المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكبيرة السابعة و الأربعون ـ نشوز المرأة على زوجها


vip_vip
05-31-2011, 11:48 AM
الكبيرة السابعة و الأربعون ـ نشوز المرأة على زوجها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشوز المرأة على زوجها (http://www.ataaalkhayer.com/)
قال الله تعالى
{ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا }
( النساء، 4/34 )

قال الواحدي رحمه الله تعالى النشوز ههنا معصية الزوج
و هو الترفع عليه بالخلاف و قال عطاء هو أن تتعطر له
و تمنعه نفسها و تتغير عما كانت تفعله من الطواعية
فعظوهن بكتاب الله و ذكروهن ما أمرهن الله به ، ،
و اهجروهن في المضاجع (http://www.ataaalkhayer.com/)قال ابن عباس هو أن يوليها ظهره
على الفراش و لا يكلمها و قال الشعبي و مجاهد هو أن يهجر مضاجعتها فلا يضاجعها ،
و اضربوهن ضرباً غير مبرح و قال ابن عباس أدباً مثل اللكزة ،
و للزوج أن يتلافى نشوز امرأته بما أذن الله له مما ذكره الله
في هذه الآية فإن أطعنكم (http://www.ataaalkhayer.com/)فيما يلتمس منهن فلا تبغوا عليهن

قال ابن عباس فلا تتجنوا عليهن العلل و الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت لعنتها الملائكة حتى تصبح و في لفظ
ـ فبات و هو عليها غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح ـ )
و لفظ الصحيحين أيضاً
( إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه
إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها زوجها )

و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
( ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ، و لا ترفع لهم إلى السماء حسنة
العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم ،
المرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها ،
و السكران حتى يصحو )
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و عن الحسن (http://www.ataaalkhayer.com/)قال حدثني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول
( أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها و عن بعلها )
و في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تصوم
و زوجها شاهد إلا بإذنه و لا تأذن في بيته إلا بإذنه )
أخرجه البخاري
و معنى شاهد (http://www.ataaalkhayer.com/)أي حاضر غير غائب و ذلك في صوم التطوع
فلا تصوم حتى تستأذنه لأجل وجوب حقه و طاعته
و قال صلى الله عليه و سلم
( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
رواه الترمذي
و قالت عمة حصين بن محصن و ذكرت زوجها للنبي صلى الله عليه و سلم فقال
( انظري من أين أنت منه فإنه جنتك و نارك )
أخرجه النسائي ، و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها و هي لا تستغني عنه )
و جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال
( إذا خرجت المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب ، )
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة )

فالواجب على المرأة أن تطلب رضا زوجها (http://www.ataaalkhayer.com/)و تجتنب سخطه
و لا تمتنع منه متى أرادها لقول النبي صلى الله عليه و سلم
( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتأته و إن كانت على التنور )
قال العلماء إلا أن يكون لها عذر من حيض أو نفاس فلا يحل لها أن تجيئه ،
و لا يحل للرجل أيضاً أن يطلب ذلك منها في حال الحيض و النفاس ،
و لا يجامعها حتى تغتسل ،
لقول الله تعالى
{ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْن }
أي لا تقربوا جماعهن حتى يطهرن قال ابن قتيبة يطهرن ينقطع عنهن الدم ،
فإذا تطهرن أي اغتسلن بالماء ، و الله أعلم
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و لما تقدم عن النبي صلى الله عليه و سلم
( من أتى حائضاً أو امرأة من دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد )
و في حديث آخر
( ملعون من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها )
و النفاس مثل الحيض إلى الأربعين ،
فلا يحل للمرأة أن تطيع زوجها إذا أراد إتيانها في حال الحيض و النفاس ،
و تطيعه فيما عدا ذلك ،
و ينبغي للمرأة أن تعرف أنها كالمملوك (http://www.ataaalkhayer.com/)للزوج
فلا تتصرف في نفسها و لا في ماله إلا بإذنه و تقدم حقه على حقها ،
و حقوق أقاربه على حقوق أقاربها ،
و تكون مستعدة لتمتعه بها بجميع أسباب النظافة ،
و لا تفتخر عليه بجمالها ،
و لا تعيبه بقبح إن كان فيه قال الأصمعي دخلت البادية
فإذا امرأة حسناء لها بعل قبيح فقلت لها كيف ترضين لنفسك أن تكوني تحت مثل هذا ؟
فقالت اسمع يا هذا ، لعله أحسن فيما بينه و بين الله خالقه فجعلني ثوابه
و لعلي أسأت فجعله عقوبتي
و قالت أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة رضي الله عنها و عن أبيها
( يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن
لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها )
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و قال صلى الله عليه و سلم
( نساؤكم من أهل الجنة الودود التي إذا آذت أو أوذيت أتت زوجها
حتى تضع يدها في كفه فتقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى )
و يجب على المرأة أيضاً دوام الحياء من زوجها ،
و غض طرفها قدامه ، و الطاعة لأمره ، و السكوت عند كلامه ،
و القيام عند قدومه ، و الابتعاد عن جميع ما يسخطه ،
و القيام معه عند خروجه ، و عرض نفسها عليه عند نومه ،
و ترك الخيانة له في غيبته في فراشه و ماله و بيته ،
و طيب الرائحة و تعاهد الفم بالسواك و بالمسك و الطيب ،
و دوام الزينة بحضرته ، و تركها الغيبة ، و إكرام أهله و أقاربه وترى القليل منه كثيراً
فصل في فضل المرأة الطائعة (http://www.ataaalkhayer.com/)لزوجها و شدة عذاب العاصية ينبغي للمرأة الخائفة من الله تعالى أن تجتهد لطاعة الله و طاعة زوجها و تطلب رضاه جهدها ،
فهو جنتها و نارها لقول النبي صلى الله عليه و سلم
( أيما امرأة ماتت و زوجها راض عنها دخلت الجنة ، )
و في الحديث أيضاً
( إذا صلت المرأة خمسها ، و صامت شهرها ،
و أطاعت بعلها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت )
و روي عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال
( يستغفر للمرأة المطيعة لزوجها الطير في الهواء ،
و الحيتان في الماء ، و الملائكة في السماء ،
و الشمس و القمر ما دامت في رضا زوجها
و أيما امرأة عصت زوجها فعليها لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين
و أيما امرأة كلحت في وجه زوجها فهي في سخط الله إلى أن تضاحكه
و تسترضيه و أيما امرأة خرجت من دارها
بغير إذن زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع )
و جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضاً قال
( أربع من النساء في الجنة ،
و أربع في النار فأما الأربع اللواتي في الجنة فامرأة عفيفة طائعة لله و لزوجها ،
ولود صابرة قانعة باليسير مع زوجها ،
ذات حياء إن غاب عنها حفظت نفسها و ماله ،
و إن حضر أمسكت لسانها عنه ،
و الرابعة امرأة مات عنها زوجها و لها أولاد صغار فحبست نفسها
على أولادها و ربتهم و أحسنت إليهم و لم تتزوج خشية
أن يضيعوا و أما الأربع اللواتي في النار من النساء
فامرأة بذيئة اللسان على زوجها أي طويلة اللسان
على زوجها أي طويلة اللسان فاحشة الكلام إن غاب عنها
زوجها لم تصن نفسها و إن حضر آذته بلسانها
و الثانية امرأة تكلف زوجها ما لا يطيق
و الثالثة امرأة لا تستر نفسها من الرجال و تخرج من بيتها متبرجة
و الرابعة امرأة ليس لها هم إلا الأكل و الشرب و النوم
و ليس لها رغبة في الصلاة و لا في طاعة الله
و لا طاعة رسوله و لا طاعة زوجها )
فالمرأة إذا كانت بهذه الصفة و تخرج من بيتها بغير إذن زوجها
كانت ملعونة من أهل النار إلا أن تتوب إلى الله ،
و قال النبي صلى الله عليه و سلم
( اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
و ذلك بسبب قلة طاعتهن لله و رسوله و لأزواجهن و كثرة تبرجهن ، )
و التبرج إذا أرادت الخروج لبست أفخر ثيابها و تجملت
و تحسنت و خرجت تفتن الناس بنفسها
فإن سلمت هي بنفسها لم يسلم الناس منها
و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم
( المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان )

و أعظم ما تكون المرأة من الله ما كانت في بيتها ،
و في الحديث أيضاً المرأة عورة فاحبسوها في البيوت ،
فإن المرأة إذا خرجت إلى الطريق قال لها أهلها أين تريدين ؟
قالت أعود مريضاً، أشيع جنازة ،
فلا يزال بها الشيطان حتى تخرج عن دارها و ما التمست المرأة
رضا الله بمثل أن تقعد في بيتها و تعبد ربها و تطيع بعلها
و قال علي رضي الله عنه لزوجته فاطمة رضي الله عنها
( يا فاطمة ما خير للمرأة ؟
قالت أن لا ترى الرجال و لا يروها
و كان علي رضي الله عنه يقول ألا تستحون ، ألا تغارون ؟
يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال تنظر إليهم و ينظرون إليها ! )
و كانت عائشة و حفصة رضي الله عنهما يوماً عند النبي صلى الله عليه و سلم جالستين ،
فدخل ابن أم مكتوم و كان أعمى فقال النبي صلى الله عليه و سلم احتجبا منه ،
فقالتا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا و لا يعرفنا ؟
فقال صلى الله عليه و سلم
( أفعمي او ان أنتما ألستما تبصرانه )
فكما أنه ينبغي للرجل أن يغض من طرفه عن النساء ،
فكذلك ينبغي للمرأة أن تغض طرفها عن الرجال ،
كما تقدم من قول فاطمة رضي الله عنها إن خير ما للمرأة أن لا ترى الرجال
و لا يروها فإن اضطرت للخروج لزيارة والديها و أقاربها و لأجل حمام
و نحوه مما لا بد لها منه ،
فلتخرج بإذن زوجها غير متبرجة في ملحفة و سخة في ثياب بيتها ،
و تغض طرفها في مشيتها ، و تنظر إلى الأرض لا يميناً و لا شمالاً ،
فإن لم تفعل ذلك و إلا كانت عاصية و قد حكي أن امرأة كانت من المتبرجات في الدنيا ،
و كانت تخرج من بيتها متبرجة ،
فماتت فرآها بعض أهلها في المنام و قد عرضت على الله عز و جل في ثياب رقاق ،
فهبت ريح فكشفتها فأعرض الله عنها ،
و قال خذوا بها ذات الشمال إلى النار فإنها كانت من المتبرجات في الدنيا
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم
أنا و فاطمة رضي الله عنها و وجدناه يبكي بكاءً شديداً ،
فقلت له فداك أبي و أمي يا رسول الله ، ما الذي أبكاك ؟
قال
( يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي يعذبن بأنواع العذاب ،
فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن ،
و رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغها ،
و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها،
و رأيت امرأة قد شدت رجلاها إلى ثدييها و يداها إلى ناصيتها ،
و رأيت امرأة معلقة بثدييها ،
و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار عليها ألف ألف لون من العذاب ،
و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من فيها و تخرج من دبرها
و الملائكة يضربون رأسها بمقامع من نار )
فقامت فاطمة رضي الله عنها و قالت حبيبي و قرة عيني
ما كان أعمال هؤلاء حتى وضع عليهن العذاب ؟
فقال صلى الله عليه و سلم
( يا بنية أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال ،
و أما التي كانت معلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها ،
و أما المعلقة بثدييها فإنها كانت تفسد فراش زوجها ،
و أما التي تشد رجلاها إلى ثدييها و يداها إلى ناصيتها و قد سلط عليها الحيات و العقارب
فإنها كانت لا تنظف بدنها من الجنابة و الحيض و تستهزىء بالصلاة
و أما التي رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كذابة
و أما التي على صورة الكلب و النار تدخل من فيها و تخرج من دبرها
فإنها كانت منانة حسادة )
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لا تؤذي المرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين
لا تؤذيه قاتلك الله و يا بنية الويل لامرأة تعصي زوجها )
( فصل ) و إذا كانت المرأة مأمورة بطاعة زوجها و بطلب رضاه ،
فالزوج أيضاً مأمور بالإحسان إليها و اللطف بها ،
و الصبر على ما يبدو منها من سوء خلق و غيره ،
و إيصالها حقها من النفقة و الكسوة و العشرة الجميلة لقول الله تعالى
و عاشروهن بالمعروف
و لقول النبي صلى الله عليه و سلم
( استوصوا بالنساء ، ألا إن لكم على نسائكم حقا و لنسائكم عليكم حقا
فحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن و طعامهن ،
و حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ،
و لا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون و قوله صلى الله عليه و سلم
عوان أي أسيرات جمع عانية و هي الأسيرة ، )
شبه رسول الله صلى الله عليه و سلم المرأة في دخولها تحت حكم الرجل بالأسير
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و قال صلى الله عليه و سلم خيركم خيركم لأهله و في رواية خيركم ألطفكم بأهله
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم شديد اللطف بالنساء
و قال صلى الله عليه و سلم
( أيما رجل صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله الأجر
مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه ،
و أيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله من الأجر
مثل ما أعطى آسية بنت مزاحم امرأة فرعون )
و قد روي أن رجلاً جاء إلى عمر رضي الله عنه يشكو خلق زوجته ،
فوقف على باب عمر ينتظر خروجه ،
فسمع امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها و تخاصمه و عمر ساكت لا يرد عليها ،
فانصرف الرجل راجعاً و قال إن كان هذا حال عمر مع شدته و صلابته ـ
و هو أمير المؤمنين ـ فكيف حالي ؟
فخرج عمر فرآه مولياً عن بابه فناداه و قال ما حاجتك يا رجل ؟
فقال يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي و استطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك فرجعت و قلت إذا كان حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي ؟
فقال عمر يا أخي إني احتملتها لحقوق لها علي إنها طباخة لطعامي ،
خبازة لخبزي ، غسالة لثيابي ، مرضعة لولدي و ليس ذلك كله بواجب عليها ،
و يسكن قلبي بها عن الحرام فأنا احتملتها لذلك فقال الرجل يا أمير المؤمنين
و كذلك زوجتي قال عمر فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
و حكي أن بعض الصالحين كان له أخ في الله و كان من الصالحين يزوره في كل سنة مرة ،
فجاء لزيارته فطرق الباب ، فقالت امرأته من ؟
فقال أخو زوجك في الله جئت لزيارته ، فقالت راح يحتطب لا رده الله و لا سلمه و فعل به و فعل و جعلت تذمذم عليه فبينما هو واقف على الباب و إذا بأخيه قد أقبل من نحو الجبل و قد حمل حزمة الحطب على ظهر أسد و هو يسوق بين يديه ،
فجاء فسلم على أخيه و رحب به ، و دخل المنزل و أدخل الحطب و قال للأسد اذهب بارك الله فيك ،
ثم أدخل أخاه و المرأة على حالها تذمذم و تأخذ بلسانها و زوجها لا يرد عليها ،
فأكل مع أخيه شيئاً ثم ودعه و انصرف و هو متعجب من صبر أخيه على تلك المرأة قال فلما كان العام الثاني جاء أخوه لزيارته على عادته فطرق الباب فقالت امرأته من بالباب ؟
قال أخو زوجك فلان في الله ، فقالت مرحباً بك و أهلاً و سهلاً ،
اجلس فإنه سيأتي إن شاء الله بخير و عافية قال فتعجب من لطف كلامها و أدبها ،
إذ جاء أخوه و هو يحمل الحطب على ظهره فتعجب أيضاً لذلك ،
فجاء فسلم عليه و دخل الدار و أدخله و أحضرت المرأة طعاماً لهما
و جعلت تدعو لهما بكلام لطيف ،
فلما أراد أن يفارقه قال يا أخي أخبرني عما أريد أن أسألك عنه قال و ما هو يا أخي ؟
قال عام أول أتيتك فسمعت كلام امرأة بذيئة اللسان قليلة الأدب تذم كثيراً
و رأيتك قد أتيت من نحو الجبل و الحطب على ظهر الأسد و هو مسخر بين يديك ،
و رأيت العام كلام المرأة لطيفاً لا تذمذم و رأيتك قد أتيت بالحطب على ظهرك فما السبب ؟
قال يا أخي توفيت تلك المرأة الشرسة و كنت صابراً على خلقها
و ما يبدو منها كنت معها في تعب و أنا أحتملها ،
فكان الله قد سخر لي الأسد الذي رأيت يحمل عني الحطب بصبري عليها و احتمالي لها ،
فلما توفيت تزوجت هذه المرأة الصالحة و أنا في راحة معها فانقطع عني الأسد ،
فاحتجت أن أحمل الحطب على ظهري لأجل راحتي مع هذه المرأة المباركة الطائعة فنسأل الله أن يرزقنا الصبر على ما يحب و يرضى ، إنه جواد كريم
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f98690%5fAOUNw0MAAXPjTeQLKQEHbmzKt 6Q&pid=6&fid=Inbox&inline=1
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)