمَسَاجِدِ بِجَنْبِهَا لَا بَأْسَ بِهِ ،
وَ يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
: لَعَنَ اللَّهُالْيَهُودَوَ النَّصَارَىاتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَ صَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : إِنْ كَانَ اتِّخَاذُ الْمَسَاجِدِ بِجَنْبِ الْقُبُورِ لِتَعْظِيمِهَا أَوْ لِنِيَّةٍ أُخْرَى فَاسِدَةٍ
فَلَيْسَ بِجَائِزٍ كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ ( وَ السُّرُجُ ) جَمْعُ سِرَاجٍ ، قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ :
نَهَى عَنِ الْإِسْرَاجِ لِأَنَّهُ تَضْيِيعُ مَالٍ بِلَا نَفْعٍ أَوِ احْتِرَازًا عَنْ تَعْظِيمِ الْقُبُورِ كَاتِّخَاذِهَا مَسَاجِدَ .
تَنْبِيهٌ :
قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ :
وَ حَدِيثُلَعَنَ اللَّهُالْيَهُودَوَ النَّصَارَىاتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
كَانُوا يَجْعَلُونَهَا قِبْلَةً يَسْجُدُونَ إِلَيْهَا فِي الصَّلَاةِ كَالْوَثَنِ،
وَ أَمَّا مَنِ اتَّخَذَ مَسْجِدًا فِي جِوَارِ صَالِحٍ أَوْ صَلَّى فِي مَقْبُرَةٍ قَاصِدًا بِهِ الِاسْتِظْهَارَ بِرُوحِهِ
أَوْ وُصُولِ أَثَرٍ مِنْ آثَارِ عِبَادَتِهِ إِلَيْهِ لَا التَّوَجُّهَ نَحْوَهُ وَ التَّعْظِيمَ لَهُ فَلَا حَرَجَ فِيهِ ،
أَلَا يُرَى أَنَّ مَرْقَدَإِسْمَاعِيلَفِي الْحِجْرِ فِيالْمَسْجِدِ الْحَرَامِوَ الصَّلَاةَ فِيهِ أَفْضَلُ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَقِّ الدِّهْلَوِيُّ فِي اللُّمَعَاتِ فِي شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ :
لَمَّا أَعْلَمَهُ بِقُرْبِ أَجَلِهِ فَخَشَيَ أَنْ يَفْعَلَ بَعْضُ أُمَّتِهِ بِقَبْرِهِ الشَّرِيفِ
مَا فَعَلَتْهُالْيَهُودُوَ النَّصَارَىبِقُبُورِ أَنْبِيَائِهِمْ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ .
قَالَالتُّورِبِشْتِيُّ : هُوَ مُخَرَّجٌ عَلَى الْوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا كَانُوا يَسْجُدُونَ لِقُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ
تَعْظِيمًا لَهُمْ وَ قُصِدَ الْعِبَادَةُ فِي ذَلِكَ ، وَ ثَانِيهِمَا أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ الصَّلَاةَ
فِي مَدَافِنِ الْأَنْبِيَاءِ وَ التَّوَجُّهَ إِلَى قُبُورِهِمْ فِي حَالَةِ الصَّلَاةِ وَ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ
نَظَرًا مِنْهُمْ أَنَّ ذَلِكَ الصَّنِيعَ أَعْظَمُ مَوْقِعًا عِنْدَ اللَّهِ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الْأَمْرَيْنِ :
الْعِبَادَةِ وَ الْمُبَالَغَةِ فِي تَعْظِيمِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَ كِلَا الطَّرِيقَيْنِ غَيْرُ مَرْضِيَّةٍ ،
وَ أَمَّا الْأَوَّلُ فَشِرْكٌ جَلِيٌّ ،