المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 217


حور العين
12-20-2016, 04:14 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 217- صفحة رقم 217
سورة يونس

الوقفات التدبرية
حفظ سورة يونس - صفحة 217- نص وصوت





د أيمن سويد

*
https://safeshare.tv/x/NBPcG8S95Vc#v



الوقفات التدبرية

١

{ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ ٱقْضُوٓا۟ إِلَىَّ وَلَا تُنظِرُونِ }

(ثم اقضوا إليَّ) أي: انفذوا فيما تريدون، ومعنى الآية:
أن نوحاً- عليه السلام- قال لقومه: إن صعب عليكم دعائي لكم إلى الله
فاصنعوا بي غاية ما تريدون، وإني لا أبالي بكم؛ لتوكلي على الله، وثقتي به سبحانه.
ابن جزي:1/385.

السؤال:
القوة في المواقف لا تأتي من فراغ،
ولكنها تبنى على عمل من أعمال القلوب, فما هو؟

٢

{ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ ۖ }

(فما سألتكم) على تبليغ الرسالة والدعوة (من أجر): جُعل وعوض،
(إن أجري): ما أجري وثوابي (إلا على الله).
البغوي:2/372

السؤال:
ذكرت الآية علامة من علامات صدق الداعية
تفرق فيها بين علماء السنة وعلماء البدعة، فما هي؟

٣

{ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِى ٱلْفُلْكِ وَجَعَلْنَٰهُمْ خَلَٰٓئِفَ
وَأَغْرَقْنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا ۖ فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُنذَرِينَ }

وتقدم ذكر إنجائه قبل ذكر الإغراق- الذي وقع الإنجاء منه- للإشارة
إلى أن إنجاءه أهم عند الله تعالى من إغراق مكذبيه،
ولتعجيل المسرة للمسلمين السامعين لهذه القصة.
ابن عاشور:11/243.

السؤال:
ما فائدة تقديم ذكر إنجاء الله تعالى نوحاً -عليه السلام-
على ذكر إغراق قومه؟

٤

{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنۢ بَعْدِهِۦ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ
فَمَا كَانُوا۟ لِيُؤْمِنُوا۟ بِمَا كَذَّبُوا۟ بِهِۦ مِن قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ نَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْمُعْتَدِينَ }

(على قلوب المعتدين) أي: المتجاوزين عن الحدود المعهودة في الكفر والعناد،
ونمنعها لذلك عن قَبول الحق، وسلوك سبيل الرشاد.
الألوسي:11/216.

السؤال:
ما موانع الهداية والتوفيق للاستقامة كما بينت الآية الكريمة؟

٥

{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنۢ بَعْدِهِم مُّوسَىٰ وَهَٰرُونَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِي۟هِۦ بِـَٔايَٰتِنَا
فَٱسْتَكْبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ }

وكثيراً ما يذكر الله تعالى قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون
في كتابه العزيز؛ لأنها من أعجب القصص؛ فإن فرعون حذر
من موسى كل الحذر، فسخره القدر أن ربى هذا الذي يحذر منه على فراشه
ومائدته بمنزلة الولد، ثم ترعرع وعقد الله له سبباً أخرجه من بين أظهرهم،
ورزقه النبوة والرسالة والتكليم، وبعثه إليه ليدعوه إلى الله تعالى.
ابن كثير:2/408.

السؤال:
لماذا تتكرر كثيراً قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون في القرآن الكريم؟

٦

{ قَالُوٓا۟ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلْأَرْضِ
وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }

(وتكون لكما الكبرياء) أي: العظمة، والملك، والسلطان.
القرطبي:11/28.

السؤال:
اتهام الدعاة بأنهم يريدون من دعوتهم المناصب أسلوب قديم، وضح ذلك من الآية.

٧

{ قَالُوٓا۟ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا
وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }

الحجج لا تدفع إلا بالحجج والبراهين، وأما من جاء بالحق فرد قوله
بأمثال هذه الأمور؛ فإنها تدل على عجز مُورِدِها عن الإتيان بما يرد القول
الذي جاء به خصمه؛ لأنه لو كان له حجة لأوردها، ولم يلجأ إلى قوله: قصدك كذا،
ومرادك كذا، سواء كان صادقًا في قوله وإخباره عن قصد خصمه أم كاذبًا.
السعدي:371.

السؤال:
في الآية أسلوب من أساليب أهل الباطل في الحوار، وضحه.

⚡التوجيهات⚡
1- لا ينجي المؤمن من أذى الخلق إلا الله تعالى، فاستعذ به وحده،

{ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِى ٱلْفُلْكِ }

2- إياك أن ترد الحق؛ فإن رده قد يسبب الطبع على قلبك، فلا تجد سبيلاً للتوبة بعد ذلك،

{ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنۢ بَعْدِهِۦ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ
فَمَا كَانُوا۟ لِيُؤْمِنُوا۟ بِمَا كَذَّبُوا۟ بِهِۦ مِن قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ نَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْمُعْتَدِينَ }

3- الاتهامات الكاذبة أسلوب من أساليب أهل الباطل، والظلم، والفساد، قديما وحديثا،

{ قَالُوٓا۟ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا
وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِى ٱلْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }

العمل بالآيات
1- أخبر بعض زملائك أو قرابتك عن قصة نبي الله تعالى نوح بعد قراءتها
من بعض الكتب؛ فإن الله تعالى يقول لنبيه:

{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ }

2- ساعد أحد الدعاة، أو إحدى المؤسسات الخيرية محتسباً الأجر من الله تعالى،

{ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ }

3- استعذ بالله من أن يطبع على قلبك؛ فإن العبد إذا طُبع على قلبه لم يحمل الخير
والعياذ بالله،

{ كَذَٰلِكَ نَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلْمُعْتَدِينَ }

معاني الكلمات
كَبُرَ عَظُمَ.

فَأَجْمِعُوا اعْزِمُوا، وَأَعِدُّوا.

غُمَّةً مُسْتَتِيرًا.

اقْضُوا إِلَيَّ اقْضُوا عَلَيَّ بِالعُقُوبَةِ.

تُنْظِرُونِ تُمْهِلُونِ.

الْفُلْكِ السَّفِينَةَ.

خَلاَئِفَ يَخْلُفُونَ المُكَذِّبِينَ فِي الأَرْضِ.

نَطْبَعُ نَخْتِمُ.

وَمَلَإيهِ أَشْرَافِ قَوْمِهِ.

لِتَلْفِتَنَا لِتَصْرِفَنَا.

الْكِبْرِيَاءُ العَظَمَةُ، وَالسُّلْطَانُ.


▪ تمت ص 217
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس