المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 3960


حور العين
11-02-2017, 03:29 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب الْخَطَإِ وَالنِّسْيَانِ فِي الْعَتَاقَةِ وَالطَّلَاقِ وَنَحْوِهِ وَلَا عَتَاقَةَ إِلَّا لِوَجْهِ اللَّهِ

حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى

رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي مَا وَسْوَسَتْ بِهِ صُدُورُهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن زرارة بن أوفى‏)‏

يأتي في الأيمان والنذور بلفظ ‏"‏ حدثنا زرارة ‏"‏ وهو من ثقات التابعين،

كان قاضي البصرة، وليس له في البخاري إلا أحاديث يسيرة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ما وسوست به صدورها‏)‏

أتي في الطلاق بلفظ ‏"‏ ما حدثت به أنفسها ‏"‏ وهو المشهور، و

‏"‏ صدورها ‏"‏ في أكثر الروايات بالضم، وللأصيلي بالفتح على أن

وسوست مضمن معنى حدثت، وحكى الطبري هذا الاختلاف في

‏"‏ حدثت به أنفسها ‏"‏ والضم كقوله تعالى‏:‏ ‏

{ ‏ونعلم ما توسوس به نفسه }

قوله‏:‏ ‏(‏ما لم تعمل أو تكلم‏)‏

ويأتي في النذور بلفظ ‏"‏ ما لم تعمل به ‏"‏ والمراد نفي الحرج عما يقع

في النفس حتى يقع العمل بالجوارح، أو القول باللسان على وفق ذلك‏.‏

والمراد بالوسوسة تردد الشيء في النفس من غير أن يطمئن إليه

ويستقر عنده، ولهذا فرق العلماء بين الهم والعزم كما سيأتي الكلام عليه

في حديث ‏"‏ من هم بحسنة‏"‏، ومن هنا تظهر مناسبة هذا الحديث

للترجمة، لأن الوسوسة لا اعتبار لها عند عدم التوطن فكذلك المخطئ

والناسي لا توطن لهما، وزاد ابن ماجة عن هشام بن عمار عن ابن عيينة

في آخره ‏"‏ وما استكرهوا عليه ‏"‏ وأظنها مدرجة من حديث آخر،

دخل على هشام حديث في حديث‏.‏

قيل‏:‏ لا مطابقة بين الحديث والترجمة لأن الترجمة في النسيان والحديث

في حديث النفس، وأجاب الكرماني بأنه أشار إلى إلحاق النسيان

بالوسوسة فكما أنه لا اعتبار للوسوسة لأنها لا تستقر فكذلك الخطأ

والنسيان لا استقرار لكل منهما، ويحتمل أن يقال‏:‏ إن شغل البال بحديث

النفس ينشأ عن الخطأ والنسيان، ومن ثم رتب على من لا يحدث نفسه

في الصلاة ما سبق في حديث عثمان في كتاب الطهارة من الغفران‏.‏

‏(‏تنبيه‏)‏ ‏:‏ ذكر خلف في ‏"‏ الأطراف ‏"‏ أن البخاري أخرج هذا الحديث

في العتق عن محمد بن عرعرة عن شعبة عن قتادة، ولم نره فيه،

ولم يذكره أبو مسعود ولا الطوقي ولا ابن عساكر، ولا استخرجه

الإسماعيلي ولا أبو نعيم ‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .