vip_vip
09-07-2011, 05:49 PM
تحريك الجنان بتوقير ام القرأن(2)
4 -وفيها حقيقة الصلاة ، وهي حضور القلب واستشعاره لخطاب الرب :
يوضح ذلك الحديث القدسي في صحيح مسلم
من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أن النَّبِي صل الله عليه وسلم
قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ .
فإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ،
وَإِذَا قَالَ : (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَي عَبْدِي ،
وَإِذَا قَالَ : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ،
فَإِذَا قَالَ : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
قَالَ : هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ،
فَإِذَا قَالَ :
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )
قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ .
فاستشعر هذا الحوار من الله معك أيها القائم بين يدي ربك .
وهنا فائدة لطيفة (http://www.ataaalkhayer.com/) :
وهي الترقي في الخطاب من البرهان إلى العيان ،
والانتقال من الغيبة إلى الشهود، وكأن المعلومَ صار عياناً ،
والمعقولَ مشاهداً ، والغيبةَ حضوراً .
• كيف جاء الترقي في سورة الفاتحة ؟
لو تأملت في أولها سترى أن الخطاب فيه للغائب
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )،
فلما زدت في ثنائك كأنه أُذن لك فوصلت إلى حضرته سبحانه
فأنت تراه وتخاطبه ،
ولهذا التفت من الغيبة إلى الخطاب فقلت :
( إياك نعبد وإياك نستعين ) ولم تقل : إياه .
فلما أذن سبحانه لك وأقررت له بتمام العبودية له وحده
وكمال الاستعانة به سبحانه ؛ طمعت بالمزيد فسألت ( اهدنا الصراط ... ) .
فتأمل هذا المعنى واستحضره في الصلاة ،
تجد في قلبك عجباً من تمام الهيبة والرغبة معاً .
يقول ابن كثير : : وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة
بكاف الخطاب هو المناسب ؛
لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى ؛
فلهذا قال : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( ).
ويقول ابن عاشور : : وما هنا التفات بديع ،
فإن الحامد لما حمد الله تعالى ووصفه بعظيم الصفات
بلغت به الفكرة منتهاها فتخيل نفسه في حضرة الربوبية ،
فخاطب ربه بالإقبال (http://www.ataaalkhayer.com/)( ).
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)
4 -وفيها حقيقة الصلاة ، وهي حضور القلب واستشعاره لخطاب الرب :
يوضح ذلك الحديث القدسي في صحيح مسلم
من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أن النَّبِي صل الله عليه وسلم
قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ .
فإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ،
وَإِذَا قَالَ : (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَي عَبْدِي ،
وَإِذَا قَالَ : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ،
فَإِذَا قَالَ : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
قَالَ : هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ،
فَإِذَا قَالَ :
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )
قَالَ : هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ .
فاستشعر هذا الحوار من الله معك أيها القائم بين يدي ربك .
وهنا فائدة لطيفة (http://www.ataaalkhayer.com/) :
وهي الترقي في الخطاب من البرهان إلى العيان ،
والانتقال من الغيبة إلى الشهود، وكأن المعلومَ صار عياناً ،
والمعقولَ مشاهداً ، والغيبةَ حضوراً .
• كيف جاء الترقي في سورة الفاتحة ؟
لو تأملت في أولها سترى أن الخطاب فيه للغائب
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين )،
فلما زدت في ثنائك كأنه أُذن لك فوصلت إلى حضرته سبحانه
فأنت تراه وتخاطبه ،
ولهذا التفت من الغيبة إلى الخطاب فقلت :
( إياك نعبد وإياك نستعين ) ولم تقل : إياه .
فلما أذن سبحانه لك وأقررت له بتمام العبودية له وحده
وكمال الاستعانة به سبحانه ؛ طمعت بالمزيد فسألت ( اهدنا الصراط ... ) .
فتأمل هذا المعنى واستحضره في الصلاة ،
تجد في قلبك عجباً من تمام الهيبة والرغبة معاً .
يقول ابن كثير : : وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة
بكاف الخطاب هو المناسب ؛
لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى ؛
فلهذا قال : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( ).
ويقول ابن عاشور : : وما هنا التفات بديع ،
فإن الحامد لما حمد الله تعالى ووصفه بعظيم الصفات
بلغت به الفكرة منتهاها فتخيل نفسه في حضرة الربوبية ،
فخاطب ربه بالإقبال (http://www.ataaalkhayer.com/)( ).
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)