حور العين
12-08-2021, 04:19 PM
تتبمن:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
باب في اليقين والتوكل (04)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» . رواه مسلم.
الشرح:
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم
في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب
المصالح ودفع المضار. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان.
واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب
رزقها. وقد قال الله تعالى:
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [هود (6) ] .
قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله،
وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له. وفي حديث جابر عن النبي –
صلى الله عليه وسلم -:
«لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب،
خذوا ما حل ودعوا ما حرم» .
باب في اليقين والتوكل (05)
عن جابر - رضي الله عنه -: أنه غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم –
قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معهم،
فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة،
فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال:
«إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا، قال:
من يمنعك مني؟ قلت: الله - ثلاثا-» ولم يعاقبه وجلس. متفق عليه.
وفي رواية قال جابر: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذات
الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلق
بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: «لا» . فقال: فمن يمنعك مني؟
قال: «الله» . وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في " صحيحه "، قال:
من يمنعك مني؟ قال: «الله» . قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - السيف، فقال: «من يمنعك مني؟» . فقال: كن
خير آخذ. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: لا،
ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله،
فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس.
الشرح:
قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة»
بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر
العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده. «صلتا» أي مسلولا،
وهو بفتح الصاد وضمها. في هذا الحديث: قوة يقينه - صلى الله عليه وسلم -،
وتوكله على الله عز وجل، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة،
ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم (4) ] .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
باب في اليقين والتوكل (04)
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» . رواه مسلم.
الشرح:
قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم
في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب
المصالح ودفع المضار. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان.
واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب
رزقها. وقد قال الله تعالى:
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [هود (6) ] .
قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله،
وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له. وفي حديث جابر عن النبي –
صلى الله عليه وسلم -:
«لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب،
خذوا ما حل ودعوا ما حرم» .
باب في اليقين والتوكل (05)
عن جابر - رضي الله عنه -: أنه غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم –
قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معهم،
فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة،
فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال:
«إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا، قال:
من يمنعك مني؟ قلت: الله - ثلاثا-» ولم يعاقبه وجلس. متفق عليه.
وفي رواية قال جابر: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذات
الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلق
بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: «لا» . فقال: فمن يمنعك مني؟
قال: «الله» . وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في " صحيحه "، قال:
من يمنعك مني؟ قال: «الله» . قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - السيف، فقال: «من يمنعك مني؟» . فقال: كن
خير آخذ. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: لا،
ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله،
فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس.
الشرح:
قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة»
بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر
العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده. «صلتا» أي مسلولا،
وهو بفتح الصاد وضمها. في هذا الحديث: قوة يقينه - صلى الله عليه وسلم -،
وتوكله على الله عز وجل، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة،
ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم (4) ] .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين