تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الخميس 19.04.1432


vip_vip
06-09-2011, 09:11 PM
حديث اليوم الخميس 19.04.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى


( ممَا جَاءَ فِي سُتْرَةِ الْمُصَلِّي)




حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُوَ هَنَّادٌقَالَا حَدَّثَنَاأَبُو الْأَحْوَصِعَنْسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ



عَنْمُوسَى بْنِ طَلْحَةَعَنْ أَبِيهِ قَالَ



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ



( إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخَّرَةِ الرَّحْلِ


فَلْيُصَلِّ وَ لَا يُبَالِي مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ )



قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ وَ ابْنِ عُمَرَ


وَ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ وَ أَبِي جُحَيْفَةَ


وَ أمنا أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُطَلْحَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ قَالُوا سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةٌ لِمَنْ خَلْفَهُ .


الشـــــــــــــــروح



) بَابُ مَا جَاءَ فِي سُتْرَةِ الْمُصَلِّي (



قَوْلُهُ : ( مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ )


هُوَ الْعُودُ الَّذِي يَسْتَنِدُ إِلَيْهِ رَاكِبُ الرَّحْلِ وَ فِي الْمُؤَخِّرَةِ لُغَاتٌ ضَمُّ الْمِيمِ


وَ سُكُونِ الْهَمْزَةِ وَ كَسْرِ الْخَاءِ حَكَاهَاأَبُو عُبَيْدٍوَ أَنْكَرَهَايَعْقُوبُ،


وَ فَتْحُ الْهَمْزَةِ وَ الْخَاءِ مَعًا مَعَ تَشْدِيدِ الْخَاءِ حَكَاهَا صَاحِبُ الْمَشَارِقِ ،


وَ قَالَابْنُ الْعَرَبِيِّ : الْمُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهُ مُشَدَّدًا وَ أَنْكَرَهَا صَاحِبُ النِّهَايَةِ فَقَالَ :


وَ لَا تُشَدَّدُ ، وَ سُكُونُ الْهَمْزَةِ وَ فَتْحُ الْخَاءِ الْمُخَفَّفَةِ حَكَاهَا صَاحِبُ السَّرَقُسْطِيِّ


فِي غَرِيبِهِ وَ أَنْكَرَهَاابْنُ قُتَيْبَةَ، وَ فَتْحُ الْمِيمِ وَ سُكُونُ الْوَاوِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ


وَ كَسْرُ الْخَاءِ حَكَاهَا صَاحِبُ الْمَشَارِقِ .
وَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ فِيهَا آخِرَةُ الرَّحْلِ بِالْمَدِّ وَ كَسْرِ الْخَاءِ ،



وَ كَذَا وَرَدَ فِي حَدِيثِأَبِي ذَرٍّالْآتِي . وَ قَالَابْنُ الْعَرَبِيِّ : إِنَّهُ الصَّوَابُ قَالَهُ السُّيُوطِيُّ .


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ اعْتَبَرَ الْفُقَهَاءُ مُؤَخِّرَةَ الرَّحْلِ فِي مِقْدَارِ أَقَلِّ السُّتْرَةِ ،


وَ اخْتَلَفُوا فِي تَقْدِيرِهَا بِفِعْلِ ذَلِكَ ، فَقِيلَ ذِرَاعٌ ، وَ قِيلَ ثُلُثَا ذِرَاعٍ وَ هُوَ أَشْهَرُ ،


لَكِنْ فِي مُصَنَّفِعَبْدِ الرَّزَّاقِعَنْنَافِعٍأَنَّ مُؤَخِّرَةَ رَحْلِابْنِ عُمَرَكَانَتْ قَدْرَ ذِرَاعٍ ، انْتَهَى .
وَ قَالَالنَّوَوِيُّفِي شَرْحِمُسْلِمٍ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ أَنَّ أَقَلَّ السُّتْرَةِ مُؤَخِّرَةُ الرَّحْلِ



وَ هِيَ قَدْرُ عَظْمِ الذِّرَاعِ هُوَ نَحْوُ ثُلُثَيْ ذِرَاعٍ ، وَ يَحْصُلُ بِأَيِّ شَيْءٍ أَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ هَكَذَا ،


وَ شَرَطَمَالِكٌأَنْ يَكُونَ فِي غِلَظِ الرُّمْحِ ، انْتَهَى .






قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَوَ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ


وَ ابْنِ عُمَرَوَ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍوَ أَبِي جُحَيْفَةَوَ عَائِشَةَ )


أَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌ .


