vip_vip
08-08-2012, 07:27 PM
الظهور في القرآن
الظهور : أصله من العلو، يقال: ظهر فوق البيت إذا علاه ،
والظهور ضد الخفاء ، والظهر : الغلبة ،
وظاهر الرجل الرجل إذا عاونه فعلا أمره، وهو ظهيره؛ أي: معينه.
وذكر بعض المفسرين أن الظهور في القرآن على ثمانية أوجه :
أحدها : الإبداء .
ظهر اي بدا ومنه قوله تعالى في النور :
{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ }
وفي المؤمن
{ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ }
والثاني : الاطلاع .
ومنه قوله تعالى “ في الكهف :
{ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ }
وفي التحريم :
{ فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ }
اي اطلعه الله عليه اي السر الذي افشته حفصة ، وفي سورة الجن :
{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا }
والثالث : الارتقاء .
ومنه قوله تعالى في الكهف:
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا }
وفي الزخرف :
{ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ }
والرابع : العلو والقهر .
ومنه قوله تعلى في براءة :
{ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }
وفي المؤمن :
{ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ }
أي: عالين قاهرين
والخامس : الباطل .
ومنه قوله تعالى في الرعد :
{ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ }
قالوا ومنه قوله تعالى:
{ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ}
أي: يقولون باطلا ، وأصل هذه الكلمة من قولهم: أنت عليَّ كظهر أمي.
والسادس : بمعنى الإعراض عن الشيء،
" الصدود وترك التعظيم "، ومنه قله تعالى في آلعمران :
{ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا }
وفي هود :
{ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا }
والسابع : وقت الظهر .
ومنه قوله تعالى في النور :
{ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ }
وفي الروم :
{ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ }
الثامن : التظاهر التعاون .
ومن قوله سبحانه في سورة التحريم
{ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }
يعني تتعاونا عليه كقوله تعالى في سورة الاسراء
{ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}
يعني عونا وقال تعالى في سورة الفرقان
{ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا}
أي وكان الكافر معيناً للشيطان وحزبه من الكفرة على عداوة الله ورسله ،وفي سورة الاحزاب
{ وَأَنزَلَ الذين ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الكتاب مِن صَيَاصِيهِمْ}
أي عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة.
_______________________________
اهم المراجع:
· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· تفاسير القرآن .
· معاجم اللغة .
الظهور : أصله من العلو، يقال: ظهر فوق البيت إذا علاه ،
والظهور ضد الخفاء ، والظهر : الغلبة ،
وظاهر الرجل الرجل إذا عاونه فعلا أمره، وهو ظهيره؛ أي: معينه.
وذكر بعض المفسرين أن الظهور في القرآن على ثمانية أوجه :
أحدها : الإبداء .
ظهر اي بدا ومنه قوله تعالى في النور :
{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ }
وفي المؤمن
{ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ }
والثاني : الاطلاع .
ومنه قوله تعالى “ في الكهف :
{ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ }
وفي التحريم :
{ فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ }
اي اطلعه الله عليه اي السر الذي افشته حفصة ، وفي سورة الجن :
{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا }
والثالث : الارتقاء .
ومنه قوله تعالى في الكهف:
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا }
وفي الزخرف :
{ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ }
والرابع : العلو والقهر .
ومنه قوله تعلى في براءة :
{ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }
وفي المؤمن :
{ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ }
أي: عالين قاهرين
والخامس : الباطل .
ومنه قوله تعالى في الرعد :
{ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ }
قالوا ومنه قوله تعالى:
{ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ}
أي: يقولون باطلا ، وأصل هذه الكلمة من قولهم: أنت عليَّ كظهر أمي.
والسادس : بمعنى الإعراض عن الشيء،
" الصدود وترك التعظيم "، ومنه قله تعالى في آلعمران :
{ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا }
وفي هود :
{ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا }
والسابع : وقت الظهر .
ومنه قوله تعالى في النور :
{ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ }
وفي الروم :
{ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ }
الثامن : التظاهر التعاون .
ومن قوله سبحانه في سورة التحريم
{ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }
يعني تتعاونا عليه كقوله تعالى في سورة الاسراء
{ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}
يعني عونا وقال تعالى في سورة الفرقان
{ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا}
أي وكان الكافر معيناً للشيطان وحزبه من الكفرة على عداوة الله ورسله ،وفي سورة الاحزاب
{ وَأَنزَلَ الذين ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الكتاب مِن صَيَاصِيهِمْ}
أي عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة.
_______________________________
اهم المراجع:
· الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
· نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
· قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.
· الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
· تفاسير القرآن .
· معاجم اللغة .