المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطفالنا بهجة حياتنا ومستقبل أمتنا الحلقه الثامنه


vip_vip
09-22-2012, 06:46 PM
أطفالنا (7) وقفة مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (http://www.ataaalkhayer.com/)

by Dr. Nada Al-Kilani in Our Kids
http://dralkilani.files.wordpress.com/2011/09/mohammed-2.jpg?w=300&h=194 (http://www.ataaalkhayer.com/)

بسم الله الرحمن الرحيم
صلّى الله وسلم على رسولنا الحبيب الكريم الذي اصطفاه ربنا من بين خلقه وأرسله رحمة للعالمين .
لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم خيراً إلا دلنا عليه ، ولا شراً إلا حذرنا منه .
مفاتيح سعادة الدارين في اتباعه و الإقتداء به ، والخير كل الخير في هديه وسنته .

كان المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم من أشد الناس رفقاً بالأطفال ،
يحنو عليهم ويداعبهم ويسلم عليهم ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة سأذكر بعضها فيما يلي :

** كان النبي صلى الله عليه وسلم يَصُفُّ عبد الله وعبيد الله وكُثَيِّر بني العباس رضي الله عنهم ثم يقول :

( من سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كذا وكذا ، فَيَستَبِقون إليه فَيَقَعون على ظهره وصدره فَيُقَبِّلُهم )

رواه أحمد .

** أخرج الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
أخذ بيد الحسن أو الحسين رضي الله عنهما ،
ثم وضع قدميه ( أي قدمي الحسن أو الحسين ) على قدمه ( أي على قدم الرسول صلى الله عليه وسلم ) ،
ثم قال ” تَرَقَّ ” ( أي اصعد عليها ).

** روى الطبراني عن جابر رضي الله عنه ،
قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربعة
وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما ، وهو يقول

” نِعْمَ الجَمَلُ جَمَلُكُما ، ونِعْمَ العِدْلانِ أنتما ” .

وهكذا نرى قدوتنا عليه الصلاة والسلام لا يجد غضاضة في أن يراه الناس
وهو يحمل سبطيه على ظهره ، بل ويقول عن نفسه أنه جَمَلٌ لهما .

** أخرج الطبراني عن جابر رضي الله قال :

( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدُعينا إلى طعام ،
فإذا الحسين رضي الله عنه يلعب في الطريق مع صبيان ،
فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ، ثمَّ بسط يديه ،
فجعل الغلام يفرُّ من هاهنا وهاهنا ، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه ،
فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ، ثمَّ اعتنقه وقبَّله ) .

** قال أنس رضي الله عنه :

( مارأيتُ أحداً كان أرحمَ بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال : كان إبراهيم مُستَرضَعاً له ( أي له مرضعة ترضعه )

في عوالي المدينة ، فكان ينطلق ، ونحن معه ،
فيدخل البيتَ ، فيأخذهُ فيُقَبِّلُهُ ، ثم يرجع )

رواه مسلم .

كانت المهام الملقاة على عاتق الرسول صلى الله عليه وسلم جسيمة ،
لكنها لم تُنسِه طفله الرضيع الذي يحتاج إلى لمسة حنان منه
فكان يزوره ليقبله ثم يعود إلى مشاغله الكثيرة .

** روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

( أن فاطمة كانت إذا دخلت على النبي صل الله عليه وسلم قام إليها ،
فرَحَّب بها ، وقبَّلها، وأجلسها في مجلسه . وكان إذا دخل عليها قامت إليه ،
فأخذت بيده ، فرَحَّبت به ، وقبَّلَتْهُ ، وأجلَسَتْهُ مجلسها .
وأنها دخلت عليه في مرضهِ الذي تُوفِّيَ فيه ، فرحَّب بها ، وقبَّلها )

رواه الشيخان .

وبعدُ ، فيا معشر المسلمين ، هذه سيرة نبيكم المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم ،
فهل أنتم سائرون على هديه وسنته ؟