وَ أَمَّا حَدِيثُسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَفَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَ،

وَ أَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّ .


وَ أَمَّا حَدِيثُسَبْرَةَفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّأَيْضًا .


وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي جُحَيْفَةَفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ أَيْضًا .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُطَلْحَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُأَحْمَدُوَمُسْلِمٌوَابْنُ مَاجَهْ(وَ قَالُوا سُتْرَةُ الْإِمَامِ لِمَنْ خَلْفَهُ )


أَيْ مِنَ الْمَأْمُومِينَ فَلَا حَاجَةَ لَهُمْ إِلَى اتِّخَاذِ سُتْرَةٍ لَهُمْ عَلَى حِدَةٍ بَلْ يَكْفِيهِمْ سُتْرَةُ الْإِمَامِ ،


وَ تُعْتَبَرُ تِلْكَ السُّتْرَةُ لَهُمْ أَيْضًا ، وَ لِهَذَا يَكُونُ الْمُرُورُ الْمُضِرُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي


فِي حَقِّ الْمَأْمُومِ هُوَ الْمُرُورُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي فِي حَقِّ الْإِمَامِ . قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ :


حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍهَذَا أَيِ الَّذِي رَوَاهُالْبُخَارِيُّوَ فِيهِ : فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ


الصَّفِّ فَنَزَلْتُ وَ أَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ وَ دَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ ،


يَخُصُّ حَدِيثَأَبِي سَعِيدٍ : إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعُ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ،


فَإِنَّ ذَلِكَ مَخْصُوصٌ بِالْإِمَامِ وَ الْمُنْفَرِدِ ، فَأَمَّا الْمَأْمُومُ فَلَا يَضُرُّهُ مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ


لِحَدِيثِابْنِ عَبَّاسٍهَذَا قَالَ : وَ هَذَا كُلُّهُ لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ .


وَ كَذَا نَقَلَ عِيَاضٌالِاتِّفَاقَ عَلَى أَنَّ الْمَأْمُومِينَ يُصَلُّونَ إِلَى سُتْرَةٍ ،


لَكِنِ اخْتَلَفُوا هَلْ سُتْرَتُهُمْ سُتْرَةُ الْإِمَامِ أَمْ سُتْرَتُهُمُ الْإِمَامُ نَفْسُهُ ، انْتَهَى .


وَ فِيهِ نَظَرٌ لِمَا رَوَاهُعَبْدُ الرَّزَّاقِعَنِالْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّالصَّحَابِيِّ

أَنَّهُ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي سَفَرٍوَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرَةٌ فَمَرَّتْ حَمِيرٌ بَيْنَ يَدَيْ أَصْحَابِهِ


فَأَعَادَ بِهِمُ الصَّلَاةَ ، وَ فِي رِوَايَةٍ لَهُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : إِنَّهَا لَمْ تَقْطَعْ صَلَاتِي


لَكِنْ قَطَعَتْ صَلَاتَكُمْ . فَهَذَا يُعَكِّرُ عَلَى مَا نُقِلَ مِنَ الِاتِّفَاقِ


وَ رَوَىالطَّبَرَانِيُّفِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِسُوَيْدِ بْنِ عَبْدِالْعَزِيزِ عَنْ عَاصِمٍ


عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا : سُتْرَةُ الْإِمَامِ سُتْرَةٌ لِمَنْ خَلْفَهُ ،


وَ قَالَ : تَفَرَّدَ بِهِ سُوَيْدٌ عَنْ عَاصِمٍ ، انْتَهَى .


وَ سُوَيْدٌ ضَعِيفٌ عِنْدَهُمْ . وَ وَرَدَتْ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ مَوْقُوفٍ عَلَى ابْنِ عُمَرَأَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ .


وَ يَظْهَرُ أَثَرُ الْخِلَافِ الَّذِي نَقَلَهُ عِيَاضٌ فِيمَا لَوْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيِ الْإِمَامِ أَحَدٌ ،


فَعَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ سُتْرَةَ الْإِمَامِ مَنْ خَلْفَهُ يَضُرُّ صَلَاتَهُ وَ صَلَاتَهُمْ مَعًا ،


وَ عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ الْإِمَامَ نَفْسَهُ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ يَضُرُّ صَلَاتَهُ وَ لَا يَضُرُّ صَلَاتَهُمْ ،


كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .