المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاد صلاح الدين


vip_vip
06-10-2010, 05:17 PM
عجبت منذ يومين لما قرأت من عناوين فخمة وبراقة ومفرحة ، مثل ( فلان رفعت رأسنا ) ، ( فلان أيها البطل ) ، ( الرهيب فلان يا نور العين ، ويا بطل الأبطال ) ، لم أكن أعلم وقتها من المقصود بهذا المدح كله ، قلت لعله فدائي من أسطول الحرية ، أو مخترع كبير و مكتشفخبير ، أو على الأقل فائز في أحد الألعاب الأولمبية !


http://www14.0zz0.com/2010/06/10/03/210954675.jpg

فوجئت أن هذا البطل الفاتح العظيم المتألق ، ليس سوى من تفاهة من تفاهات ( ستار أكاديمي ) وكل هذا الاحتفاء به لأجل فوزه بالمركز الأول ..
نعم أبشروا يا عرب ويا مسلمون ، فقد ظهر صلاح الدين ، ظهر ناصر المستضعفين ، ظهر القوي الأمين ، ظهر فاتح القدس ومحرر غزة ، قد زمجر الأسد وخرج من عرينه ، قد أفاق الفارس الهمام وأشهر سيفه ، فأبشروا !

أعلم كما تعلمون ، أن صفات الأبطال الشجاعة والفروسية والشهامة والنخوة والكرم والعفة والطهر والقوة والجسارة ووو ....

ولكن على رسلكم ، لا تحسبوا بطلنا بطلاً نازل الأبطال ، أو فارساً اقتحم الأهوال ، أو مناضلاً تحدى الاحتلال ، أو أسيراً قاوم الأغلال ، لا لا بل هو بطل الأحضان وفارس القبلات ..

صفات بطلنا ، نعومة وحسن وأناقة ، رقة وحنان وإحساس ، صوته جميل تغنمه رائع تغنجه فاتن ، رقصه مغري وهز وسطه ( مقلي ) ، محترف في توزيع القبل و( البوسات ) ، ورائع في المناجاة والهمسات ، صائد متمكن للفتيات ، ومضل مقتدر للشباب والشابات ..

قد ظهر هذا البطل العظيم ، العظيم بصوته وشكله ، العظيم بقبلاته وهمساته ، العظيم برومانسيته وكلامه ، العظيم برقصه وهز وسطه ، العظيم في ذلك كله ، فأتوني بعشرة من مثله ، لأفتح لكم خمارة وأشغل مرقصاً !

فوز بطلنا لا بعدد قتلاه ، ولا بحجم ضحاياه ، ولا بقوة ساعداه ، بل بمقدار ضحكه على ذقون معجبيه ، وتصويت عاشقيه !

قد فتحت القدس وحررت البلاد ، وأسلمت القارات ، والخير يعم البلاد ، فلا شعب محاصر هنا ، ولا أسطول مساعدات ضرب هناك ، لا مسلمات تسبى ، ولا عفيفات تغتصب ، لا أطفال تدمى ولا شيوخ تنتحب ، قد أصبحنا في أفضل حال ، ولذا لا مانع أن نروح عن أنفسنا قليلاً ونحتفل !

لم نبلى هذه الأيام بمثل التافه القبيح ( ستار أكاديمي ) ، ولم يفسد الشباب شيء مثل إفساده ، فالقبلات على الشاشات والاختلاط أمام الكاميرات ، والمزاح بين الجنسين بلا محظورات ، والكاميرات تتابعهم حتى في الخلوات !ّ

أعتذر لبطلنا العظيم ولعاشقيه على قسوتي ، ولكن الخبر أثارني وأخرجني عن طوري ، فليحتفلوا كما يشاءون ، أما نحن فمشغولون عنهم بدفن الشهداء ، وتضميد الجراح ، وفك الحصار وإيصال المساعدات