المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 28.04.1432


vip_vip
06-21-2011, 12:24 AM
حديث اليوم السبت 28.04.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ
يُصَلِّي لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ فِي الْغَيْمِ )
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
) كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي سَفَرٍ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ
فَلَمْ نَدْرِ أَيْنَ الْقِبْلَةُ فَصَلَّى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا عَلَى حِيَالِهِ
فَلَمَّا أَصْبَحْنَا ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَنَزَلَ
{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَشْعَثَ السَّمَّانِ
وَ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ وَ قَدْ ذَهَبَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ
إِلَى هَذَا قَالُوا إِذَا صَلَّى فِي الْغَيْمِ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ ثُمَّ اسْتَبَانَ لَهُ بَعْدَمَا صَلَّى
أَنَّهُ صَلَّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ فَإِنَّ صَلَاتَهُ جَائِزَةٌ وَ بِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ
وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ .
الشــــــــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ )
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : مَتْرُوكٌ ، وَ قَالَ السُّيُوطِيُّ : لَيْسَ لَهُ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ يَعْنِي التِّرْمِذِيَّ
إِلَّا هَذَا الْحَدِيثُ ( عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ) بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْمَدَنِيِّ ،
رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَ عَمِّ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَ ابْنِ عَمِّهِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَ غَيْرِهِمْ ، وَ رَوَى عَنْهُ مَالِكٌ حَدِيثًا وَاحِدًا وَ شُعْبَةُ
وَ السُّفْيَانَانِ وَ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ وَغَيْرُهُمْ ضَعِيفٌ
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ) الْعَنَزِيِّ حَلِيفِ بَنِي عَدِيٍّ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ
وُلِدَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، قَالَ الْعِجْلِيُّ : مَدَنِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ
( عَنْ أَبِيهِ ) عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْعَنَزِيِّ كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ،
أَسْلَمَ قَبْلَ عُمَرَ ، وَ هَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ ، وَ شَهِدَ بَدْرًا وَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا .

قَوْلُهُ : ( عَلَى حِيَالِهِ )
أَيْ فِي جِهَتِهِ وَتِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، وَ الْحِيَالُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ فَتْحِ الْيَاءِ الْخَفِيفَةِ قُبَالَةُ الشَّيْءِ ،
وَ قَعَدَ حِيَالَهُ وَ بِحِيَالِهِ أَيْ بِإِزَائِهِ .

قَوْلُهُ : ( لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ )
أَيْ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ( لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَشْعَثَ السَّمَّانِ ) قَالَ الْعِرَاقِيُّ
: تَابَعَهُ عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمُلَقَّبُ بِسَنْدَلٍ عَنْ عَاصِمٍ
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ ، وَ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ قَالَ :
إِلَّا عُمَرَ بْنَ قَيْسٍ مُشَارِكٌ لِأَشْعَثَ فِي الضَّعْفِ بَلْ رُبَّمَا يَكُونُ أَسْوَأَ حَالًا مِنْهُ فَلَا عِبْرَةَ
حِينَئِذٍ بِمُتَابَعَتِهِ ، وَ إِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِيُسْتَفَادَ ، انْتَهَى .
كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي . قُلْتُ : يُؤَيِّدُ حَدِيثَ الْبَابِ مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ
مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فِي يَوْمِ غَيْمٍ فِي سَفَرٍ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ ،
فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّيْنَا إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ قَالَ : قَدْ رُفِعَتْ صَلَاتُكُمْ بِحَقِّهَا إِلَى اللَّهِ
. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَمِيرُ فِي سُبُلِ السَّلَامِ بَعْدَ ذِكْرِهِ :
وَ فِيهِ أَبُو عَيْلَةَ وَ قَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ )
قَالَ أَحْمَدُ : مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِذَاكَ ، وَ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِشَيْءٍ ،
وَ قَالَ س : لَا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ ، وَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ ،
وَ قَالَ هِشَامٌ : كَانَ يَكْذِبُ ، وَ قَالَ خ : لَيْسَ بِالْحَافِظِ عِنْدَهُمْ سَمِعَ مِنْهُ وَكِيعٌ
وَ لَيْسَ بِمَتْرُوكٍ كَذَا فِي الْمِيزَانِ .

قَوْلُهُ : ( وَ بِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ )
قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَدَنِيُّ وَ بِهِ قَالَ عُلَمَاؤُنَا يَعْنِي الْحَنَفِيَّةَ ،
فَقَالُوا : وَ مَنِ اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْقِبْلَةُ تَحَرَّى وَ إِنْ أَخْطَأَ لَمْ يُعِدْ لِأَنَّهُ أَتَى بِالْوَاجِبِ فِي حَقِّهِ .
وَ هُوَ الصَّلَاةُ إِلَى جِهَةِ تَحَرِّيهِ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ الشَّافِعِيُّ : تَجِبُ الْإِعَادَةُ عَلَيْهِ فِي الْوَقْتِ وَ بَعْدَهُ ؛
لِأَنَّ الِاسْتِقْبَالَ وَاجِبٌ قَطْعًا وَ حَدِيثُ السِّرِّيَّةِ فِيهِ ضَعْفٌ .
قَالَ صَاحِبُ سُبُلِ السَّلَامِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ الشَّافِعِيِّ مَا لَفْظُهُ :
الْأَظْهَرُ الْعَمَلُ بِخَبَرِ السِّرِّيَّةِ لِتَقَوِّيهِ بِحَدِيثِ مُعَاذٍ بَلْ هُوَ حُجَّةٌ وَحْدَهُ ، انْتَهَى .