تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجود بالخُلُق


حور العين
08-03-2023, 06:28 AM
الجود بالخُلُق
من الأخت الزميلة / جِنان الورد


ومن الجود: الجود بالخُلُق، والبِشْر، والتَّبسُّم، والبشاشة، والبَسْطة، ومُقابلة الناس بالطلاقة - وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو

وهو الذي بلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، وهو أثقلُ ما يُوضَعُ في الميزان، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

«لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» رواه مسلم. وفي رواية:

«لاَ تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعْرُوفِ» صحيح - رواه أبو داود.

وفي هذا الجود من المنافع والمسار، وأنواع المصالح ما فيه، والمرء لا يمكنه أنْ يَسَعَ الناسَ بحاله، ويمكنه أنْ يَسَعَهم بِخُلِقِه واحتمالِه

ومن الجود: دلالة الناس على الخير، وتذكيرهم بِطُرُقِه، يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ» صحيح - رواه الترمذي.

ومن الجود: جود الإنسان بوقته في سبيل نفع الناس، أيًّا كان ذلك النفع، وقضاء حوائج الناس، وتنفيس كرباتهم.

ومن الجود: أنْ يكون له دَيْنٌ على آخَر، فيطرحه عنه، ويُخلي ذِمَّته منه، وهو يستطيع الوصول إليه دون عناء ولا تعب،

وكذا أنْ يستحِقَّ أجراً على عمل؛ فيترك الأجر من تلقاء نفسه.