vip_vip
11-21-2011, 01:06 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : مَا يَجُوزُ
مِنْ الْمَشْيِ وَالْعَمَلِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ )
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ
عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ
عَنْ أمنا أم الؤمنين السيدة / عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :
( جِئْتُ وَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْبَيْتِ
وَ الْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ
وَ وَصَفَتْ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
الشـــــــــــــــــروح :
قَوْلُهُ : ( عَنْ بُرْدٍ (
بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَ سُكُونِ الرَّاءِ ( بْنِ سِنَانٍ ) بِكَسْرِ مُهْمَلَةٍ وَ خِفَّةِ نُونٍ أُولَى الدِّمَشْقِيِّ
نَزِيلِ الْبَصْرَةِ مَوْلَى قُرَيْشٍ ، صَدُوقٌ رُمِيَ بِالْقَدَرِ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ :
وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَ أَبُو حَاتِمٍ وَ النَّسَائِيُّ .
قَوْلُهُ : ( يُصَلِّي فِي الْبَيْتِ )
وَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ يُصَلِّي تَطَوُّعًا ( وَ الْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ) فِيهِ أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ لِمَنْ صَلَّى فِي بَيْتٍ
بَابُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ أَنْ يُغْلِقَ الْبَابَ عَلَيْهِ لِيَكُونَ سُتْرَةً لِلْمَارِّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لِيَكُونَ أَسْتَرَ .
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : فَجِئْتُ فَاسْتَفْتَحْتُ
( فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي ) قَالَ ابْنُ رَسْلَانَ : هَذَا الْمَشْيُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ مَشَى خُطْوَةً أَوْ خُطْوَتَيْنِ
أَوْ مَشَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مُتَفَرِّقًا .
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ هُوَ مِنَ التَّقْيِيدِ بِالْمَذْهَبِ وَ لَا يَخْفَى فَسَادُهُ
( ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ ) وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : إِلَى مُصَلَّاهُ أَيْ : رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ عَلَى عَقِبَيْهِ
( وَ وَصَفَتِ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ ) أَيْ ذَكَرَتْ عَائِشَةُ أَنَّ الْبَابَ كَانَ إِلَى الْقِبْلَةِ ؛
أَيْ فَلَمْ يَتَحَوَّلْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - عَنْهَا عِنْدَ مَجِيئِهِ إِلَيْهِ ، وَ يَكُونُ رُجُوعُهُ إِلَى مُصَلَّاهُ
عَلَى عَقِبَيْهِ إِلَى خَلْفٍ . قَالَ الْأَشْرَفُ : هَذَا قَطْعُ وَهْمِ مَنْ يُتَوَهَّمُ أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ يَسْتَلْزِمُ
تَرْكَ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَ لَعَلَّ تِلْكَ الْخُطُوَاتِ لَمْ تَكُنْ مُتَوَالِيَةً ؛ لِأَنَّ الْأَفْعَالَ الْكَثِيرَةَ إِذَا تَفَاصَلَتْ
وَ لَمْ تَكُنْ عَلَى الْوَلَاءِ لَمْ تُبْطِلِ الصَّلَاةَ . قَالَ المظهرُ : وَيُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الْمِشْيَةَ
لَمْ تَزِدْ عَلَى خُطْوَتَيْنِ . قَالَ الْقَارِي : الْإِشْكَالُ بَاقٍ لِأَنَّ الْخُطْوَتَيْنِ مَعَ الْفَتْحِ وَ الرُّجُوعِ
عَمَلٌ كَثِيرٌ فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ : تِلْكَ الْفِعْلَاتُ لَمْ تَكُنْ مُتَوَالِيَاتٍ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : هَذَا كُلُّهُ مِنَ التَّقَيُّدِ بِالْمَذْهَبِ ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّ أَمْثَالَ هَذِهِ الْأَفْعَالِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ
عِنْدَ الْحَاجَةِ لَا تُبْطِلُ الصَّلَاةَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ مُتَوَالِيَةً . قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : مَشْيُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ –
وَ فَتْحُهُ الْبَابَ ثُمَّ رُجُوعُهُ إِلَى مُصَلَّاهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ الْكَثِيرَةَ إِذَا تَتَوَالَى لَا تُبْطِلُ الصَّلَاةَ ،
وَ إِلَيْهِ ذَهَبَ بَعْضُهُمُ . انْتَهَى كَلَامُهُ . قَالَ الْقَارِي : وَ هُوَ لَيْسَ بِمُعْتَمَدٍ فِي الْمَذْهَبِ انْتَهَى .
قُلْتُ : مَا قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ هُوَ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ ، لَكِنْ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عِنْدَ الْحَاجَةِ لَا مُطْلَقًا ،
وَ هُوَ الرَّاجِحُ الْمُعْتَمَدُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْتَمَدًا فِي الْمَذْهَبِ الْحَنَفِيِّ ،
وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ ، وَ سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ ،
وَ نَقَلَ الْمُنْذِرِيُّ تَحْسِينَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ .
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : مَا يَجُوزُ
مِنْ الْمَشْيِ وَالْعَمَلِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ )
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ
عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ
عَنْ أمنا أم الؤمنين السيدة / عَائِشَةَ رضى الله عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :
( جِئْتُ وَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُصَلِّي فِي الْبَيْتِ
وَ الْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ
وَ وَصَفَتْ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
الشـــــــــــــــــروح :
قَوْلُهُ : ( عَنْ بُرْدٍ (
بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَ سُكُونِ الرَّاءِ ( بْنِ سِنَانٍ ) بِكَسْرِ مُهْمَلَةٍ وَ خِفَّةِ نُونٍ أُولَى الدِّمَشْقِيِّ
نَزِيلِ الْبَصْرَةِ مَوْلَى قُرَيْشٍ ، صَدُوقٌ رُمِيَ بِالْقَدَرِ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ :
وَ ثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَ أَبُو حَاتِمٍ وَ النَّسَائِيُّ .
قَوْلُهُ : ( يُصَلِّي فِي الْبَيْتِ )
وَ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ يُصَلِّي تَطَوُّعًا ( وَ الْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ) فِيهِ أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ لِمَنْ صَلَّى فِي بَيْتٍ
بَابُهُ إِلَى الْقِبْلَةِ أَنْ يُغْلِقَ الْبَابَ عَلَيْهِ لِيَكُونَ سُتْرَةً لِلْمَارِّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لِيَكُونَ أَسْتَرَ .
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : فَجِئْتُ فَاسْتَفْتَحْتُ
( فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي ) قَالَ ابْنُ رَسْلَانَ : هَذَا الْمَشْيُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ مَشَى خُطْوَةً أَوْ خُطْوَتَيْنِ
أَوْ مَشَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مُتَفَرِّقًا .
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ هُوَ مِنَ التَّقْيِيدِ بِالْمَذْهَبِ وَ لَا يَخْفَى فَسَادُهُ
( ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ ) وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : إِلَى مُصَلَّاهُ أَيْ : رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ عَلَى عَقِبَيْهِ
( وَ وَصَفَتِ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ ) أَيْ ذَكَرَتْ عَائِشَةُ أَنَّ الْبَابَ كَانَ إِلَى الْقِبْلَةِ ؛
أَيْ فَلَمْ يَتَحَوَّلْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - عَنْهَا عِنْدَ مَجِيئِهِ إِلَيْهِ ، وَ يَكُونُ رُجُوعُهُ إِلَى مُصَلَّاهُ
عَلَى عَقِبَيْهِ إِلَى خَلْفٍ . قَالَ الْأَشْرَفُ : هَذَا قَطْعُ وَهْمِ مَنْ يُتَوَهَّمُ أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ يَسْتَلْزِمُ
تَرْكَ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ وَ لَعَلَّ تِلْكَ الْخُطُوَاتِ لَمْ تَكُنْ مُتَوَالِيَةً ؛ لِأَنَّ الْأَفْعَالَ الْكَثِيرَةَ إِذَا تَفَاصَلَتْ
وَ لَمْ تَكُنْ عَلَى الْوَلَاءِ لَمْ تُبْطِلِ الصَّلَاةَ . قَالَ المظهرُ : وَيُشْبِهُ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الْمِشْيَةَ
لَمْ تَزِدْ عَلَى خُطْوَتَيْنِ . قَالَ الْقَارِي : الْإِشْكَالُ بَاقٍ لِأَنَّ الْخُطْوَتَيْنِ مَعَ الْفَتْحِ وَ الرُّجُوعِ
عَمَلٌ كَثِيرٌ فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ : تِلْكَ الْفِعْلَاتُ لَمْ تَكُنْ مُتَوَالِيَاتٍ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : هَذَا كُلُّهُ مِنَ التَّقَيُّدِ بِالْمَذْهَبِ ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّ أَمْثَالَ هَذِهِ الْأَفْعَالِ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ
عِنْدَ الْحَاجَةِ لَا تُبْطِلُ الصَّلَاةَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ مُتَوَالِيَةً . قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : مَشْيُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ –
وَ فَتْحُهُ الْبَابَ ثُمَّ رُجُوعُهُ إِلَى مُصَلَّاهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ الْكَثِيرَةَ إِذَا تَتَوَالَى لَا تُبْطِلُ الصَّلَاةَ ،
وَ إِلَيْهِ ذَهَبَ بَعْضُهُمُ . انْتَهَى كَلَامُهُ . قَالَ الْقَارِي : وَ هُوَ لَيْسَ بِمُعْتَمَدٍ فِي الْمَذْهَبِ انْتَهَى .
قُلْتُ : مَا قَالَ ابْنُ الْمَلَكِ هُوَ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ ، لَكِنْ فِي صَلَاةِ التَّطَوُّعِ عِنْدَ الْحَاجَةِ لَا مُطْلَقًا ،
وَ هُوَ الرَّاجِحُ الْمُعْتَمَدُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْتَمَدًا فِي الْمَذْهَبِ الْحَنَفِيِّ ،
وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ ، وَ سَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ ،
وَ نَقَلَ الْمُنْذِرِيُّ تَحْسِينَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ .
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .