المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة بين الاصدقاء ( الجزء السادس )


حور العين
11-06-2017, 09:45 PM
من: الأخت/ غرام الغرام

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

العلاقة بين الاصدقاء

( الجزء السادس )

المذيع:

هل تؤمن بنجاح مثل هذا ؟

الدكتور راتب :

لا أنا كطرفة ، لكن هذا الجهاز ارتكب بعض الأخطاء يعطيك اسم شاب ،

على كل القصد كلما كانت المنطلقات والسمات مشتركة كلما كثر

التوافق و كلما كان الحب أكبر.

المذيع:

هل هناك فرق بين الصداقة وبين الأخوة في الله ، أو كيف تحول

الصداقة إلى أخوة في الله ؟

الفرق بين الصداقة وبين الأخوة في الله :

الدكتور راتب :

أمتن علاقة على الإطلاق علاقة الأخوة في الله

أنا لا أرى في الحياة الدنيا علاقة أمتن ولا أدوم من الأخوة في الله .

( وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحَابِّينَ فيَّ ، والمُتجالِسينَ فيَّ ، والمُتزاورينَ

فيَّ ، والمتباذلينَ فيَّ ، المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نُور ،

يغبِطهم النبيُّون والشهداءُ )

[الترمذي عن معاذ بن جبل]

أمتن علاقة على الإطلاق علاقة الأخوة في الله ، هذه لا تحكمها المصالح

تحكمها المبادئ والقيم ، وكان الصحابة الكرام في أعلى مستوى بهذه

العلاقة ، وأنا أتمنى أن ترتقي علاقاتنا إلى العلاقات الإيمانية .

المذيع:

نصيحتك للشباب كهمسة من شيخنا الكريم محمد راتب النابلسي في

اختيار الأصدقاء .

نصيحة للشاب في اختيار أصدقائه :

الدكتور راتب :

لا تصاحب إلا من ينهض بك إلى الله حاله

لا تصاحب إلا من ينهض بك إلى الله حاله ، ويدلك على الله مقاله ،

الإنسان له حال وله مقال ، مقاله قد يكون آية ، حديثاً ، قاعدة أخلاقية ،

خبرة إنسانية ، توجيهاً دينياً ، هذا مقاله ، الإنسان المستقيم له صلة

مع الله ، عنده حال طيب ، لو بقيتم على الحال التي أنتم بها عندي ،

لصافحتكم الملائكة ، ولزارتكم في بيوتكم ، معنى ذلك أن الإنسان

إذا كان بمجلس علم فهو بمجلس إنسان عظيم ، له حال طيب ،

هذا الحال كلما امتد أمده سعد الإنسان ، نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا

ولا تنام قلوبنا ، أما أنتم يا أخي فساعة وساعة ، لو بقيتم على الحال

التي أنتم بها عندي ، لصافحتكم الملائكة ، فالعمل الصالح يثمر حالاً

طيباً والاستقامة تثمر حالاً طيباً ، فصاحب من له حال يرقى بك ،

ولا تصاحب من له حال لا يرقى بك .

خاتمة و توديع :

المذيع:

جزاكم الله خيراً فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي على

هذه الكلمات القلبية الصادقة ، كان حديثنا مشاهدينا الكرام عن اختيار الصديق ،

واختيار الأقران وكذلك الفتيات، جميل أن نتعرف على

أشخاص يرقون بنا أو يساعدوننا في تجاوز عيوبنا من خلال صدقهم

معنا بتوجيه نصيحة لطيفة ، وجميل أن يكون لنا أصدقاء نكون

نحن قوة الشد والجذب لهم ليكونوا أقرب إلى الله ، في لحظة من

اللحظات نحن كنا في جانب بعيد فجاءنا صديق لطيف الأسلوب و دلنا على الله .

إلى هنا ينتهي اللقاء ، تابعونا في حلقات جديدة في بناء الشباب فكرياً ،

نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك ، تحية طيبة لكم ، والسلام عليكم .

والحمد لله رب