vip_vip
06-20-2011, 07:22 PM
حديث اليوم الأربعاء 25.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي أَنَّ
مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَن ْمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍوعَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ مِثْلَهُ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ
وَ قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي أَبِي مَعْشَرٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
وَ اسْمُهُ نَجِيحٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ مُحَمَّدٌ لَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا
وَ قَدْ رَوَى عَنْهُ النَّاسُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَقْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ وَ أَصَحُّ
الشـــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ (
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ )
السِّنْدِيُّ بِكَسْرِ السِّينِ وَ سُكُونِ النُّونِ وَ اسْمُ أَبِي مَعْشَرٍنَجِيحٌ صَدُوقٌ قَالَهُ فِي التَّقْرِيبِ .
وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَ عَنْهُ التِّرْمِذِيُّوَ ثَّقَهُأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ .
قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَتَيْنِ .
وَ قَالَ ابْنُ هُدَا وُدُسَنَةَ سَبْعٍ ( أَخْبَرَنَا أَبِي ) أَيْ نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ
وَ هُوَ ضَعِيفٌ كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ ( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو)بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ
اللَّيْثِيِّ الْمَدَنِيِّ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ ( عَنْ أَبِي سَلَمَةَ)
هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ ،
قِيلَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَ قِيلَ إِسْمَاعِيلُ ثِقَةٌ مُكْثِرٌ مِنَ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ( "
قَالَ السُّيُوطِيُّ : لَيْسَ هَذَا عَامًّا فِي سَائِرِ الْبِلَادِ وَ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ
وَ نَحْوِهَا . قَالَ الْبَيْهَقِيُّفِي الْخِلَافِيَّاتِ : الْمُرَادُ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ
وَ مَنْ كَانَتْ قِبْلَتُهُ عَلَى سَمْتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ ،
فَقَالَ الْعِرَاقِيُّ : لَيْسَ هَذَا عَامًّا فِي سَائِرِ الْبِلَادِ وَ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُشَرَّفَةِ
وَ مَا وَافَقَ قِبْلَتَهَا ، وَ هَكَذَا قَالَ الْبَيْهَقِيُّفِي الْخِلَافِيَّاتِ
وَ هَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالَوَيْهِ الرَّحَبِيُّ قَالَ : وَ لِسَائِرِ الْبُلْدَانِ مِنَ السَّعَةِ فِي الْقِبْلَةِ
مِثْلُ ذَلِكَ بَيْنَ الْجَنُوبِ وَ الشَّمَالِ وَ نَحْوُ ذَلِكَ ،
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : وَ هَذَا صَحِيحٌ لَا مَدْفَعَ لَهُ وَ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِيهِ .
وَ قَالَ الْأَثْرَمُ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ مَعْنَى الْحَدِيثِ
فَقَالَ : هَذَا فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ إِلَّا بِمَكَّةَ عِنْدَ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ إِنْ زَالَ عَنْهُ شَيْئًا
وَ إِنْ قَلَّ فَقَدْ تَرَكَ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا الْمَشْرِقُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ وَ هَذَا الْمَغْرِبُ
وَ أَشَارَ بِيَدِهِ وَ مَا بَيْنَهُمَا قِبْلَةٌ ، قُلْتُ لَهُ : فَصَلَاةُ مَنْ صَلَّى بَيْنَهُمَا جَائِزَةٌ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، وَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَرَّى الْوَسَطَ . قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ
: تَفْسِيرُ قَوْلِ أَحْمَدَ هَذَا فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ يُرِيدُ أَنَّ الْبُلْدَانَ كُلَّهَا لِأَهْلِهَا فِي قِبْلَتِهِمْ مِثْلُ
مَا كَانَتْ قِبْلَتُهُمْ بِالْمَدِينَةِ الْجَنُوبَ الَّتِي يَقَعُ لَهُمْ فِيهَا الْكَعْبَةُ فَيَسْتَقْبِلُونَ جِهَتَهَا
وَ يَتَّسِعُونَ يَمِينًا وَ شِمَالًا فِيهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ،
يَجْعَلُونَ الْمَغْرِبَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ الْمَشْرِقَ عَنْ يَسَارِهِمْ ،
وَ كَذَلِكَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ مِنَ السَّعَةِ فِي قِبْلَتِهِمْ مِثْلُ مَا لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ،
إِذَا تَوَجَّهُوا أَيْضًا قِبَلَ الْقِبْلَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْمَشْرِقَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ الْمَغْرِبَ عَنْ يَسَارِهِمْ ،
