المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (75)


حور العين
08-28-2018, 07:57 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (75)



حجم الإنسان عند الله بحجم عمله الصالح:

بزواجك، بالمهر، بحجاب زوجتك، بتربية بناتك:

{ وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ (77) }

( سورة الحج)

بكسب مالك، بإنفاق مالك، بأفراحك، لا سمح الله بأتراحك، بسفرك،
بإقامتك، بمعاملة والدتك:

{ وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ (77) }

( سورة الحج)

طبق منهج الله التفصيلي لا يكفي، أنت حينما تصلي، وحينما تعبد ربك،
أي تطيعه في تفاصيل المنهج تحقق السلامة أما السعادة:

{ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ (77) }

( سورة الحج)

حجمك عند الله بحجم عملك الصالح:

{ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) }

( سورة الحج)

تحققون الهدف من وجودكم في الدنيا هذا الفلاح.

الإنسان بالعبادة يسلم و بالعمل الصالح يسعد:

{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ }

( سورة الحج الآية: 78 )

إذا إنسان دخل جامعة لو اختار مكاناً مريحاً يطل على النافذة أثناء
المحاضرة يتسلى بالطريق، لو جاء معه موالح، وشطائر، وعصير،
وشاي، وقهوة، ومجلات، يظن أنه فالح، هو عطل الهدف الأكبر من دخوله
إلى الجامعة رسب، هذه التفاصيل التي أحاط نفسه بها هو في جهل كبير جداً،
لذلك أنت بالعبادة أي بالطاعة تسلم لكن بالعمل الصالح تسعد:

{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا (110) }

( سورة الكه )

المعركة بين الحق و الباطل معركة أزلية لا تنتهي:

الآن هناك ظروف صعبة في معركة الحق والباطل، هناك مستوى
أعلى من العطاء وجاهدوا في الله حق جهاده، هناك طرف آخر، هناك عدوان،
هناك طرف آخر يريد أن يطفئ نور الله، هناك طرف آخر يريد
أن يقيم منهجه بدل منهج الله، هناك طرف آخر يكيد للمؤمنين:

{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ
مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ (78) }

( سورة الحج الآية: 78 )

الشرف الذي نالته الأمة العربية حينما اختارها الله لتكون وسيطاً
بين الله وبين عباده:

الآن دقق في هذا الشرف الذي نالته الأمة العربية حينما اختارها الله
لتكون وسيطاً بين الله وبين عباده قال:

{ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ (78) }

( سورة الحج الآية: 78 )

أرأيت إلى هذه المهمة التي كلفنا الله بها:

{ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ
الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ(78) }

( سورة الحج الآية: 78 )

اتضح بهذا الشرح السريع أن أهم شيء في الدين بالعبادات الصلاة،
وأساسها خضوع وطلب العون من الله، ثم تفاصيل المنهج، تفاصيل
المنهج تسلمك ولا تسعدك، أما العمل الصالح يسعدك، وأما الجهاد فهو
ذروة سنام الإسلام، حينما تتحمل مضايقات الطرف الآخر، حينما
تجاهد نفسك وهواك تكون في أعلى عليين.

والحمد لله رب العالمين