المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعد امرأة في العالم الخواتم السابع و الثامن


adnan
01-21-2013, 09:39 PM
الأ خت / الملكة نور

أسعد امرأة في العالم الخواتم
السابع و الثامن

الخاتم السابع


ومضة : الحياة قصيرة فلا تقصريها بالهم
الخاتم السابع : حاربي القلق بالصلاة

تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه بعفوك ربي كان عفوك أعظما

عرفتْ المسلمات الأوائل أن الصلاة صلة بين العبد وربه ،
وأنه أفلح فيها الخاشعون :

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
فكنّ يقمن الليالي متبتلات خاشعات ، وعرفن أن من أفضل الزاد
إلى الآخرة ، وما يعين على إيصال الدعوة إلى الناس هو الصلاة ،
التي تهب صاحبها قوة وعزيمة على مقابلة الصعاب وتخطي الشدائد
، وأن قيام الليل من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى ؛
حيث يقول – جل وعلا – مخاطباً الداعية الأول

{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً }
ويمدح من قام الليل :

{ كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }
وقد روى أنس رضي الله عنه :
( دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المسجدَ .
وحبلٌ ممدودٌ بين سارِيتَينِ .
فقال : ما هذا ؟
قالوا : لزينبَ تصلِّي فإذا كسَلَتْ أو فَتَرَتْ أمسكَتْ به
فقال : حُلُّوه لِيُصلِّ أحدُكم نشاطَه . فإذا كسَل أو فتَر قعد
وفي حديثِ زُهيرٍ فلْيَقْعُدْ )
إذاً فلقد كانت النساء المؤمنات يشدِّدن على أنفسهن ابتغاء
مرضاة الله تعالى ، وقد أمرهن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن لا
يكلفن أنفسهن طاقتهن ،
فخير العبادة ما دام وإن قلَّ ، ونحن نعلم أن نساء العصر
ملأن أوقاتهن ليلاً ونهاراً بأمور الدنيا ،
فلا أقل أن يركعن ركعتين في جوف الليل يغالبن فيها الشيطان ،
فخير الأمور أوسطها ،
و( هلك المتنطعون )
قالها الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثاً .

إشراقة : ثقي بالله إذا كنتِ صادقةً، وافرحي بالغد إذا كنتِ تائبةً .

الخاتم الثامن


ومضة : الصبر مفتاح الفرج
الخاتم الثامن : نصائحُ امرأةٍ ناجحة


يا رب حمد ليس غيرك يُحمدُ يا من له كل الخلائق تصمدُ
نصحت أم معاصرة ابنتها بالنصيحة التالية وقد مزجتها
بابتسامتها ودموعها فقالت :
يا بنيتي ... أنت مقبلة على حياة جديدة .. حياة لا مكان فيها
لأمك وأبيك ، أو لأحد من إخوتك .. فيها ستصبحين صاحبة لزوجك
لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك .
كوني له زوجة وكوني له أماً ، اجعليه يشعر أنك كل شيء في
حياته وكل شيء في دنياه ، اذكري دائماً أن الرجل – أي رجل-
طفلٌ كبير أقل كلمة حلوة تسعده ، لا تجعليه يشعر أنه بزواجه منك
قد ترك بيت أهلك وأسرتك ، إن هذا الشعور نفسه قد شابه هو
أيضاً قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك ،
ولكن الفرق بينه وبينك هو الفرق بين الرجل والمرأة ،
المرأة تحنُّ دائماً إلى أسرتها وإلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت
وكبرت وتعلمت ، ولكن لابد لها أن تعوِّد نفسها على هذه الحياة
الجديدة ، لابد لها أن تكيف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها
زوجاً وراعياً وأباً لأطفالها ... هذه دنياك الجديدة .
يا ابنتي ، هذا هو حاضرك ومستقبلك ، هذه هي أسرتك التي
شاركتما أنت وزوجك في صنعها ، إنني لا أطلب منك أن تنسي
أباك وأمك وإخوتك ، لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي ،
وكيف تنسى الأمُّ فلذة كبدها ؟!
ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه .

إشراقة : خذي من آسية الصبر ، ومن خديجة الوفاء ،
و من عائشة الصدق ، و من فاطمة الثبات .