وَ كَذَلِك َأَهْلُ الْعِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ لَهُمْ مِنَ السَّعَةِ فِي اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ
مَا بَيْنَ الْجَنُوبِ وَ الشَّمَالِ مِثْلُ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِيمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ،
وَ كَذَلِكَ ضِدُّ الْعِرَاقِ عَلَى ضِدِّ ذَلِكَ أَيْضًا ،
وَ إِنَّمَا تَضِيقُ الْقِبْلَةُ كُلَّ الضِّيقِ عَلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَ هِيَلِ أَهْلِ مَكَّةَ أَوْسَعُ قَلِيلًا ،
ثُمَّ هِيَلِ أَهْلِ الْحَرَمِ أَوْسَعُ قَلِيلًا ،
ثُمَّ هِيَ لِأَهْلِ الْآفَاقِ مِنَ السَّعَةِ عَلَى حَسَبِ مَا ذَكَرْنَا ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ )
يَعْنِي مِنْ أَسَانِيدَ مُتَعَدِّدَةٍ . وَ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ
وَ الدَّارَقُطْنِيُّ ( وَ قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي أَبِي مَعْشَرٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ وَ اسْمُهُ نَجِيحٌ )
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : نَجِيحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السِّنْدِيُّ بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ
وَ سُكُونِ النُّونِ الْمَدَنِيُّ أَبُو مَعْشَرٍ وَ هُوَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ ضَعِيفٌ
مِنَ السَّادِسَةِ أَسَنَّ وَ اخْتَلَطَ ( قَالَ مُحَمَّدٌ : لَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا )
مُحَمَّدٌ هَذَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ . قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ
فِي تَرْجَمَةِ أَبِي مَعْشَرٍ نَجِيحٌ قَالَ الْبُخَارِيُّ وَ غَيْرُهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ .
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي أَنَّ
مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَن ْمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍوعَنْ أَبِي سَلَمَةَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ مِثْلَهُ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ
وَ قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي أَبِي مَعْشَرٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ
وَ اسْمُهُ نَجِيحٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ مُحَمَّدٌ لَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا
وَ قَدْ رَوَى عَنْهُ النَّاسُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَقْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ وَ أَصَحُّ
الشـــــــــــــــروح
) بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ (
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ )
السِّنْدِيُّ بِكَسْرِ السِّينِ وَ سُكُونِ النُّونِ وَ اسْمُ أَبِي مَعْشَرٍنَجِيحٌ صَدُوقٌ قَالَهُ فِي التَّقْرِيبِ .
وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَ عَنْهُ التِّرْمِذِيُّوَ ثَّقَهُأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ .
قَالَ ابْنُ قَانِعٍ : مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَتَيْنِ .
وَ قَالَ ابْنُ هُدَا وُدُسَنَةَ سَبْعٍ ( أَخْبَرَنَا أَبِي ) أَيْ نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ
وَ هُوَ ضَعِيفٌ كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ ( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو)بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ
اللَّيْثِيِّ الْمَدَنِيِّ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ ( عَنْ أَبِي سَلَمَةَ)
هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ ،
قِيلَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَ قِيلَ إِسْمَاعِيلُ ثِقَةٌ مُكْثِرٌ مِنَ الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ ( "
قَالَ السُّيُوطِيُّ : لَيْسَ هَذَا عَامًّا فِي سَائِرِ الْبِلَادِ وَ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ
وَ نَحْوِهَا . قَالَ الْبَيْهَقِيُّفِي الْخِلَافِيَّاتِ : الْمُرَادُ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ
وَ مَنْ كَانَتْ قِبْلَتُهُ عَلَى سَمْتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ ،
فَقَالَ الْعِرَاقِيُّ : لَيْسَ هَذَا عَامًّا فِي سَائِرِ الْبِلَادِ وَ إِنَّمَا هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُشَرَّفَةِ
وَ مَا وَافَقَ قِبْلَتَهَا ، وَ هَكَذَا قَالَ الْبَيْهَقِيُّفِي الْخِلَافِيَّاتِ
وَ هَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالَوَيْهِ الرَّحَبِيُّ قَالَ : وَ لِسَائِرِ الْبُلْدَانِ مِنَ السَّعَةِ فِي الْقِبْلَةِ
مِثْلُ ذَلِكَ بَيْنَ الْجَنُوبِ وَ الشَّمَالِ وَ نَحْوُ ذَلِكَ ،
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : وَ هَذَا صَحِيحٌ لَا مَدْفَعَ لَهُ وَ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِيهِ .
وَ قَالَ الْأَثْرَمُ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ مَعْنَى الْحَدِيثِ
فَقَالَ : هَذَا فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ إِلَّا بِمَكَّةَ عِنْدَ الْبَيْتِ فَإِنَّهُ إِنْ زَالَ عَنْهُ شَيْئًا
وَ إِنْ قَلَّ فَقَدْ تَرَكَ الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا الْمَشْرِقُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ وَ هَذَا الْمَغْرِبُ
وَ أَشَارَ بِيَدِهِ وَ مَا بَيْنَهُمَا قِبْلَةٌ ، قُلْتُ لَهُ : فَصَلَاةُ مَنْ صَلَّى بَيْنَهُمَا جَائِزَةٌ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، وَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَرَّى الْوَسَطَ . قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ
: تَفْسِيرُ قَوْلِ أَحْمَدَ هَذَا فِي كُلِّ الْبُلْدَانِ يُرِيدُ أَنَّ الْبُلْدَانَ كُلَّهَا لِأَهْلِهَا فِي قِبْلَتِهِمْ مِثْلُ
مَا كَانَتْ قِبْلَتُهُمْ بِالْمَدِينَةِ الْجَنُوبَ الَّتِي يَقَعُ لَهُمْ فِيهَا الْكَعْبَةُ فَيَسْتَقْبِلُونَ جِهَتَهَا
وَ يَتَّسِعُونَ يَمِينًا وَ شِمَالًا فِيهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ،
يَجْعَلُونَ الْمَغْرِبَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ الْمَشْرِقَ عَنْ يَسَارِهِمْ ،
وَ كَذَلِكَ لِأَهْلِ الْيَمَنِ مِنَ السَّعَةِ فِي قِبْلَتِهِمْ مِثْلُ مَا لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ،
إِذَا تَوَجَّهُوا أَيْضًا قِبَلَ الْقِبْلَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْمَشْرِقَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ الْمَغْرِبَ عَنْ يَسَارِهِمْ ،
وَ كَذَلِك َأَهْلُ الْعِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ لَهُمْ مِنَ السَّعَةِ فِي اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ
مَا بَيْنَ الْجَنُوبِ وَ الشَّمَالِ مِثْلُ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِيمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ ،
وَ كَذَلِكَ ضِدُّ الْعِرَاقِ عَلَى ضِدِّ ذَلِكَ أَيْضًا ،
وَ إِنَّمَا تَضِيقُ الْقِبْلَةُ كُلَّ الضِّيقِ عَلَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَ هِيَلِ أَهْلِ مَكَّةَ أَوْسَعُ قَلِيلًا ،
ثُمَّ هِيَلِ أَهْلِ الْحَرَمِ أَوْسَعُ قَلِيلًا ،
ثُمَّ هِيَ لِأَهْلِ الْآفَاقِ مِنَ السَّعَةِ عَلَى حَسَبِ مَا ذَكَرْنَا ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ )
يَعْنِي مِنْ أَسَانِيدَ مُتَعَدِّدَةٍ . وَ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْحَاكِمُ
وَ الدَّارَقُطْنِيُّ ( وَ قَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي أَبِي مَعْشَرٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ وَ اسْمُهُ نَجِيحٌ )
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : نَجِيحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السِّنْدِيُّ بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ
وَ سُكُونِ النُّونِ الْمَدَنِيُّ أَبُو مَعْشَرٍ وَ هُوَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ ضَعِيفٌ
مِنَ السَّادِسَةِ أَسَنَّ وَ اخْتَلَطَ ( قَالَ مُحَمَّدٌ : لَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا )
مُحَمَّدٌ هَذَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ . قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ
فِي تَرْجَمَةِ أَبِي مَعْشَرٍ نَجِيحٌ قَالَ الْبُخَارِيُّ وَ غَيْرُهُ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ .